المهدي يُنادي بالديمقراطية المحروسة وانتخابات لاختيار الولاة
سنجة: صلاح مختار – حامد النعيم
أكّد رئيس حزب الأمة القومي، إمام الأنصار الصادق المهدي عودة الديمقراطية المحروسة، ودعا لتحسين معاش الناس.
وقال المهدي خلال لقاءٍ جماهيري بسنجة في ولاية سنار أمس، إنّ كيان الأنصار غالب الطُغيان، وأشار لفتح عشرة بلاغات ضده في عَهد الظلم، وأضاف بأنّ الشعب السوداني يُميِّز بين “الدرة والبعرة”، وأعلن تأييد الحكم القائم، ودعا للتوفيق بين حماسة الشباب والحكم للفترة الانتقالية، وأشار إلى أنّ البعض يَعملون على تمديد الفترة الانتقالية، وقال إنّها تقل ولا تزيد والشعب هو الذي يختار، ودعا إلى انتخاباتٍ لاختيار ولاة الولايات، وقال “نعمل على توحيد أهل القبلة ومُخاطبة كل المُسلمين في إطار استنهاض الأمة”، وإنّ هناك ضرورة لاستنهاضها، واعتبر أنّ السلام يتطلّب إجراءات، منها اعتراف الجميع بعبور السودان من الطُغيان للحُرية، والاتّفاق على مبدأ أرضاً سلاح وإجراء برنامج للدمج، وأكّد أهمية إزالة التهميش السياسي والاجتماعي والثقافي والدبلوماسي، وتحقيق السلام بإزالة الأسباب الّتي دَعَت للحرب، وكشف عن بطاقة فكرية للحزب للانفتاح ويكون الاختيار للشعب بفتح المجال للأحزاب السياسية للسلام، وقال المهدي: “سنتحالف مع الوسط الجارف”، وَأَضَافَ “الذي يُريد الحديث عن تقرير المصير فليقل، لكن ما يعمل مشاكل”، وطلب من الصين إعفاء دُيُونها على السودان، وقال: “نُريد منهم صداقة حقيقية وليست عاطفية”، ودعا إلى مؤتمر اقتصادي وطني.
من جانبه، أعلن اللواء الركن محمد عثمان حمد، وقوفه وحمايته لمُكتسبات الثورة حتى تسليم السُّلطة لأقرب حكومة مدنية بالولاية.
من جهته، أبدى الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير، قلقه للدمار الواقع على الولاية في التعليم والصحة، ووعد بالسعي للبناء والإعمار، وناشد الحكومة الانتقالية بتحمُّل مسؤوليتها، وعزا فشل الزراعة للفساد وتدمير مراكز البحوث الزراعية، وكشف عن حِرَاكٍ مُتّصلٍ لبناء حزب وسطي وإصلاح خَط الحُرية والتّغيير لتَحقيق الأهداف كاملةً واستنهاض الهِمَم لبناء الحزب وتنفيذ مُوجِّهاته.