استئناف مُفاوضات جوبا بين الحكومة و”الثورية” بعد أحداث الجنينة
جوبا: رضا باعو
استأنفت الحكومة والجبهة الثورية أمس، مُفاوضاتهما ضمن منبر جوبا، بعد توقُّفٍ لعدة أيّامٍ بسبب أعياد الميلاد وأحداث الجنينة الأخيرة.
واعتبر عضو مجلس السيادة، الناطق باسم وفد الحكومة محمد حسن التعايشي، أنّ أهمية الاجتماع تنبع من حُضُور قيادة الجبهة الثورية والحكومة والوساطة والمُراقبين للاطمئنان على إجراءات الاجتماع التشاوُري لشرق السودان، وأوضح أنّ الجميع مُتّفقون على أنّ مسار الشرق يحتاج للتّشاوُر ليشمل كُل المُواطنين، وأكّد أنّ أسباب تأجيل المُؤتمر من 12 يناير تمّ لأسبابٍ مَنطقيةٍ وسيتم عقده في 14 يناير، وتوقّع أن يخرج بتوصياتٍ تُعزِّز الاتفاق، وأعلن استمرار المُشاورات بشكلٍ جَيِّدٍ، وأكّد مُشاركة الوساطة الجنوب سودانية في المؤتمر التّشاوُري بالخرطوم، وَكَشَف التعايشي عَن إجراءات لمُشاورة أهل المَصلحة في دارفور “النازخين واللاجئين”، وأكّد التزام الطرفين بمبدأ إشراكهما، وأن كل مسارات التّفاوُض ستُباشر أعمالها غداً الاثنين.
من جانبه، قال رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس: “عُدنا للمُفاوضات بعد جُمُودٍ”، وأوضح أنّ غرض الاجتماع مُناقشة مسار الشرق، وأكّد اهتمامهم بالمسار لوجود العديد من المشاكل هناك، وَقَطَعَ بأنّ كل المسارات مَربوطة ببعضها، وأنّ السلام لا يتم إلا بمُناقشة كل المَسَارات ومن ثَمّ التوقيع على السلام، ونوّه إدريس إلى أنّه تمّ تحديد مَدى زمني لا يتجاوز يوم 15 يناير كَسَقفٍ للمؤتمر، وأوضح أنّ الاجتماع كان ناجحاً، وأجابت على استفساراتهم، وتوقّع أن يشهد الأسبوع المُقبل جديداً في الملف.