ـ إلى الدكتور وليد مادبو القيادي في حزب الأمة القومي “مع وقف التنفيذ”: فراسة البدو وشجاعة الرزيقات جعلت أول دعوة لاستمرار الفريق البرهان في منصبه رئيساً لمجلس السيادة للثلاث سنوات تخرج من شفاهك وقلبك في حديثك المنشور بصحيفة السوداني الصادرة الخميس الماضي.. في زمن “الغتغتة” وسيادة عقلية القطيع والخوف من “قحت” وأبواقها لم يجرؤ أحد قبلك بالجهر علناً برغبة قطاع عريض من الشعب يثق في البرهان ويعتبره الأمل الباقي في إصلاح الأوضاع “المائلة” لو كانت “قحت” منصفة لما طمعت في منصب رئيس مجلس السيادة في الفترة الثانية.. لأن قائد الجيش لا يليق به الجلوس في كرسي الحكم والتنازل عنه لمن هو أصغر منه سناً وأقل تجربة ولا سند له في الشارع!!
ـ إلى محمد الحسن التعايشي رئيس فريق التفاوض مع الحركة الشعبية بجناحيها: قضية العلمانية زج بها في خضم رخاوة مواقف الدولة المركزية وهي رغبة مشتركة لوفود التفاوض لكنها جميعاً غير قادرة على إعلان علمانية الدولة، لجبال النوبة قضايا أخرى مثل المشاركة في السلطة والتمييز الإيجابي في التنمية.. أما قضايا العلمانية فهي مشكلة “قحت” وحلفائها.. تذكر أن الخليفة عبد الله التعايشي قد لقي ربه ممسكاً بمسبحته وجالساً على فروته ولم يبدل دينه ولو أراد العيش لبضع سنوات لمنح الإنجليز لحيته..!!
ـ إلى السجين آدم الفكي محمد الطيب: إطلاق سراحك بيد مجلس السيادة لا بسلطة القانون!! الذي استراح في هذه البلاد وأغمض عينيه.. وترك للقوة الجبرية أن تنوب عنه.. ولكن ليل الظلم قصير.. وغداً تعود لقدير وكالوقي حراً بعد السجن والاعتقال التعسفي..!!
ـ إلى الفريق شمس الدين كباشي: يزعم بعض الإنجليز أن مفردات لغتهم مصادرها ثلاث الإنجيل وأشعار شكسبير ولعبة الكركت.. في جبال النوبة يعتقدون أن حل قضية النزاع الحالي من خلال ثلاثة قرارات تصدرها الحكومة المركزية أولها إعلان جبال النوبة إقليماً يحكم ذاتياً وحاكم الإقليم هو نائب لرئيس الدولة في السودان.. ثانياً قرار بإعادة النظر في توزيع المشاريع الزراعية في هبيلا وأم لوبيا.. وثالث قرار إعادة مؤسسة جبال النوبة ومدرسة تلودي الثانوية، وتشييد الطريق الدائري!! فلماذا التلكؤ في مخاطبة جذور النزاع..
ـ الى الدكتور عمر القراي القيادي في الحزب الجمهوري: قيل إن طائشاً ضرب شيخ العرب ود أبوسن في خده أثناء جلوسه في محكمته برفاعة.. فهم الحراس وحاشية الناظر بضربه ورد العدوان عن شيخ العرب الذي أمسك بحراسه ورفض المساس بالمعتدي عليه.. أجلسه على الأرض وقدم له كوباً من الشاي وسأله يا ولدي أنت “المحرشك منو” فأشار إلى أحد خصوم ود أبوسن في رفاعة.. أنت اليوم تقود حملة شعواء ضد الدين الاسلامي “المحرشك منو”..؟! دعنا نواجه أعداءنا الحقيقيين لا الوكلاء المزيفين المأمورين!!
ـ الى الأستاذ الأديب إبراهيم البزعي: بعد قرار إعفائك بسبب تقاطعات المواقف المبدئية:
حاشاك الملامة وما بتسوي العيب
وإيدك لسه تجدع من بعيد وتصيب
ويومك في المحاص شايفنو جاي قريب
ودورك بيتلعب قبل الشمس ما تغيب!!
ـ إلى النائب العام لحكومة السودان: متى تصدر قرارات توقيف الجناة الذين حصدوا أرواح الأبرياء في الجنينة؟؟ إذا فشلت النيابة في القبض على المجرمين في غرب دارفور فإنها مطالبة بإعلان ذلك جهراً وتسمية المطلوبين للعدالة حتى يتولى المجتمع الدولي مهمة إنصاف الضحايا..؟!
ـ إلى الوزير فيصل محمد صالح: بعد قرارات الحجز على الصحف والقنوات يترقب الوسط الصحافي ما هو أسوأ من ذلك، ولكن التاريخ سيحفظ في صفحاته أن ما دونه من قبل أن محجوب محمد صالح ورئاسة لجنة التأميم بعد مايو هو الفصل الأول والفصل الثاني يكتبه الآن الوزير فيصل..!!