للوهلة الأولى، تبدو زيارة د. عبد الله حمدوك لمنطقة كاودا حاضرة ما يُسمى بالمناطق المُحرّرة بجنوب كردفان حيث مقر حركة عبد العزيز الحلو، تبدو خطوةً إيجابيةً وجادةً على طريق التصالُح والسلام الشامل الذي يحلم به السودانيون، لكن بعض النقاط – التي تبدو وكأنّها شكلية – تجعلنا نرتاب في جدوى الزيارة والمُنتظر منها، فقد اُستقبل حمدوك بأعلام الحركة الشعبية وطابور “كركون” شرف وكأنّه يزور دولة أجنبية، وتصدر المشهد مجموعة من “خواجات” الأمم المتحدة والذين تم ترتيب الزيارة بواسطتهم والسفر بطائرتهم !
هل تأتي الزيارة في إطار إبداء حُسن النوايا بحيث نتوقّع بعدها انفراجاً وتسارُعاً في خطوات مُفاوضات السلام نحو اتفاق نهائي وسلام كامل وشامل؟! هل نتوقّع رفع الحواجز العسكرية والأمنية بحيث تعود كاودا وما حولها إلى حضن الوطن وتعود الحركة الاقتصادية والاجتماعية لوضعها الطبيعي؟ أم أنّ الزيارة بهذا الترتيب تأتي لإرسال رسائل انفصالية تتّسق وأجندات مُعسكر الحيف والتآمر الدولي، خَاصّةً وأنّ تقارير استراتيجية نُشرت حول خُطط تفتيت السودان إلى دويلات مُتعدِّدة عبر الضغط المُركَّز والمُتنوِّع عليه؟!
دعونا نتفاءل وننتظر لنرى ونرصد النتائج، خَاصّةً فوق مائدة المُفاوضات، و”ربنا يكضِّب الشينة”!
خارج الإطار
القارئ سمير الماحي أبو بكر، استنكر الهجمة العنيفة على بعض الصحف والقنوات والإذاعات التي تم إيقافها، وقال إنّ قحت تناقض عملياً شعار “حرية” الذي رفعته والتف حوله الناس، واستغرب القارئ لموقف السيد الوزير فيصل محمد صالح بالذات !
القارئ محمد مصطفى السوريبة قال إنّ أكبر مشاريع السودان وأفريقيا دمّرتها الإنقاذ: مشروع الجزيرة، السكة حديد، الخطوط الجوية، الخطوط البحرية وحديقة الحيوان، وتمنّى القارئ أن تشهد البلاد خلال المَرحلة القادمة مَشروعات ضَخمة .
القارئ فتح الرحمن دوليب قال إنّه يتّفق مع ما ذهب إليه القارئ السر عبد الصادق، من أنّ الاستعلاء العرقي هو أُس مُشكلاتنا ومُتجذِّرٌ في دواخلنا، وأضاف: لكنه ليس من صنع الاستعمار، بل مترسخ فينا مُنذ القِدم وأكبر دليل عليه عدم التزاوج بين بعض الأعراق !
القارئ مالك حمد مالك قال إنّ اللجنة المعنية بإزالة التمكين عليها أن تترك الملفات الجانبية والإعلامية وتُركِّز على مكامن الخلل والفساد مثل الوزارات والإدارات المعنية بالشؤون الهندسية والأراضي، حيث ضاعت حقوق أبرياء واغتنى آخرون غنىً فاحشاً !
القارئ أحمد تاكا قال: علينا جميعاً التسامي والاتحاد من أجل الوطن، وقال إنّ دولة قطر دولة قوية ومُحترمة ولها ثفلٌ دوليٌّ وإقليمي، ولذلك لا بُدّ من تنشيط وتفعيل علاقتنا معها بما يخدم مصالحنا الوطنية، وألاّ نَنساق وراء محاور إقليمية كالحمار يحمل أسفارا !
القارئ يوسف حمد قال إنّ النظرة لإنسان الشرق يجب أن تكون عميقةً وفاحصةً، لا يُمكن حل مُشكلة الشرق بمسارات، أهمية الشرق وقيمته تكمن في إنسانه وليس في مَوانئه، ولو لم نهتم بإنسان الشرق وأحواله وخدماته فلن تموت جذور الغضب.
مرحباً برسائلكم على الرقم “0912392489” والمُخَصّص للرسائل وليس المكالمات، مع رجاء ذكر الاسم والاختصار والابتعاد عن الموضوعات الشخصية والنزاعات المنظورة أمام المحاكم، فالهدف إتاحة المساحة لنبضكم ورأيكم دُون المساس بآخرين .
جمعة طيبة مباركة .