الخرطوم: الصيحة
قال رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، إنّ الشراكة القائمة الآن في السودان بين المدنيين والعسكريين يُمكن أن يتحدّث عنها العالم لما فيها من تفرُّدٍ، وأكّد عمل الطرفين في انسجامٍ تامٍ لمُواجهة كل التحديات.
وأكد حمدوك في حوار مع (العربية) أمس، ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية في جميع المنظومة الأمنية ورفدها بدماءٍ مُؤهّلةٍ، وخلق جيش بعقيدة جديدة، ولم يحسم حمدوك إن كان سيُحدِث تغييراً في رئاسة جهاز الأمن، وقال إنّ تبعيتها أمرٌ مُشتركٌ بين التنفيذي والسيادي وسيقرران معاً ما يُمكن فعله، وأقرّ حمدوك بوجود تفاوُت في أداء الوزراء، ولفت إلى أنّهم حال وصلوا إلى قناعةٍ بإحداث تغيير فلن يتردّدوا في ذلك، وأوضح حمدوك أنّ مُشكلة الاقتصاد لن تُحل بين يومٍ وليلةٍ، وتوقّع أنّ الشعب الذي احتمل (30) عاماً من حكم النظام السابق بإمكانه الصبر قليلاً لتحقيق المُعجزات، ونوّه إلى أنّ السودان مفصولٌ وبعيدٌ عن مصادر التمويل الدولية، وسيظل مُحاصراً ما لم يتم رفع اسمه من قائمة الإرهاب، واستبعد حمدوك وجود أيادٍ خارجية تُحرِّك حوادث الاقتتال التي اندلعت في بعض المُدن السودانية، وشدد على أهمية عدم تعليق الأخطاء على شَمّاعة التدخُّلات الأجنبية، واعتبر أنّ الأجهزة الأمنية بذلت جُهداً لحل النزاع خلال الأيام الماضية، وقال إنّ ما حَدَثَ يجب ألا يُحسب على المُكوِّن الأمني فقط، باعتبار أنّها مسؤولية مُشتركة، وقال: “نحن تاني ما حنغتغت الأشياء”.