صاحب أشهر تسجيل عن أحداث الجنينة كامل كاريزما لـ (الصيحة)
الثورة قام بها الشباب وسرقها العجائز
مشكلة الجنينة قديمة مُتجدِّدة وما حدث بسبب التباطؤ في المُعالجة
أحمد خميس أحمد محمد الملقب (بكامل) كاريزما مثيرة للجدل، من مواليد الفاشر درس اللغات الإنجليزية والفرنسية والفارسية والملاوية والسواحيلية، ناشط ومهتم بالقضايا السودانية، قدّم العديد من التسجيلات الداعمة للثورة السودانية من مقر إقامته بدول شرق آسيا، زار حينها معابد وكنائس ومساجد يطلب الدعوات لأن تنجح الثورة السودانية.
ظهر أخيراً في تسجيل تم تداوله بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي تحدث فيه (كامل) عن أسباب مشكلة الجنينة الأخيرة مُشخّصًا فيها سبب المشكلة الأخيرة على أنها مشاجرة عادية بين شخصين قُتل فيها أحد الأطراف كان يمكن أن تنتهي بالقبض على الجاني وإيداعه السجن.
(الصيحة) أجرت حواراً عبر الانترنت مع الناشط كامل كاريزما، فإلى مضابط الحوار:
حوار ــ عز الدين دهب
*مشكلة الجنينة.
الموضوع الأساسي توجد صراعات قديمة متجددة والمشكلة الأخيرة لم تكن المشكلة الأساسية وأن قضية القتل الأخيرة بين شابين في مكان (ست شاي) فقط، أعادت الجرح القديم إلى السطح لكن هناك مشكلة أن هناك قبائل في دارفور تعتبر نفسها قبائل أصيلة وغيرهم لاجئون وأبناؤهم المثقفاتية في دول المهجر يعبئون أهلهم بالميديا تعبئة (وهمية)، ونحن ما فاضين لنفقد المزيد من الأرواح .
أما تقصير الحكومة في احتواء الأحداث هو السلاح الرابح عبره تكسب أكبر فترة في الحكم بانشغال الناس وإلهائهم بأنفسهم، على أبناء دارفور لابد أن يعرفوا من هو العدو الحقيقي الذي يجلب الانفلات.
*نبدأ بملف السلام في السودان.
ما يدور في جوبا لن يحل مشكلة الحرب في السودان وقحت لا تريد السلام والاستقرار في دارفور حتى لا يفقدوا حواضنهم الانتخابية، والذي يدور في جوبا هو سلام من أجل الوصول إلى وظائف وتقسيم المناصب فيما بينهم بعيداً عن قضايا النازحين واللاجئين، وأنا من الآخر أقول ليك هؤلاء يلعبون من أجل مصالحهم الخاصة وتقسيم السلام إلى مسارات، مسار دارفور بعيداً عن أهل دارفور المشردين واللاجئين في تشاد وعدد من دول العالم قضاياهم بعيدة عن أولئك الذين يتفاوضون باسمهم في جوبا.
*الثورة السودانية هل يمكن أن تكون آخر ثورة؟
أكون معاك واضح جداً وأقول لك بالفم المليان ما حدث لم يكن ثورة بل هي انتفاضة ضد نظام فشل في توفير احتياجات الناس من معاشهم وأمنهم، وساهم في تفتيت البلاد، والثورة في نظري لديها أسس ومبادئ مثل الثورة الفرنسية والأمريكية والعديد من الثورات في العالم تغيير الأوضاع من جذورها، لكن ما حدث هو غيّرنا أحمد بحاج أحمد أو غيّرنا جلابية بيضاء بجلابية سوداء، لذلك ممكن نسمي ذلك بالانتفاضة عبرها سرقت دماء وعرق الناس، الانتفاضة أزالت رأس النظام لكن نفس “السستم” ونفس النظام القديم شغّال.
*كيف تنظر إلى قضية الهوية السودانية؟
يجب أن نكون سودانيين، لأن الشعب السوداني تتشابه ألوانهم وملامحهم متقاربة من الأفضل أن نكون سودانيين لا عربي يجي يقول السودان بلد عربي ولا الأفريقي يجي يقول بلد أفريقي.
*رأيك في هجرة الشباب؟
كل الثورات التي قامت في السودان قام بها الشباب منذ الانتفاضة التي أطاحت بعبود ونميري وحتى هذه الانتفاضة الأخيرة قام بها الشباب، لكن سرقها العجائز، لأننا شغالين بفهم من شاف الشمس قبلك أفهم منك وهذا خطأ، من المفترض أن الشباب يقود البلاد، لكن هيهات مع أولئك العجائز، وبسبب هذا يفضل الشباب الهجرة ليعملوا في كل العالم.
*رأيك في علاقة الدين بالدولة؟
أنا أعتقد إبعاد الدين عن الدولة وأن يكون الحكم علمانياً وأن العلمانية الحديثة ما كعبة بل توفر الحقوق المدنية والدينية لكل الديانات، ومن الأفضل أن نترك الدين في الجامع ونمشي نشتغل.
*ما هي دلالة زياراتك للمعابد الهندوسية وعبدة الشياطين وعبدة الفئران والكنايس؟
ضحك ورد قائلاً فعلاً زرت المعابد البوذية والهندوسية وعبدة الشيطان وعبدة الفئران، وجلست معهم كانت عبارة عن مزاح، لكن كانت زيارات مفيدة تثققت فيها وعرفت فيها الكثير عن أولئك الناس، هناك رسائل أخرى للمجتمع بقبول الآخر وأن يقبل الناس بعضهم البعض بغض النظر عن معتقداتهم فقط تجمعهم الإنسانية.