نحن ودوحة العرب !
ـ قبل تسعة أيام كتبنا ونشرنا مقالاً هنا تحت عنوان “حمدوك في الدوحة” هدفنا من خلاله لفت الأنظار لأهمية تنشيط وتقوية علاقة بلادنا مع دولة قطر الشقيقة كواحدة من دول المنطقة ذات التأثير الكبير والفائدة الملموسة، وذكرنا أنه لدى بلادنا تاريخ من المشاريع المشتركة والأدوار المشرقة مع قطر في مجال السلام والآثار والعمل الإنساني والإسناد الخارجي، وقد نشرنا يومها ملخصاً لرسالة من الخبير المصرفي السوداني قاسم محمود خليل حول ذات الملف .
ـ المقال وجد اهتماماً خصوصاً من أبناء الجالية السودانية بقطر أو الذين سبق لهم العمل بقطر وعلى رأسهم السفير إبراهيم فقيري والذي عبّر عن تفاؤله وقال إنه من واجب بلادنا علينا أن نسعى لترميم وتنشيط هذه العلاقة المهمة بين البلدين، وأضاف فقيري أن السيد محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيدة والناطق الرسمي باسمه هو ممن عملوا وعاشوا في الدوحة ويدركون قيمة العلاقة ووزنها خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي نحتاج فيها لكل الأشقاء .
ـ مولانا يوسف بشير الطاهر أحد رموز الجالية التأريخيين وأحد الخبراء الاقتصاديين بعث برسالة طويلة عبر فيها عن سعادته بالمقال واعتبره حجراً وطنياً مخلصاً في بركة ساكنة، وتمنى أن تجد العلاقة السودانية القطرية اهتماماً خاصاً من السيد الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء وهو رجل مهني ومحترم ويعرف الحسابات والحساسيات التي تكتنف العلاقات الخارجية، وقال إننا نطالب بتنشيط العلاقة مع قطر دون خسارة أي علاقات أخرى مُنتِجة وخادمة للوطن .
ـ بحسب تجربتنا وخبرتنا المتواضعة فإننا نرى أن العلاقات السودانية القطرية يجب أن تأخذ مكانتها في “الرصة الأساسية” لعلاقاتنا الخارجية وخصوصاً مع الأشقاء ودول الجوار، وقد ظلت بلادنا تأريخياً في حالة حقيقية من “عدم الانحياز” برغم بعض المواقف الطارئة المنحازة، ظللنا لعقود على علاقة جيدة مع كافة الأطراف في القرن الإفريقي وفي الخليج وحتى على مستوى المحاور الدولية، وقد تكون تلك سياسة ناجحة وقد لا تكون، ولذلك فالمهم والأسلم أن نجلس ونحسب ونبحث عن مصالحنا بعيداً عن العواطف الزائفة .
ـ هذا رأينا، والرأي الأخير للدكتور حمدوك .
ـ خارج الإطار: القارئ عثمان دقرتاوي قال إننا يجب أن نعتز بجيشنا ونحافظ عليه، ويجب أن نبتعد عن الإساءات وروح الإقصاء . القارئ يوسف حمد قال إن عطاءات المؤسسات الحكومية يجب أن تكون تحت ولاية وزارتي البنى التحتية والمالية بعيداً عن الاحتكار .
ـ القارئ السر عبد الصادق قال إذا أرادت “قحت” أن تجد القبول وتحظى بالتأييد فعليها النأي بنفسها عن المساس بثوابت العقيدة وألا ينجرفوا بحماس صبياني نحو الإقصاء وخلق مرارات تضر بالوطن وتماسكه واستقراره، وذلك بلا شك سيخصم من “قحت” كثيراً .
ـ القارئ عبد الحليم أبو سبيب قال إن شركة “زادنا” كانت قد شرعت في تركيب محاور على أراض زراعية مملوكة للمواطنين بمحلية مروي وعرضها للمستثمرين، وقال إن ذلك التصرف يحتاج لمراجعة وتصحيح خاصة وأن تلك الأراضي مسجلة بشهادات بحث .
ـ القارئ إبراهيم فضل الله “عنيكليبة” قال إنه يرى أن “قحت” وحكومتها فقدتا البوصلة بدرجة كبيرة, فقدتا جزءاً معتبراً من السند الشعبي الطبيعي، ولعل أخطر ما في الساحة هو تصرفات التطاول والإساءة للجيش وقدس والقوات النظامية الأخرى .