مشاهدات من فاشر السلطان ورسائل للفريق أول البرهان بشأن الولاة!!
أمس الأول الأحد وتلبية لدعوة كريمة من السيد اللواء ركن مالك الطيب خوجلي والي شمال دارفور زرتُ الفاشر وهي مدينتي وشمال دارفور ولايتي ومسقط رأسي، لم أتقيد كثيراً ببرنامج الزيارة وقمت بنفسي بطواف من المطار وإلى داخل المدينة التي لفت نظري العديد من المشاهدات والانطباعات اختصرها في جُمل ورسائل قصيرة، قبل التغيير الفاشر لم تخرج في مظاهرات طوال فترة المظاهرات رغم التحريض، بطبيعة أهل الفاشر سياسياً لا وجود لتنظيمات الشيوعي إلا القليل منهم في عمارة المحامين ويحسبون بالأصابع، وقلما تجد بالفاشر شيوعياً واحداً وقليلاً من الناصريين والبعثيين وعددهم يمكن أن نجمله في ركشة واحدة ثلاثة ركاب والجوكي سائق الركشة، ولا جمهوري واحد بالفاشر، ولكن بطبيعة الحال الذين يتغيرون ويغيرون جلودهم تبع الحكومات كثر فبعد التغيير منهم من ادعى أنه يتبع لقحت وقحت عبارة عن مكونات لتنظيمات سياسية ولكن وجدت بالفاشر مجموعات من الشباب الصغار كانوا جزءاً منهم كيزان ركبوا الموجة وآخرون تبع لأحزاب الحوار الوطني صاروا لجان مقاومة وآخرون حركات والجزء الأخير منهم بتاعين حركات ساكت، فهؤلاء هم الذين يدعون أنهم قحاتة بالولاية، حكمة كانت وزيرة وخليل جبل سي كان وزيراً وفلان بتاع المحلية كان مؤتمراً وعلان كان في حزب أبو قردة والآخر كان تبع السيسي وجزء من أتباع حزب نهار وبواقي الحركات المسلحة الموقعة وغير الموقعة والمفاوضة والتي لم تدخل المفاوضات هذه هي الحرية والتغيير بالفاشر، ومع ذلك ومع الأقلية يتصارعون في منصب الوالي فيما بين المؤتمر السوداني الذي يمثله فقط شخص واحد بالولاية ولا دار لهم ومع ذلك يتنافس ممثله في منصب الوالي من جهة وثلاثة محامين من العمارة من جهة أخرى. والوالي الموجود حالياً من المؤسسة العسكرية هو الأفضل ويجب التمسك به وبالولاة العسكريين لظروف الولايات الأمنية مع تغيير طفيف في بعض الولايات استبدال العسكر بالعسكر بغرض الإنصاف والمساواة وتمثيل الولايات لكل ولاية والٍ عسكري يحكم ولاية أخرى، لأن في ظروف البلاد الحالية لا يمكن استبدال الولاة العسكريين بولاة مدنيين وغداً يتباكون أين الأمن والأمان؟
ظلت مدينة الفاشر طوال فترة العام آمنة تماماً من أي انفلاتات أمنية وظلت مستقرة تماماً والمواطن يهنأ بالأمن والاستقرار والخدمات واستمرار التنمية وإكمال ما تبقى من مشروعات بدأت في عهد الولاة السابقين ويواصل فيه الوالي الحالي للولاية اللواء مالك الطيب خوجلي، الملاعب الرياضية تعمل حتى الصباح والمواطن يسير ويجوب كافة أرجاء المدينة والولاية دون أن يتعرض له أحد فلا أحد يهدد ولا توجد مظاهر السلب ولا النهب ولا السرقات، وكل هذا تم بجهد الوالي اللواء مالك الطيب خوجلي ولجنة أمن ولايته، والذي ينكر هذا يكون مكابراً، المجرم يصطاد في الظلام الدامس والوالي ينير الطرقات العامة التي أضاءت سماء الفاشر وإجراءات أمنية مشددة حافظت على الأستقرار بالولاية، هذا فضلاً عن الاستمرار في إكمال مشروعات التنمية من طرق ومستشفى الفاشر جنوب، والأطفال الشرقي والنساء والتوليد الغربي ومستشفى الفاشر التعليمي ومشروعات المياه والكهرباء مستقرة بالولاية وكافة مشروعات التنمية مستمرة فما الذي يجعل ولاية مستقرة أمنياً تتحول إلى الفوضي بعد مجيء قحت التي تريد فقط المناصب والاستحواذ على مناصب الولاة دون خطة أو فهم أو برنامج فقط هدفهم السلطة والمحاصصات دون هدف واضح للمواطن، رسالتي للرئيس البرهان والفريق أول حميدتي يجب الإبقاء على الولاة العسكريين في الولايات فظروف البلاد الأمنية الحالية تتطلب وجود العساكر في الولايات ومصلحة البلاد وأمن المواطن وحياة الناس فوق مصالح أحزاب قحت.
نعم، يجب تغيير بعض الولاة وتمثيل كل ولاية من الولايات الـ ١٨ بوالٍ واحد من أبناء الولاية، لواء من شمال دارفور للجزيرة ولواء من الجزيرة لشمال دارفور ولواء من كسلا لشمال كردفان ومن شمال كردفان لنهر النيل ولواء من الشمالية لبورتسودان ومن القضارف للجنينة وهكذا. ما حدث في ولايات البحر الأحمر وغرب دارفور وكردفان وجنوب دارفور وحتى الخرطوم من انفلات أمني واقتتال قبلي وكلها مفتعلة بغرض استحواذ قحت على مناصب الولاة والبلاد محكومة الآن بقانون الطوارئ، ويجب أن يبقى الولاة العسكريون في الولايات . لا يمكن أن يكون الوالي في شمال دارفور مثلاً جمهورياً والفاشر مدينة بلا جمهوريين، ولا يمكن أن يكون الوالي في جنوب دارفور شيوعياً والولاية الشيوعيون الفيها ركشة ما بملوها . ولا يمكن أن يكون الوالي في كسلا بعثياً وما في أدروب بعثي عربي، قحت ستجعل فتنة في الولايات ويجب على البرهان وحميدتي أن يعوا ذلك، فالمصلحة العامة للبلاد وحقن الدماء وتجنيب البلاد شر الفتن فوق مصالح قحت التي لا هم لها سوى السلطة فقط. فالوالي الموجود حالياً في شمال دارفور لا نرى ضرورة لتغييره وأقله يحمد له أنه حافظ على أمن واستقرار الولاية، وأفضل كثيراً من والٍ يأتي للولاية ليحكم بالفوضى والمسيرات والمواكب والهتافات والمقاومة وبالمقابل سيحدث فوضى في الولايات لأن الكواريك والجوطة وعلو الصوت فقط نهجهم ولا شيء عندهم غير هذا .