الخرطوم: الصيحة
وَصَلَت أول بعثة من وكالات الأمم المتحدة بقيادة برنامج الغذاء العالمي إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال بمحلية باو بولاية النيل الأزرق لتقييم الاحتياجات الإنسانية.
وأكّدت مدير الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير إشراقة أحمد خميس في بيانٍ أمس، وُصُول أول بعثة أممية منذ ثماني سنوات إلى مناطق سيطرة الحركة، وأعلنت وصولها منطقة أولو التابعة لمحلية باو، يقودها برنامج الغذاء العالمي وعدد من وكالات الأمم المتحدة، وقالت إشراقة “إنّ وصول البعثة يُعد بداية النهاية لسياسات نظام البشير البائد الذي استخدم الطعام والمُساعدات الإنسانية كسلاح ضد المدنيين وعدم السماح بفتح المسارات الإنسانية لمُساعدة المدنيين”، ووصفت المُمارسات بأنّها جريمة حرب، وأوضحت أنّ هذا التطور نتيجة لتوقيع الاتّفاق الإنساني ووقف العدائيات بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية بجوبا في 17 ديسمبر الماضي، ووصفت الخطوة بالمُهمّة في إطار إجراءات بناء الثقة وإكمال العملية السلمية.
وأعربت الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير، عن عَميق امتنانها للوساطة التي تقودها حكومة جنوب السودان والحكومة الانتقالية السودانية وبرنامج الغذاء العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى ومُنظّمات الإغاثة غير الحكومية التي دَعَمَت إغاثة المدنيين في السنوات الثماني الماضية، والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، لا سيما بلدان الترويكا الذين حثُّوا الحكومة السودانية طوال السنوات الماضية للامتثال واحترام القانون الدولي، وناشد الوكالة، المُجتمع الإنساني ومنظمات الإغاثة غير الحكومية لدعم مجهودات الوكالة للوصول إلى حلٍّ جذري للأزمة الإنسانية في المنطقتين ودارفور ليكون العام 2020 نهاية الحروب في السودان.