قيادات بمعسكر السريف في نيالا يُطالبون بفتح تحقيق في فساد الأراضي
نيالا – السريف: حسن حامد
برّأت محكمة نيالا بجنوب دارفور، خمسة من شُيُوخ وشباب مُعسكر السريف للنازحين غرب نيالا على خلفية اتّهامهم في حادثة مقتل شيخ المشائخ أحمد محمد إبراهيم في 8 فبراير الماضي.
وجاء الحكم بعد أكثر من عشر جلسات وقضاء المُتّهمين أكثر من عشرة أشهر بسجن كوبر في نيالا – بحسب أحد المُفرج عنهم حسن محمد محمود شيخ قطاع (ه) بالمُعسكر، والذي أشاد بنزاهة المحكمة برئاسة القاضي محجوب.
وقال حسن للصحفيين أمس، إنّهم ظلُّوا يقفون أمام الفساد في أراضي المعسكر خلال فترة معتمد بلدية نيالا د. محمد العاجب في الحكومة البائدة، وعندما وقع حادث اغتيال شيخ المشائخ، تَمّ اتّهامهم بإيعازٍ من بعض المشائخ من منسوبي النظام البائد الذين مارسوا الفساد بالأراضي مع حكومة البلدية وقتها، وأوضح أنّهم قرّروا تخطيط المُعسكر وتحويله لحي من أحياء نيالا وذهبوا إلى الوالي الأسبق آدم الفكي وطرحوا الفكرة ورحّب بها ودشّن المشروع، لكن تم فسادٌ كبيرٌ من اللجنة العليا المُشكّلَة من البلدية وأربعة مشائخ بالمُعسكر، وعندما رفضوا هذا المسلك وذهبوا إلى المعتمد وقتها، اتّهمهم بالتنسيق مع نازحي “كُلمة” لإفشال المساحة، وتابع: “للأسف الشديد أصبح الفساد يُمارس ليلاً بتسليم العقودات ومن رفض يُهدّد بضياع حقه، وبعدها تفاجأنا بالقبض علينا في قضية قتل لإنسان مظلوم بالمعسكر، نحن لا نعلم مَن هو القاتل، لكن الحمد لله تمّت براءتنا بعد 11 شهراً قضيناها في السجن”، وطالب حكومة الثورة بفتح تحقيقٍ عاجلٍ حول القضية.
وَطَالَبَ عدد من شُيُوخ وشباب المُعسكر، الحكومة بفتح تحقيقٍ عاجلٍ في القضية ومُحاسبة كل المُتورِّطين وإرجاع القِطَع التي تم بيعها وإعادة تخطيط المُعسكر الذي اختاروه بطوعهم ليكون ضمن أحياء نيالا.