الخرطوم: محيي الدين شجر
أكد عضو الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وزير الإرشاد والأوقاف الأسبق عمار ميرغني سليمان، أن الحديث عن فشل الوزراء الاتحاديين في الوزارة هو حديث بعيد عن الحقيقة، وذلك على خلفية حديث وزير الشؤون الدينية عن وجود فساد بالأوقاف في فترة الإنقاذ.
وقال عمار لـ (الصيحة)، إن أكبر معضلة واجهتهم هي قانون الأوقاف نفسه والذي كدس سلطات الأوقاف في الولايات وأصبحت تحت سيطرتها تتصرف فيها وفق الصلاحيات الممنوحة، وأضاف بأن هذا الأمر مكّن من إخراج العديد من الأوقاف من شرطها وأصبحت خروقات محمية بالقانون نفسه مثل قاعة الصداقة التي قامت على أرض وقفية بولاية الخرطوم، وأشار إلى أن كل صلاحيات الأوقاف في العاصمة تحت سيطرة واليها.
ونوّه إلى تجاوُز وتلاعُب في أوقاف السودان بالسعودية، وأنها كانت بيد أشخاص أحالوا ريعها لمصالحهم الشخصية، وأنه تمكن من استعادتها بعد زيارة لوزير العدل السعودي ومخاطبته بتحريك الملف في المحاكم السعودية، وقال “بالفعل تم ذلك وأكملت تعيين ناظر الأوقاف الجديد بالسعودية الدكتور عادل عبد الجليل والذي نجح في إعادة الأوقاف إلى حضن الوزارة، وبعث لنا المراسيم التي حوكم بها المُتعدُّون على الأوقاف وعثر على أكثر من تسعة عشر صك أوقاف للسودان تم تدوينها ورصدها”.
يذكر أن (الصيحة) نشرت تحقيقات بعنوان “الأوقاف السودانية.. ضياع الأموال والمنافع”.