الجاك محمود: على الشعب الاختيار بين وحدة السودان أو التمسّك بالشريعة
الخرطوم: الصيحة
أعلن الناطق باسم وفد الحركة الشعبية ـــ شمال للتفاوض ـــ الجاك محمود أحمد الجاك، تمسك الحركة بعلمانية الدولة، وقال “الشعب السوداني عليه أنّ يختار بين المحافظة على وحدة ما تبقى من السودان، أو التمسّك بقوانين الشريعة الإسلامية”.
وقال الجاك في حوار نشره موقع (باج نيوز) أمس، إن العلمانية تشكّل ضماناً أوحد لبناء دولةٍ قابلة للحياة، تقوم الحقوق والواجبات فيها على أساس المواطنة ووقوف الدولة على مسافة واحدة من جميع الأديان، وأشار إلى أن الحرب الأهلية الأولى قادت إلى انفصال جزءٍ عزيز من السودان بسبب الإصرار على فرض ثوابت الآيديولوجيا الإسلاموعروبية في بلدٍ يتسّم بالتعدد والتنوع.
وأوضح الجاك أنه تم رفع الجولة الثالثة من المفاوضات مع الحكومة الإنتقالية بطلبٍ منهم، بهدف إتاحة الفرصة لوفدهم لإجراء مشاورات واسعة مع مؤسساتهم القاعدية، وذلك على خلفية تعثر المحادثات وجمودها بسبب رفض وفد الحكومة الانتقالية لعلمانية الدولة التي طرحتها الحركة الشعبية، ورفضت حتى مقترح فصل الدين عن الدولة كبديلٍ للنص على العلمانية صراحة مقروءًا مع حقّ شعبي جبال النوبة والنيل الأزرق في ممارسة حقّ تقرير المصير عبر الاستفتاء.
واعتبر الجاك أن المناخ غير مهيأ لنقل المفاوضات للخرطوم حالياً، ولذلك لا يتفقون مع عبد الواحد محمد نور في ذلك.
ورأى الجاك، أنّ هناك حركة شعبية واحدة فقط موجودة على الأرض كتنظيمٍ له رؤية وبرنامج ومؤسسات.