نيالا: حسن حامد
شَرَعَت الأجهزة الأمنية بولاية جنوب دارفور في جمع السلاح من أيدي المُواطنين، فيما أكّد قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، سيطرة قواته على الأحداث التي وقعت بمناطق جنوب نيالا، وقال الفريق عبد الرحيم إنّ جنوب دارفور آمنةٌ ومُستقرةٌ، ونفى شائعات وقوع مُشكلة قبلية جنوب نيالا، وأضاف بأنّ ما تمّ هو مُشكلة بين أفرادٍ، تم القبض عليهم والسيطرة الكاملة على المواقع التي يتواجدون فيها، ودعا دقلو أهل دارفور للمُحافظة على الأمن واستقرار البلد، وأبدى أسفه الشديد للنهب والتخريب الذي طَالَ مقر “يوناميد” بنيالا، وقال إنّ ما تم لا يشبه الشعب السوداني وأهل دارفور، ودعا لعدم تكرار مَا حَدَثَ، وأعلن الفريق عبد الرحيم البدء في جمع السلاح من أيدي المُواطنين بالمُدن والبوادي والفرقان اعتباراً من أمس الجمعة، وقال: “البلد فيها عربات غير مُقنّنة بصورةٍ كبيرةٍ وسلاح مُنتشر بأيدي المُواطنين، وأول ما وصلنا نيالا أمس وجّهنا بجمع السلاح فوراً وقد بدأت العملية بالفعل من الجمعة”، وتَعَهّدَ بمزيدٍ من فرض هيبة الدولة، وإنّهم اتفقوا مع والي الولاية ولجنة أمنه بأن تقوم الجمارك بدورها كاملا تجاه العربات غير المُقنّنة لأنّها مسؤوليتها، وقال: “تاني ما ديرين أي عربة تجوب دُون لوحة وما دايرين أي فوضى بعد اليوم، وهيبة الدولة زي ما فرضناها سابقاً سنفرضها الآن”، وكشف عن البدء بإيقاف العربات النظامية الإدارية دون لوحات، وتم تجهيز شرطة عسكرية من “الدعم السريع” لضبطها ومعرفة من أين أتت، وأوضح أن الجانب المدني الخاص بالمركبات غير المُقنّنة هو مسؤولية الشرطة والجمارك لحسم هذه القضية تحقيقاً للاستقرار والطمأنينة العامة.