* إلى الفريق عادل بشائر مدير عام قوات الشرطة ما يحدث الآن من تفلتات في الشارع يهدد أمن البلاد ويضع التجربة الديمقراطية على حافة الخطر
لا ديمقراطية بلا أمن، ولا استقرار من غير انضباط واحترام للقانون، صحيح قوات الشرطة مسها جرح عميق من قلة متفلتة وشباب ثائر، ولكن الشرطة مسؤوليتها الوطنية كبيرة ودورها عظيم اكتم غيظك، واحفظوا أمن المواطنين هم منكم وإليكم .
* إلى اللواء الصادق عبد الله كركساوي والي شمال كردفان أن يقتل مواطن من قبل عصابات نهب بسوق الصالحين بالأبيض ويتم نهبه وتهرب العصابة دون ملاحقة لهي جريمة كبيرة وحادثة تفتح شهية العصابات لتعيث في الأرض فساداً، وتصبح أكثر ولاية آمنة مهددة بفقدان أعز ما تملك.
قبل مغادرة موقعك ينتظر منك المواطنون قرارات تعيد للأبيض طمأنيتها بعد أن تعطل مشروع نهضتها بقرارات عشوائية قبل نحو ما يقارب العام.
*إلى وزير الطرق والجسور والبنى التحتية لم يتبق من الخريف القادم إلا أربعة أشهر ويهطل مطر الصيف ولا يزال طريق الصادرات معطلًا يحتاج لمعالجات كبيرة لإصلاح جرف المياه.
من قبل أعلن رئيس الوزراء عن طريق بديل بمسارين يتم تشييده قبل حلول الخريف، ولكن ذلك مجرد أمانٍ غير واقعية، وقد اكتفى السيد حمدوك بالاحتفال بتبديل لافتات الطرق وتغيير اسم شارع الإنقاذ إلى اسم الشهيد مطر، ولم يشيد صرحاً جديداً، ولن ينهض طريق بديل فمتى يتم ترميم الطريق الحالي وما هي الخيارات الفنية لمعالجة ما حدث الخريف الماضي ؟ تشييد الطريق مهمة صعبة على حكومتك، ولكن ترميم ما هو قائم ليس صعباً إذا كانت للدولة عزيمة ورغبة في الإصلاح .
* إلى أسماء محمد عبد الله وزيرة الخارجية، ما يحدث في دارفور يشوه صورة الثورة في الخارج ويؤجل خروج قوات اليونميد لأعوام قادمات إصلاح الداخل ضرورة لتحسين الصورة الخارجية.
* إلى وزير المالية إبراهيم البدوي لم يتركوا لك وجهاً تتحدث به مع شركاء الحكومة خارجياً، وقطعوا لسانك داخلياً ووقف حزب الأمة الذي يفترض الدفاع عنك متفرجاً وأنت تخوض معركة تحرير الاقتصاد وحدك لا شريك لك، وطبول إعلام “قحت” التي دعت لتحرير الوقود والدقيق عادت بعد تراجع مجلس الوزراء عن تلك الخطوة وادعت أن التحرير من مؤامرات الثورة المضادة يعني أنت ذاتك كوز مندس ؟ إنها تصرفات دولة القطيع التي لا تعرف ضرر نفسها من صلاحها.
أما شركة الفاخر وعلاقتها بالمتنفذين وخصها بصادر الذهب فهي شركة محظية، وهكذا كان يفعل النظام السابق ومن شابه أباه فما ظلم.
* إلى الفريق شمس الدين كباشي ملف جبال النوبة ينتظر عقد موتمر في كادقلي حول تحديات ما بعد توقيع اتفاقية السلام المنتظرة حتى لا نشهد الدم يراق في جبال النوبة مثلما حدث بالجنينة للحرب ضحايا ومغبونين ومنتهك حقوقهم ومشردين من ديارهم بغير حق، فكيف يمكن تطمين هؤلاء بأن حقوقهم محفوظة؟ ولماذا لا تصدر الحكومة المركزية قرارات بإعادة البيوت المصادرة والأملاك المنهوبة وتعويض قادة الحركة الشعبية الذين نهبت حتى ملابس أطفالهم في ستة ستة، وأحرقت بيوتهم في الفيض أم عبد الله وكادقلي وتلودي وأبوجبيهة؟
* إلى الدكتور الشفيع خضر عراب النظام الحالي لو كان تسييس الخدمة المدنية وتجيير أجهزة العدالة لظلم الناس مفيداً لما سقط النظام السابق .
السودان الآن في محنة وبات مهدداً في وجوده والساحة محتقنة و”قحت” في كل يوم توفر حطباً للحريق وتباهي بقدرتها على النزال والشارع متفلت والأمن مضطرب والقيم مهدرة ودارفور تقف في حافة الهاوية فمتى تدرك هذه الحقائق وتحدث حمدوك بخطورة الاحتقان الحالي على مستقبل التجربة برمتها.
* إلى حسبو محمد عبد الرحمن وهو وراء القضبان حراً والسجان يرتعد خوفاً بحث المحققون عن ثروتك ولم يجدوا حساباً به مال بحثوا عن العقارات ووجدوا بيتاً تقطنه زينب محمد الطيب بإيجار بحثوا عن أي شيء ولم يعثروا إلا كتاب الإنجازات والتفاني في خدمة البلاد لكنهم لا يملكون شجاعة الاعتراف والاعتذار لإطلاق سراحك من القيد لكنهم يرددون الشعار البائس شكراً حمدوك المستوحى من الشعار (شكراً يا ريس).
حتى في الشعارات هم يقلدون .
* إلى الدكتور غازي صلاح الدين الأمين العام لحركة الإصلاح الآن تفرق الرفاق، وتمزقت الحركة الضرار ولم يعد هناك مبرر لتجافي إخوتك، ذهبت السلطة وبقيت الفكرة فمتى تعود لبيتك؟