مأساة الجنينة ودولة القانون !
- ونحن نستقبل عاماً جديداً، آملين وسائلين العلي القدير أن يجعله عام خيرٍ وبركةٍ ورخاءٍ ونماءٍ وهناءٍ وأمانٍ وسلامٍ، فإنّه من المُؤسف والمُؤلم أن نُتابع من بعيد ما يحدث في ولاية غرب دارفور، وفي حاضرتها مدينة الجنينة من فوضى واعتداءات مُتبادلة بين بعض المُكوِّنات الاجتماعية هناك، أرواح غالية أُزهقت، ومُمتلكات عامة وخاصّة دُمّرت، قتلٌ وسحلٌ ونهبٌ وترويعٌ للآمنين، مع تفاعُل وتدخُّل بطئ ومُتأخِّر من السُّلطات السياسية والأمنية المعنية .
- مهما تكن الأسباب والحيثيات والمُلابسات، فإنّ ما وقع من أحداثٍ دمويةٍ مرفوضٌ ومُدانٌ وغير مُبرّرٍ، وإذا ما ثبت أنّ بعض العسكريين قد تفلتوا وخالف قسم وشرف المهنة وذهبوا ليقاتلوا مع أهلهم، أو تهاونوا في أداء واجبهم الرسمي، فإنّ قيادة القوات المعنية يلزمها مُساءلة ومُحاسبة هؤلاء بكامل الصرامة والعدالة، الحُكماء والعُقلاء عليهم أن يتدخّلوا بإيجابيةٍ ومسؤوليةٍ، ليس لإنهاء الأزمة الحالية فحسب، بل لمُخاطبة جذورها حتى لا تتكرّر وتعود من جديد .
- ونحن في بدايات عامٍ جديدٍ، علينا أن نُعلي من شأن دولة القانون ونعمل بِجِدٍّ على ترسيخها، علينا الإيمان حقاً والتصرُّف فعلاً، بعيداً عن انتقائية العدالة وتسييسها، الغباء السياسي قد يعمي أصحابه عن التزام العدالة، فبعضهم يريد القانون له لا عليه، العدالة له لا لغيره! ربما لأنّه يعيش حالة زَهوٍ هي أقرب للوهم النفسي، بحيث يُنادي نظرياً بدولة القانون ويرفع شعارها، لكنه على الأرض لا يُريد إلا الانتقام وخنق خُصُومه و”دوسهم دوساً”، مُتوهِّماً أنه بذلك ينتصر ويسود .
- حمى الله بلادنا من الفتن والمحن وهدانا الى سواء السبيل .
خارج الإطار:
- القارئ يوسف حمد “0915033096” قال إنّ شُعُوراً ينتابه أن بعض الوزراء في حكومة حمدوك يمثلون عبئاً عليها وخَصماً منها وهي تتولّى مُهمّة صعبة تتمثل في قيادة البلاد في هذه المرحلة الصعبة.
- القارئ الأمين عبد القادر قال: لو لم تكن للإنقاذ إنجازات واضحة لما صَبَرَ عليها الشعب تلك السنوات الطوال، والحكومة الحالية عليها أن تلتفت لبناء الوطن والنُّهوض به، فقد باتت الإنقاذ تاريخاً .
- القارئ إبراهيم فضل الله “عنيكليبة” تساءل: هل تزايد عدد المُتفاوضين سواء من جانب الحكومة أو الحركات المُسلّحة مع تَعدُّد المسارات، هل يفضي إلى سلامٍ شاملٍ مُستدامٍ أم يتعقّد الأمر أكثر وترتفع سقوفات التفاوُض وينتفخ من لا وجود له على الأرض؟
- القارئ إبراهيم حامد “كسلا” قال إنّه ورغماً عن حوجته الشخصية للجازولين والبنزين، فإنّه يُؤيِّد رفع الدعم تدريجياً طالما أنّ أموال الدعم الضخمة ستذهب للصحة والتعليم.
- القارئ يعقوب محمد يعقوب قال إنّ الميزانية التي خُصِّصت لزيادة المرتبات وللدعم المُباشر للفقراء، الأفضل توجيهها لدعم الدقيق والمحروقات حتى يعود أثرها لأهل السودان كَافّة، لأنّنا نفتقد لليد الأمينة وآلية التوزيع العادلة .
- القارئ علي عبد البارئ سعيد قال: برغم التضحيات ودماء الشهداء التي لم تجف بعد، وبرغم الشعارات والهتافات، ها هي الثورة تتمخّض عن حكومة ضعيفة سواء المجلس السيادي أو مجلس الوزراء، وقد ارتفعت درجة الإحباط العام عند الناس!!
•القارئ د. عادل عبد المنعم قال إنّه طَالَعَ إعلاناً في بعض الصحف يُعلن عن كتاب موجود في المكتبات، وبحسب صورة الكتاب في الإعلان المنشور، فإنّها تتضمّن خارطة للسودان من غير مثلث حلايب ونتوء أرقين، وذلك نشرٌ ضارٌ وسالبٌ وغير مقبولٍ، وحتى الكتاب نفسه يجب سحبه من المكتبات وإبادته تماماً .