الخرطوم: صامد أبو هداية – فاطمة علي
كَشَفَ محافظ بنك السودان المركزي بدر الدين إبراهيم، عن صدور قانون لإعادة هيكلة البنك، بالاتفاق مع وزارة المالية لتحقيق استقلاليته ومنعاً لوقوع ما حدث سابقاً.
وأعلن المحافظ في مؤتمر صحفي أمس، عن سياسات جديدة للبنك تستند على السياسات العالمية للبنوك، ووفق الوثيقة الدستورية، وتستهدف الاستقرار النقدي والمصرفي والمالي، وأكد أنه سيتم فتح التعيينات للبنك في العام الحالي، وأوضح أنه سيتم التعيين عبر لجنة الاختيار لتحقيق الشفافية وتعيين كوادر وكفاءات لتغيير التركيبة الحالية داخل البنك، وأشار إلى أنه طوال (30) سنة لم يُعيّن شخصٌ عبر لجنة الاختيار، وكشف إبراهيم عن اتّجاه لدمج المصارف وإعادة رسملتها، وتوقّع دخول بعض الموارد المالية والدعم الفني والسلعي من أصدقاء السودان، لكنه قال إنّ المسألة غير ملزمة “ولكن دعونا نحلم بذلك”، وأكّد المحافظ أنّ مُشكلة السيولة حُلّت تماماً، وقال إنّ المصارف تُواجه الآن مُشكلة في السعة التخزينية للأموال، وأضاف بأن الثقة عادت بأقوى مِمّا كانت عليه، واعتبر إبراهيم أن الدعم سيكون سالباً على المُوازنة والبنك المركزي لأنّ موارد الموازنة تذهب للمحروقات وتزيد العجز والاستدانة، وشدد على أنه لا اتّجاه لتغيير العُملة في الوقت الحالي كما يُشاع، وقال إنّ خُطّتهم تتضمّن مُحاولة تقليل الاستدانة لصالح الحكومة من البنك المركزي.
من جانبه، قال نائب المحافظ المعتصم عبد الله، إنّ أبرز التّحديات التي تُواجههم في المرحلة الحالية هي الاستدانة الحكومية والتمويل بالعجز وفروقات سعر الصرف، والقطاع الخارجي نتيجة بقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي منعت التعامُلات الدولية مع السودان.
وكَشَفَ المُحافظ، أنّ السِّياسات الجديدة تُصب في مصلحة الشباب، خَاصّةً التمويل الأصغر الذي قد يصل إلى (1.5) مليون جنيه، إضافةً لتمويل الركشات والشاحنات والحافلات سعة (25) راكباً