سعدت يوم الثلاثاء ٢٧ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ الموافق ٢٤ ديسمبر ٢٠١٩ بلقاء علمي جمعني بأساتذة كرام فضلاء وطلاب علم حريصين نجباء في رحاب كلية الشريعة بجامعة “سيدي محمد بن عبد الله” بمدينة فاس بالمملكة المغربية الشقيقة، وقد نظم اللقاء مختبر الدراسات والأبحاث في المالية والتنمية الذي يرأسه سعادة الأستاذ الدكتور عبد المجيد الكتاني وحضر اللقاء سعادة عميد الكلية الأستاذ الدكتور عبد المالك أعويش والعميد السابق الأستاذ الدكتور حسن الزاهر ورئيس شعبة الدراسات الإسلامية ورؤساء مختبرات الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس بالكلية ومئات من طلاب الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه).
واللقاء يأتي في سياق تبادل الخبرات والتواصل العلمي.. خاصة وبين مدرسة المغاربة والمشارقة جوانب عديدة فيها تباين ومن ذلك المنهجية في تدريس الدراسات العليا من ناحية المحتوى والأساليب.
وفي اللقاء تم استعراض برنامج أصول الفقه – الماجستير والدكتوراه – بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى كنموذج مع التركيز على ربط رسالة البرامج برسالة كل من القسم والكلية والجامعة.. وتم استعراض غايات برامج الدراسات العليا عموماً وأهدافها وما يتحقق من خلالها من بناء ملكات، وتم – بتفصيل – سرد المهارات التي تحققها والأساليب المثلى التي تتبع في تدريس الدراسات العليا بعرض نماذج من المقررات وضرب أمثلة بذكر أهدافها ومحتوياتها وأساليب تدريسها وما يتوقع في مخرجاتها وتضمن اللقاء التعريف بأبرز المهارات البحثية مع استعراض نماذج الأفكار والخطط البحثية وإلقاء الضوء على منهجية توليد الموضوعات البحثية وعناصر بناء المسألة الأصولية الخلافية والتنبيه على ضرورة العناية بخصائص المصادر الأصولية والمقاصدية ورعاية ذلك في كتابة البحث العلمي.
وكان محتوى مادة اللقاء قرابة ٨٠ شريحة عرض تم عرضها كاملة والتعليق عليها والحمد لله.
والمستهدفون باللقاء هم أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا..وقد سعدت بالمداخلات التي أثرى بها الزملاء أعضاء هيئة التدريس والطلاب بعد نهاية الدورة.
وأحسب أن اللقاء قد حقق أهدافه المرسومة بفضل الله تعالى ثم بجهود القائمين على الاستضافة فقد أجادوا في التجهيز وبالغوا في الكرم وأسعدوا بالحفاوة والشيء من معدنه لا يستغرب .. وقد كان الحضور مميزا وكبيراً .. جزاهم الله خيرا وشكر الله لهم وجعلنا وإياهم من المتعاونين على البر والتقوى..ولا يفوتني شكر سعادة الزميل الأستاذ الدكتور عبد الكريم بناني الذي تابع وحضر هذا اللقاء..
والحمد لله رب العالمين..