حركة تحرير السودان لها عدد من الأسرى وخاطبنا الجهات المعنية
ليست هناك ضرورة لاستباق اتفاق جوبا وتعيين ولاة الولايات
حاورته بجوبا: شادية سيد أحمد
أكد اللواء نمر محمد عبد الرحمن عضو المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية وعضو هيئة القيادة لحركة تحرير السودان – المجلس الإنتقالي، وكبير المفاوضين في الجبهة الثورية السودانية – مسار دارفور، أن المفاوضات تسير بروح طيبة تدعو التفاؤل، إلا أنه أشار إلى الأحداث التي وقعت بالجنينة يوم أمس السبت وأدت إلى مقتل وإصابة الكثيرين وهذا يشير إلى أن الوضع الأمني هش ومتدهور وقابل للانفجار في أي لحظة، داعياً إلى مناقشة الوضع الأمني في ورقة منفصلة بغرض تعزيز السلام..
التقته “الصيحة” بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان عبر هذا الحوار.
*كيف تسير الأوضاع في مسار
دارفور حتى الآن
تسير بشكلي جيد وخاصة بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري يوم ٢٨، فقط المطلوب وقف الانتهاكات المستمرة في دارفور في مناطق مختلفة آخرها أحداث الجنينة يوم أمس الموافق ٢٩ وأدت إلى قتلي وجرحى، ومعروف أن الوضع الأمني والإنساني في متدهور وهش وقابل للانفجار في أي وقت لذلك من الأفضل أن تتم مناقشة الوضع الأمني والإنساني في ورقة منفصلة، من أجل بيئة تفاوضية ناجحة ومناقشة قضايا الواقع من الأرض بغرض تعزيز صنع السلام.
*أحداث الجنينة هذا الأسبوع ما هي الأسباب ومن يقاتل من حسب ما ورد إليكم؟
الأحداث في الجنينة بين السكان المحليين فيما بينهم وخاصة قبيلة المساليت والرزيقات، وحتى هذه اللحظة الصورة غير واضحة.
*هل تتوقع بروز أي عقبة خلال التفاوض حول ما يطرحه المسار؟
حتى اللحظة المفاوضات تسير بصورة يمكن أن نقول عنها جيدة تدعو إلى التفاؤل في تحقيق السلام العادل الشامل.
*هل لدى حركة تحرير السودان أسرى أو مفقودين في يد الحكومة؟
نعم، لدينا سجناء لم يتم إطلاق سراحهم في نيالا وكوبر وسجن الهدى بأمدرمان، ورفعنا أسماءهم للجهات ذات الاختصاص ولكن حتى اللحظة لم يتم إطلاقهم.
*ماذا أنتم فاعلون.. وكم عددهم؟
الأسرى المفقودون عددهم ١٦٢ أسيراً، وطالبنا الجهات العدلية والأمنية والاستخباراتية والشرطية بالكشف عنهم، وأما الذين لم يتم إطلاق سراحهم والآن موجودون بالسجون المختلفة فعددهم ٤٣ أسيراً.
*أهم القضايا التي يمكن أن نعتبرها الفيصل في مسار دارفور؟
قضايا النازحين واللاجئين والترتيبات الأمنية.
*إلى ماذا توصّلتم فيما يتصل بقضايا النازحين واللاجئين؟
اللجنة المشتركة والمشرفة في هذا الشأن من الجبهة الثورية السودانية والحكومة الانتقالية واليوناميد، تحركت من جوبا إلى الخرطوم، ومن الخرطوم إلى دارفور لمعاينة الأوضاع على الأرض.
*التفاوض حول المسارات الأخرى هل يسير في طريق تحقيق السلام؟
نعم، المفاوضات في المسارات الأخرى تمضى بشكل أفضل ونتوقع في الأسبوع الأول من يناير 2020 سوف تكون هنالك مفاجآت في المسارات الأخرى.
*دخلت هذه الجولة أسبوعها الثالث هل تعتقد أن العمل يسير ببطء؟
فيما يتعلق بسير المفاوضات، نعم هنالك بطء، ولكن أيضًا قطعنا شوطاً مقدراً في كافة القضايا المهمة، ولكن من المعروف أن الأزمة السودانية تحتاج إلى وقت طويل لتتم معالجتها، نسبة لتراكم المشاكل، فضلاً عن أن مخاطبة هذه القضايا يتطلب الاستعداد، وهذا يحتاج إلى وقت.
*في حال التوصل إلى اتفاق سلام شامل ما هي رؤيتكم لتنفيذ مطلوبات السلام؟
إذا توصلنا إلى اتفاق سلام عادل وشامل رؤيتنا تتمثل في تطبيق الاتفاق بشكل كامل وشامل، أما فيما يتعلق بالتنفيذ نبدأ كما هو منصوص عليه في الاتفاق، ونبدأ بتحسين الوضع الأمني والإنساني على الأرض.
*هل تعتقدون أن هناك ضرورة لاستباق التوصل إلى اتفاق والقيام بتعيين الولاة؟
لا نعتقد أن هناك ضرورة، فقضية تحيق السلام الشامل العادل لها الأولوية.الآن بالتالي لا توجد ضرورة قصوى لتعيين ولاة الولايات قبل التوصل إلى اتفاق سلام في جوبا، ونكرر ليست هناك ضرورة تدعو إلى الاستعجال لتعيين الولاة في ظل توفر الإرادة السياسية القوية بين الأطراف السودانية، وهذا مؤشر إيجابي وفرصة تاريخية للوصول إلى سلام عادل وشامل يوقف الحرب ويحقق الأمن والرفاهية والديمقراطية.
*الحرية والتغيير ماضية في قضية تعيين الولاة.. ما تعليقك؟
الغرض فقط من قبل إعلان الحرية والتغيير هو تعطيل عملية السلام العادل والشامل وعرقلة العملية السلمية، المطلوب فقط الالتزام بإعلان جوبا فيما يتعلق بهذا الموضوع.
بصورة عامة وفق المعطيات هل نتوقع الوصول إلى سلام عادل شامل بمعنى أن تكون هذه الجولة ختامية؟
ربما لا تكون هذه الجولة ختامية نسبة لأن كثيراً من الملفات يحتاج مناقشات كثيرة واسعة.