حَظر تجوال ومقتل وإصابة العشرات في أحداثٍ داميةٍ بـ”الجنينة”
الجنينة: محيي الدين زكريا
شهدت مدينة الجنينة أمس، أحداثاً دامية وقع ضحيتها أكثر من (40) شخصاً ما بين قَتيلٍ وجَريحٍ، فيما أضرمت النيران في معسكر “كريندق” للنازحين. وتواترت أنباء عن وجود قتلى وجرحى في أماكن مُتفرِّقة من مدينة الجنينة.
وقال بيانٌ للجنة أمن الولاية، إنّ الأحداث بدأت بمُشاجرة في نادي مُشاهدة أدّت لطعن شخصٍ توفي في الحال، وأضاف: “نتج عن ذلك مقتل خمسة أفراد وجرح سبعة آخرين”.
لكن سُرعان ما تراجعت اللجنة عن تلك الرواية، وأصدرت بياناً آخر، قالت فيه إنّ المواطن حامد بشارة كان في طريقه لمنزله قادماً من نيالا وعند وصوله سوق “روقو” المجاور لمعسكر “كريندق” تم الاعتداء عليه وأُصيب بطلق ناري وفارق الحياة، وأثناء قيام ذوي المجني عليه برفع جثته تمّ إطلاق نار في نفس المكان نتجت عنه وفاة ثلاثة أشخاص وجرح سبعة آخرين.
ومن جانبٍ آخر، سَيّرَ أهالي المجني عليهم، موكباً إلى أمانة حكومة الولاية، وسلّموا لجنة أمن الولاية مذكرة طالبت بالقبض على الجناة خلال (24) ساعة وترحيل معسكر “كريندق” للنازحين من موقعه.
وأُضرمت النيران في معُسكر “كريندق” للنازحين، وشُوهدت أعمدة الدخان، بينما سمعت أصوات إطلاق نار من أسلحة خفيفة وثقيلة. وأفادت مصادر عليمة (الصيحة) بأنّ قوات الشرطة أطلقت النار على سيارة تقل مُواطنين أُصيب فيها أربعة أشخاص، ورفضت قوات الشرطة التي كانت قربهم إسعافهم إلى أن توفي عباس عبد الله إسماعيل، وسُمع دوي إطلاق نار في مُحيط رئاسة الشرطة.
وعلى الصعيد، أصدرت أمانة الحكومة، قراراً بحظر التجوال في أنحاء الولاية كافة من الخامسة مساءً وحتى السادسة صباحاً اعتباراً من أمس الاثنين.
وقالت مصادر (الصيحة)، إنّ ضحايا الأحداث ربما تضاعفوا إلى أرقامٍ أكبر بسبب الفَوضى العَارمة التي تَشهدها الولاية.