جمعية العلوم السياسية تُحذِّر من مخاطر على الفترة الانتقالية
الخرطوم: ابتسام حسن
حذّرت الجمعية السودانية للعلوم السياسية، من تهديدات تُواجه الفترة الانتقالية، بسبب عدم تنسيق المُكوِّن السياسي والحكومة الانتقالية، ونوّهت لما حدث من خلافٍ حول مُوازنة 2020م، واتّهمت الحاضنة السياسية للحكومة بتجيير المسائل السياسية، واستنكرت استخدام أسلوب الخُصُوم.
وقال رئيس الجمعية البروفيسور حسن حاج علي خلال افتتاح المؤتمر العلمي السنوي التاسع للجمعية أمس، إنّ الفترة الانتقالية بدأت بخلافٍ بين المجلس العسكري و”الحُرية والتّغيير”، وانتقد عدم وُجُود بندٍ من ضمن (16) حوتها الوثيقة الدستورية عن الانتخابات، بجانب ورود قضايا تدور حولها استفهاماتٌ مثل المؤتمر الدستوري، وانتقد عدم تطرُّق الوثيقة لقضايا مُهمّة، وأكّد أنّ الفترة الانتقالية تُعتبر سلاحاً ذي حدين، سيما وأنها تعمل على تفكيك النظام البائد، فيما تُجابه الضغوط المُتعارضة من رفع الدعم، واعتبر أنّ الفترة الانتقالية من أطول الفترات في العالم.
من جانبهم، أكّد أعضاء الجمعية، أهمية تغيير التشريعات بما يتوافق مع قيم الشعب السوداني، واعتبروا أنّ عملية فض الاعتصام خلقت فجوة بين شباب الثورة و”قِوى الحُرية والتّغيير” مِمّا خلق أزمة ثقة بعدم وجود عدالة اجتماعية، ودعوا لسد الفجوة، وضرورة عمل جاد للضائقة المعيشية ومُحاسبة الفاسدين من رموز النظام السابق ورجال الأعمال واسترداد الأموال المنهوبة.
وشهد المؤتمر مُداخلات لخبراء وأكاديميين سياسيين، أكّدوا أنّ مُحاربة الفساد ومُحاكمة المُفسدين لا تقتصر على السِّياسيين فقط, وطالبوا بمُحاسبة رجال الأعمال الكبار لأنّهم شركاء في الفساد والتدهور الاقتصادي وغير مُبرّأين مِمّا حَدَثَ من فسادٍ.