مسار دارفور.. خطوة إلى الأمام
جوبا: :شادية سيد أحمد
تمّ التوقيع صباح أمس السبت على مساردارفور بحضور فريق الوساطة المكون من دولتي جنوب السودان وتشاد بفندقبالم أفريكا بجنوب السودان. وأمنت جميع حركات دارفور على ضرورة الوصول إلىسلام وأكدوا على جديتهم في ذلك، كما أمنت
وسددت الوساطة على أن عام 2020 سيكون عام السلام والاستقرار في السودان وجنوب السودان، ومن جانبها أكدت الحكومة كذلك على جديتها في تحقيق السلام العادل الشامل وتحقيق شعارات الثورة.
توت: 2020 عام السلام
(اليوم يعتبر عيداً ونحن مبسوطين كوساطة بما تم التوقيع عليه حول مساردارف ور وهو من أكبر المسارات الموجودة
في جوبا، ونقول إن ضريبة السلام الحقيقية تم دفعهامن خلال التوقيع على مسار دارفور، ونؤكد المضي في
اتجاه توقيع اتفاقية للسلام في القريب العاجل)، وقال نحن شهود عيان والوفد التشادي على ما تم التوقيع
عليه الآن، وعام 2020 عام للسلام ولا توجد لغة بندقية مرة أخرى.
كباشي.. التوقيع بعزيمة مشتركة
من جانبه قال الفريق شمس الدين كباشي: تمكنا اليوم نحن والوساطة المشتركة المكونة من دولة الجنوب
وجمهورية تشاد، تمكنا من التوقيع على الاتفاق الإطاري لمسار دارفور بين الحكومة والجبهة الثورية عبر مسار
دارفور.
وأضاف كباشي أن هذا التوقيع تم بعزم مشترك وفهم كامل إلى أن الأولوية القصوى هي للسلام من كافة
الأطراف المفاوضة، ومؤسسات الحكم الإنتقالي وثورة ديسمبر، وقال: تاسيساً لهذه الرغبة الجادة والمتبادلة
بين الأطراف تم التوقيع وسنبشر شعبنا خلال الأيام القليلة القادمة بالوصول إلى اتفاق
شامل حول مسار دارفور وبقية المسارات توطئة للوصول إلى اتفاق
سلام شامل للسودان .
مستعدون لدفع فاتورة السلام
وأوضح كبير المفاوضني أحمدحمد تقد أن مسار دار فور خطوة جديدة نحو تحقيق السلام ويخاطب
جذور الأزمة، والتوقيع يمكن الأطرافمن مناقشة التفاصيل والقضايا محل التفاوض والملفات المختلفة حتى نتمكن من الوصول إلى سلام عادل،وهي خطوة تؤسس لبناء ديمقراطيخلال الفترة الانتقالية، ونحن على استعداد لدفع فاتورة السلام.
ماضون بقوة نحو تحقيق السلام
أكد محمد بشير، عضو وفد حركة تحرير السودان أنهذا الاتفاق الإطاري سيقود الى توقيع الاتفاق النهائي،
ونحن جاهزون لذلك، وسنعمل بجدية مع الطرف الحكومي للوصول إلى سلام شامل، العام ٢٠٢٠ سيكون
عاماً للسلام حتى يعم السلام دارفور والسودان بصورةعامة والسلام سيتحقق بمساعدة دولة الجنوب ودولة
تشاد. والاتفاق سيعمل على إعادة النازحين واللاجئين وماضون بقوة نحو إنجاز السلام، وهناك إرادة مشتركة
لتحقيق السلام، وهذا سيعمل على حماية السلام، هذا الاتفاق سيحل مشكلة دارفور وتحقيق الأمن والاستقرار.
إرادة قوية
وقال نمر محمد عبد الرحمن كبير المفاوضين لمساردارفور إن أهم مرتكزات الاتفاق المبدئي تتمثل في قضية
النازحين واللاجئين ومعالجة كل مشكلات دارفور من جذورها، وتم تقسيم القضايا على محورين أساسيين
الأول الهوية السودانية وقضايا الخدمة المدنية والقوات النظامية، مؤكداً تفصيلها أكثر داخل الملفات التفاوضية،
وأضاف أن مسار دارفور تحدث عن الضرر الكبير الذي وقع على أهلنا في دارفور نتيجة لصراع استمر
فترات طويلة، مشدداً على ضرورة معالجة قضية دارفور بشكل مختلف وواقعي وحقيقي، يتعلق بتعويضاتهم
ومحاسبة كل من أجرم في حق أهل دارفور.. وأكد على وجود إرادة سياسية لكل الأطراف للوصول إلى سلام
عادل شامل لكل السودان. ومناقشة تفاصيل الاتفاق ينقلنا إلى دولة يمكن أن نفخر بها، والسلام أولوية لكل
الشعب السوداني.
نعمل بشراكة مع الوفد الحكومي
قال مبارك بخيت إبراهيم: بدأنا في تكملة شعارات الثورة السودانية، وعازمون على تحقيق سلام حقيقي
يخاطب جذور الأزمة، ولا نريد أن نعود للحرب مرة أخرى، نحن نعمل بشراكة مع وفد الحكومة، وسنعمل
على معالجة القضايا. وأضاف أن الاتفاق الإطاري تحدث عن جذور الأزمة وقضايا إفرازات الحرب في دارفور
والمناطق الأخرى خلال الفترات السابقة لم تعالج جذور الأزمة نسبة لعدم وجود إرادة سياسية، ولكن الآن توجد
إرادة سياسية للجميع لتحقيق السلام الشامل. ونحن كمسار لدينا إرادة وعزيمة لتنفيذ شعارات الدولة، ونحن
نتعامل الآن كشركاء، والحديث المباشر مع الحكومةالسودانية.
وقال: الاتفاق الإطاري يحتوي على جملة من القضايا المرتبطة بالنزاع في دارفور الأرض والحواكير، ويخاطب قضية النازحين واللاجئين والعدالة والمصالحة، ووضع دارفور خلال المرحلة الانتقالية، فض عن القضايا ذات
الطبيعة القومية، وكل ذلك مع استصحاب الذي حدث بعد الثورة في السودان، واتخذنا قراراً استراتيجياً
بتحقيق السلام في أقرب وقت ممكن، وعازمون على دعم التحول السياسي حتى يلبي تطلعات الشعب السوداني،
وسننجز مهام السلام في وقت قريب.