الخرطوم: الصيحة
قال نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إن بناء المساجد من أفضل أعمال البر والإحسان والخير التي يُجزي عليها الله ثواباً عظيماً، وأشار إلى أنها من الصدقات الجارية ويمتد أجرها إلى ما بعد الموت.
وقال “حميدتي” لدى مُخاطبته افتتاح مجمع عثمان بن عفان بالخرطوم بحري – حي الدناقلة أمس: “ما أحوجنا في هذا المنعطف المُهم من تاريخ أمتنا أن نلجأ إلى سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن نتمسّك بهديه ونعمل صالحاً يرضاه الله”، وأضاف: “نسأل الله تعالى أن يُبلِّغنا مقاصدنا وأن لا نعرض عن ذكره”، واستشهد بالآية “124” من سورة طه “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى“.
وأشار حميدتي إلى أنّ حديثاً مُتداولاً عن الدين في “وسائل التّواصُل الاجتماعي” والإعلام أكد أنه على المُستوى الرسمي غير موجود، وقال “عشان الناس تطمئن، الكلام دا على المُستوى الرسمي غير موجود”، وأشار إلى أنّ البعض يتدخّل في الآيات القرآنية ولديه رأي حتى في أسباب النزول، وأضاف: “نقول لهؤلاء أنتم ليس أحن من الله على عباده ولا على الوالد من ولده”، وَضَرَبَ “حميدتي” مثلاً بانفصال دولة الجنوب عن السودان، وأشار إلى أنه عقب الانفصال تم إغلاق كل الجامعات في الدولة الوليدة بما فيها جامعة القرآن الكريم، وأشار إلى نشاط المنظمات الكنسية، ونوّه إلى أنّها تسعى إلى نشر ديانتها، ودعا إلى ضرورة النشاط الدعوي لنشر الإسلام بالمُقابل، لافتاً إلى أنه تمّ إغلاق كل المدارس العربية، وقال: “دا عار وتقصير مننا كلنا وما مفروض نتكلم كلام، بل نفعل فعلاً لأنو ربنا بيسألنا من الناس ديل”، وأشار إلى أنّ البعض أتى من دول المهجر ويريد أن يتكلّم عن الدين ويسعى إلى التنصير، وأكّد أنّ الإسلام مُنتشرٌ في الدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية ولا يجد مُعارضة هناك، واستنكر محاولات الاعتراض عليه في داخل البلاد، ودعا لتعمير المساجد، وقال: “دينا معروف وسطي وليس دين تشدُّد وإرهاب”، وأضاف: “ديننا لن نتخلى عنه ولن نتراجع عنه وما بنجامل فيه إطلاقاً”، وحَثّ “حميدتي” على ضرورة الإنفاق على المساكين وإخراج الزكاة، ونوه إلى أنّ البلاد تمر بمرحلة صعبة، وقال: “البلد غالية وتمر بمرحلةٍ صعبةٍ، وعلى الناس أن تتفقّد الجيران والأهل”.
وفي سياق آخر، أوضح “حميدتي” أنّ المجلس السيادي تشريفيٌّ، وإنّ المسؤولية تقع حالياً على مجلس الوزراء، وقال: “كل الناس يجب أن تعرف هذا الكلام، المجلس السيادي تشريفيٌّ بعد أن تم تشكيل مجلس الوزراء”، وأضاف: “نحنا قاعدين عندنا عين بتشوف وأضان بتسمع وبنساعد في الأمن وليس مسؤوليتنا”، وتابع: “وفي والسلام برضو شغّالين والناس ما راضين وشغّالين عشان شايفين الخطر جايي علينا”، ودعا لعدم تحميلهم المسؤولية بصورة مُباشرة، وقال: “لكن الواحد لما تمشي قدّامو عربية وموتر بينفضح، لكن نسوِّي شنو الواحد ما بيده شئ”، وشدد على ضرورة التكاتُف والتعاضُد، ووصف الأزمة الاقتصادية بـ”فُورة اللبن”، وقال إنّ البلاد ستعبرها.