المهدي:بعض الإعلاميين تهمهم الإثارة لا الحقيقة
المهدي: قوى من حلفائنا تُوفِّر ذخيرة لـ"قوى الردة" بتطرُّفها وقلة خبرتها
الخرطوم: هويدا حمزة
أعلن رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، اتّجاهه لتخصيص شطر ثروته لمُؤسّسة خيرية، لتقدِّم خدماتها الاجتماعية والتعليمية والصحية وغيرها للمجتمع، وقال إنّه قرّر تخصيص سكن ومصدر معيشة لكلٍّ من أبنائه قبل أن يسترد صاحب الأمانة أمانته.
وعَابَ خلال احتفال بعيد ميلاده وتدشين كتابه (الدين والفلسفة) بمنزله أمس، على بعض الإعلاميين اهتمامهم بالإثارة لا الحقيقة، وقال إنّهم يبترون ما يقول للإثارة، وأوضح أنّه قال إنّ “الدعم السريع” الآن في موقف استثنائي مصيره أن يُدمج في قوات مُسلّحة مُوحّدة بقانونٍ واحدٍ مع تولي أحد الأركان، أو إن شاءت قيادته التّحوُّل لدور مدني سياسي واختيار تكوين حزبٍ أو التحالُف مع حزب الأمة أو الاندماج في أحد الأحزاب، ولا مانع إن تَوافقت الرؤية أن يكون اختيار حزبنا، وأضاف: “لكن ابتسر القول في أنّ الصادق أعلن دعوة الدعم السريع للانضمام إلى حزب الأمة، ومع أنّ موقفنا من النظام المُباد ومن الحِراك الثوري واضحٌ، ولكن يصر العميان أن يصفوه بالرمادي”، وأوضح المهدي أنّ هنالك عدة عوامل تجلب له نقداً مُبرّراً، أهمها أنه صاحب مشروعية أكيدة في اليمين وكثير من دعاة اليسار لا يغفرون له أنّه نادى بتقدمية مبدئية فهذا يسلبهم دروة يحبون قذفها، كما أنّهم رفدوا الحراك الثوري في انتفاضاته السبع وفتحوا دارهم لكل المُعارضين، وقال “جمعنا كلمة قِوى من المركز وقِوى ثورية في إعلان باريس ووسّعنا هذه الجبهة في نداء السودان وتعهّدنا توسيع وتنشيط العمل المُعارض حتى إعلان الحُرية والتّغيير، وساهمت جماهيرنا بكل مفاصل الثورة في الأقاليم وفي الاعتصام التاريخي ومع ذلك يُريد بعض المُنظِّرين حصر الثورة في فئات مُعيّنة، وأن يحكموا علينا بأداء أحزاب سياسية تآكلت وغابت عن الحراك الفكري والسياسي والدولي”، واعتبر أنّ هذه مُكايدات مفهومة، ورأى أنّ هنالك قِوى من حلفائهم بسبب تطرُّفها وقلة خبرتها تُوفِّر ذخيرة لمن وصفهم بقِوى الردة التي تعتبرهم حلفاءً في كيدها للحكم الانتقالي.