ناصر الخاطر: اجتزنا اختباراً جيداً.. ونتطلّع لتنظيمٍ مُميّزٍ في كل التفاصيل
رسالة الدوحة: ناصر بابكر
أثنى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جيني اينفانتينو كثيراً على تقدم قطر وجاهزيتها لاستضافة مونديال 2022، بعد تواجده بالعاصمة القطرية ومشاهدته لمونديال الأندية الذي اختتم بالأمس، حيث قال: أنا سعيد للغاية بما شاهدته أثناء كأس العالم للأندية وبشكل التحضيرات في قطر لاستضافة مونديال 2022، وأردف: كأس العالم للأندية اختبارٌ مُهمٌ للقليل من العناصر التي ستأخذ مكاناً في كأس العالم 2022، لكن الحقيقة أنك تستطيع أن تُشاهد كل العناصر المطلوبة، مُضيفاً: شاركت في تنظيم بطولات كبيرة لعشرين عاماً، واستطيع أن أقول أن تقدُّم العمل في قطر لا شبيه له.. وواصل رئيس (فيفا) في مدح قطر بقوله: لم أشاهد من قبل دولة مُستضيفة تستطيع تسليم كل عمل مطلوب قبل عامين من انطلاقة الحدث كما تفعل قطر الآن، وأنا واثق من أنه سيكون حدثاً رائعاً، وأن كأس العالم في قطر أو في الشرق الأوسط سيملك القُدرة على تغيير انطباع بقية أنحاء العالم تجاه المنطقة.
اختبارٌ جيِّدٌ
أعرب الرئيس التنفيذي للجنة المُنظمة لبطولة العالم للأندية 2019 والرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم 2022 ناصر الخاطر، عن رضائه على تنظيم الدوحة لخليجي 24 ومونديال الأندية، وهما الحدثان اللذان يُنظّمان تحت مظلة اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وقال الخاطر في مؤتمر صحفي عُقد أمس إنّ مجموع أيام البطولتين خليجي 24 ومونديال الأندية يُساوي عدد أيام بطولة العالم 2022، وهي فترة جيدة للاختبار على صَعيد المُنشآت والمُواصلات والأمور الفنية والأمنية، وأضاف الخاطر أنه في كل بطولة يكون هناك العديد من التحديات للجنة، لذلك يعملون بكل جدٍّ من أجل تنظيمٍ مُميّزٍ في كل التفاصيل الخاصة بالمنشآت والمُواصلات وحركة السير والوصول إلى المطارات والملاعب.
نجاحٌ كبيرٌ
وذكر ناصر الخاطر أنّ بطولة خليجي 24 كانت ناجحة جداً من النواحي الفنية والتنظيمية والحُضُور الجماهيري، ووجدوا من خلالها فرصة الاختبار أيضاً للعمل الخاص بتنظيم المونديال، إلى أن جاءت بطولة كأس العالم للأندية التي عرفت أيضاً حضوراً جماهيرياً كبيراً في عدد كبير من المباريات، مشيراً إلى أنهم يعملون دائماً من أجل الأفضل في التنظيم فيما يتعلّق بالشق الخاص بملء الإستاد من الجماهير، ويرون أن العديد من المُلاحظات يجب الاستفادة منها.
تفاعلٌ مُجتمعيٌّ كبيرٌ
وأشار الخاطر إلى التفاعُل المُجتمعي مع مونديال العالم، وأن المتطوعين في الحدث 1400 من داخل قطر، كما هناك العديد من المُتطوِّعين من المكسيك وأمريكا، وهو أمر يعزز التفاعُل المُجتمعي مع البطولة، بجانب الجاليات التي يجمعها تعاون كبير مع اللجنة المنظمة، مبيناً أنّ الضغط نوعاً ما يكون في التنظيم في حَال وُجُود مُباراتين.
النهائي المُهم
وأكّد الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة، أنّ التحضيرات للنهائي مثلها مثل أيّة مباراة أخرى، وإن كان الاختلاف يعود إلى الجانب الجماهيري في الحُضُور، بالإضافة إلى أنّ النهائي سيعرف التتويج بالكأس ويتطلّب ترتيبات بمعايير مُختلفة، ولكن النهائي سيكون مُميّزاً من جميع النواحي الفنية والتنظيمية.
مَلعب المدينة التعليمية
وكَشف ناصر الخاطر أنّ ملعب المدينة التعليمية سيتم افتتاحه في يناير المُقبل، وأنه مُكتملٌ ولكن إرجاء الأمر يعود للناحية الخاصة بالاختبار، مُضيفاً أنّ افتتاحه سيكون الشهر المُقبل، وقال الخاطر إنّ ملاعب “الريان والبيت بالخور والثمامة” ستكون جاهزة تماماً، وإن العام 2020 سيعرف اكتمال وافتتاح هذه الملاعب، وأوضح: (لم نحدِّد أيِّ ملعب للنسخة المقبلة ولدينا إستادات “المدينة التعليمية والبيت والثمامة”، فهناك الكثير من الخيارات لدى اللجنة المنظمة للبطولة ستكون ضمن النسخة المُقبلة).
ميترو الدوحة سهّل المُهمّة
وأضاف ناصر الخاطر أنّهم يستعينون بخبراء في عملية التقييم لأيِّ عمل يخص اللجنة، ولكنهم راضون تمام الرضاء عن العمل الذي تم في خليجي ومونديال الأندية حتى الآن، مُبيِّناً أنّ الانطباع الوارد من (فيفا) جيد جداً عن التنظيم، خُصُوصاً وأنهم يعتبرون البطولتين اختباراً كاملاً لمونديال 2022، لافتاً إلى التجربة الكاملة لخطوط ميترو الأنفاق التي سهّلت مُهمّة الجماهير كثيراً في الوصول إلى الملاعب، وأشار الخاطر إلى أنّ الميترو ساهم في إنجاح البطولتين خليجي والمونديال من خلال سُهُولة ويَسر وُصُول الجماهير إلى الملاعب بكل انسيابية.
الانفلاتات الجماهيرية
وعلّق ناصر الخاطر على بعض المظاهر الجماهيرية في المونديال، وقال إنّ “الشماريخ” التي ظهرت في مباريات الترجي التونسي تُعتبر أمراً وارداً في ملاعب كرة القدم، ولكنهم في اللجنة المُنظّمة يتطلّعون إلى الاستفادة من الدروس على الأصعدة التنظيمية والأمنية، مُشيراً إلى أنّهم في اللجنة يحرصون على الاستفادة من التّجارب وتَحويلها إلى إيجابيات في المُستقبل، وأضاف أنّهم يسيرون في الطريق الصحيح.
محطات ناجحة
وأكّد الخاطر أنّ البطولات كلها بقطر تُعتبر محطات ناجحة بالنسبة لهم لمونديال 2022، ويسعون للاستفادة منها، وأنّ هناك علاقة جيدة وتُواصلاً مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهم يعملون كفريقٍ واحدٍ من أجل أفضل نجاح للبطولات.
(16) ألف مُتطوِّع
أكد ناصر الخاطر أنّ أكثر من (16) ألف مُتطوِّعٍ يجري إعدادهم ليكونوا مُشاركين في بطولة كأس العالم 2022، وأضاف أنّ التحضير والتدريب للمُتطوِّعين يتم من خلال برامج تهدف إلى رفع عددهم لتحقيق أعلى درجات الوعي والجَودة في العمل بالمونديال، مشيراً إلى أن كأس العالم للأندية عرف مُشاركة كبيرة للمُتطوِّعين وهو أمرٌ سيتواصل لحين مونديال قطر 2022م.
قرُى خاصة بالمُشجِّعين
كشف الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لمونديال الأندية الحالي أنّ تخطيطاً يتم من أجل أن تكون هناك قُرى خاصّة بالمُشجِّعين في مونديال 2022، مُبيِّناً أنّهم الآن سعدوا كثيراً بالحركة والإسكان وسير الجماهير من وإلى الملاعب، لذلك ستكون قُرى المُشجِّعين واحدة من الأشياء التي تُسهِّل على الجماهير ارتياد الملاعب، بالإضافة إلى الإسكان والشقق الفندقية للجماهير، وذلك في معرض رده على سؤال حول التحضيرات الخاصة بالجماهير في بطولة العالم المقبلة 2022، وأضاف أنّ ميترو الدوحة سَاهَمَ كثيراً في عملية نقل الجماهير، ولكن تبقى لديهم أهدافهم التي يتطلّعون لتحقيقها من خلال معيار الجودة بشأن حُضُور الجماهير وامتلاء الملاعب بأكبر نسبة قبل انطلاق صافرة المُباراة وليس بعدها، مبيناً أنهم رصدوا حركة الجماهير قبل وبعد بداية المُباراة في مونديال الأندية الحالي.
تواجد واستفادة من التجارب
أكّد ناصر الخاطر أنّهم في اللجنة المُنظّمة يحرصون على التّواجُد في كل الأحداث الرياضية المُختلفة، خُصُوصَاً في الشق الخاص بالتقنية الحديثة، وأضاف أنّ إشكالية كبيرة واجهت بطولة خليجي 24 بشأن شراء التذاكر ولكنها كانت تقنية فقط، فبمُجرّد ما تمّت مُعالجة النظام الخاص بالتذاكر تمت مُعالجتها، مبيناً أن تذاكر كل الفعاليات ستكون “أون لاين” في المُستقبل وأن تنسيقاً كبيراً يتم مع (فيفا) بهذا الخُصُوص، وأن تأخر بعض الناس في الشراء كان سبباً في عدم حصولهم على التذاكر.