* إلى الفريق عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية.. بُعادك طال والسلام الذي ينتظره الملايين أصبح رهيناً بتطلُّعات النخبة العلمانية واليسارية في الحركة الشعبية.. فهل الذين قاتلوا معك طوال ثلاثين عاماً كانوا يتطلّعون للإنصاف من ظلم السنين، أم لفصل الدين عن الدولة، وما علاقة أهل كروجي والريكة وهيبان بالعلمانية؟!
* إلى مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي.. في كلٍّ يكسب الحزب أراضٍ جديدة في صَمتٍ ومن غير ضوضاء وتماهياً مع اليسار العلمانيين وتيار الإقصاء والانتقام.. الدعوة للمُصالحة رفضها اليسار والصادق المهدي الذي خَسِرَ كل شيء بمواقفه الأخيرة مِمّا جعل الاتّحادي هو فارس رهان الانتخابات القادمة إذا ما اكتملت الفترة الانتقالية.
* إلى المشير البشير في سجن كوبر.. بعد أن اعتذر الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي عن مُشاركته مُساعداً لك وأنكر إبراهيم نايل إيدام مُشاركته في انقلاب ثلاثين يونيو وقفز آخرون من السفينة المعطوبة، فإن أبلغ أبيات من الشعر نبعثها لك تقول:
كثير الفهيم أحسنت وعليك اتباهو
جاهم ريش تقو وكفك نسو الاداهو
ود الدابي صح بلدغ الرباهو
وأبو قنفد حقيقة بجرح الحباهو
* إلى وزير المالية إبراهيم البدوي.. الميزانية ينتظرها الموظفون والعمال وصغار التجار، إما تحريراً من الدعم الذي أقعد بالاقتصاد وإما تمادياً في الأخطاء التاريخية بدعم السلع الإستهلاكية ولكن إلى متى يظل الاقتصاد رهيناً لمعادلات السياسية.
* إلى مدني عباس مدني وزير التجارة والصناعة تتالت القرارات بوقف صادر الفول ثم تراجع عن القرار لاحقاً وقرار بحظر الاجانب عن العمل في التجارة ثم استثناء لبعضهم ثم تراجعا كلياً عن القرار غداً ستصدر قرارات أخرى تتضارب من غير رؤية إذا استمعت لأهل الاختصاص والخبرة لن تعيد إنتاج تجربة الراحل أبو حريرة في الديمقراطية الثالثة مشكلة التجارة في هذا البلد يسيطر عليها الساسة لا الاقتصاديون.
* إلى مدرب الهلال الجديد حمادة صدقي.. مشكلة الفريق الحالية في ضعف مستوى اللاعبين وحالة الفوضى في قطاع الكرة علاج أمراض الهلال تبدأ برفض التدخل الإداري في الشأن الفني في الهلال رئيس النادي هو من يسجل اللاعبين وهو من يشطبهم ومن يقرر في وضع التشكيل والتبديلات أثناء المباراة، لذلك ضعف الفريق واصبح يقبع في المركز الثالث بعد أن كان فارساً للدوري الممتاز أصبح يتلقي الهزائم من الجميع
* إلى الدكتور شمس الدين ضو البيت المُثقّف الأكاديمي وأحد أهم أركان ثورة التغيير.. من خلال مشروع القراءة من أجل التغيير نحترم فيك صبرك على مشروع مجلة الحداثة وإصدارات عديدة مُتخصِّصة أسهمت في التوعية بضرورة التغيير، ولكن فُجع الكثيرون في مقالة افتتاحية كتبها أحدهم في صحيفتك، طَالَبَ فيها باستخدام العُنف الثوري ضد الأقلام التي أسماها بإعلام الثورة المُضادة.. كيف لمن يُبشِّر بالتغيير عبر القراءة والتنوير يدعو علناً للعُنف الثوري الذي بطبيعة الحال لن ينجب إلا مزيداً من الخَيبة والفَشل؟!
* إلى مولانا تاج السر الحبر النائب العام لحكومة السودان التاريخ.. يحكم لك أو عليك والمُعتقلون في كوبر لهم حقوق، ولكن استنساخ التجربة المصرية في الظلم والإبقاء على المُعتقلين في السجون بدعاوى التحقيق معهم في قضايا وبلاغات كيدية سيُورث البلاد أحقاداً لا مبرر لها.. أطلق سراح الأبرياء وضع أوراق من حوله شُبهة أمام القضاء ليقول كلمته إما براءة أو سجناً وفي الحالتين أنت كاسب الجولة، ولكن الوضع الحالي عار عليك وعلى النظام برمته.