جاطت!! ( 2 – 2)
برغم العنت، فإن فضيلة الحوار لا يستنفذها أن الجانب الآخر سادِر في غيّه وأنه في غمرة افتخاره
«الفسل » يمضي حتف أنفه ك(المكتولة) التي لا تسمع(الصايحة)..الحوار وبغض النظر عن المآلات المُنتظرة والصروف والمنايا الحاضرة، فإنه مثله و »الفسيلة » التي يجب أن تُغرَس وأن التقَم صاحب الصور قرنه…وسيجديك دوماً خيار الحوار عن منزلق الدمار !!سنحاول محاورته قبل أن يجترئ علينا صاحب الجواز الفرنسي الرشيد سعيد الذي توعّد الصحافة
باسم العواصف الغبائنية بالويل والثبور لسحبحقنا في أن نغني لشعبنا وأن نرطن ونتحاور
وأن نقعد ونقوم على(كيف كيف) مزاج الشعبالسوداني!!(أخي) الرشيد سعيد.. (هجّيتْ) من السودان وكنتَ
حانقاً (ممغوصاً).. بعد أن استعديت النظام السابق وهجوته في كل منبر وسانحة فتغدى بك النظام..
(عضّيته وعضّاك).. ذهبت مغاضباً إلى فرنسا.. وهناك طاب لك المقام و(وضرّيت عيشك) ولكنك حينماعُدت كان النظام السابق قد (هد فيك) فلا ترى إلا تلك المرارات.. الحقيقية منها والمتوهمة ..
الرفيق الرشيد..ليس من حق المعتلي سدة الحكم وقادة الرأيوالقرار أن يضيق صدرهم بالمُخالفين. بل عليهم أن يمدوا دروب الإفصاح في الأرض لتعمر.. ووقوف الماء يفسده..فعل المصادرة حيف يودي بحياة السلطة ويمنع عنها البركة، وهو من أعاد (القراي) وزمرته من بعد استتابتهم جهراً وتوبتهم الصاغرة.. أن الضغائن لا تموت وحتماً مستولدة وإن كمنت.
مسيو سعيد تحتاجون أن ترفدوا حيوات الناس في طريق الحرية والسلام والعدالة بمزيد من الفرص للإدلاء
بآراء أخرى وإلا فلن يستقيم الأداء وستطل الرتابة عادة عاجلة وقريبة إلى منابركم وسيغتالكم التماهي
الذي هو الوجه الملتصق بالاختلاف الوحشي تحتاجون( الاختلاف) لصالح مجتهد التغيير ..
وأزمة الإنقاذ المركزية كانت ترددها عن الانفتاح و(خطوة واحدة أبوة.. والتانية مستحيلة) فأرهقتها
مجابدتنا وفرحت بجوقة الطبالين وماسحي الجوخ حتي فاجأها النهار…
سقطت التجربة الديمقراطية الثالثة ليس لأن إعلامها كان سليط اللسان بل لأنها استحقت ذلك، ولم
تسمع ولم تر أبعد من )التعويضات( و)المحاصصات و(بيع الإغاثة).. لم تكن على قدر التحدي، بينما كان
إعلامها على تلك الناحية المشرفة من الاستجابة، طلاقة وإبانة ومهنية..وقصة (لن نسمح) والتي تقوَّلتَ بها مُتغوِّلاً على
حق التعبير للجميع.. لا تسري على بائعي الطماطم والهوى فما بالك بأهل الكلمة والرأي!!عزيزي يعقوب(لن نسمح)دي تقولها لمن هم في عصمتك من أزواج، ومن هم تحت ولايتك وأظنهم وبحسب ما رشح من رؤيتك المجدفة يستحقون أن يختاروا دنياواتهم الأخرى ولا شأن لك عندها ولا شنب..احتذِ بوزيرك واملأ يمينك وأمسك (الحذية) ولتمُت غبينة، ولكن إياك إياك وارتكاب جانحة إسكات الآخرين!! ستعييك المحاولة وستصنع لخصومك شأناً وصيتاً ومقدرات لن تستطيع معها صبراً..
فيصل (ود الناس الوناس) مثله وكل أولاد الأصوليعرف أن الحر يجتنب المخازي… الولد البخاف من القبيلة تلومو
كما لا يعرف ولا يتمنى أن تأتي (العيبة)منه.. مننا وفينا لا يجرؤ علي ارتكاب دريئة صم أذنيه عنا
دعك من إسكاتنا.. وقريباً من كل ذلك نناصحك العودة إلى مدارسة تجربة الفرنسيين في إدارة التنوع والاختلاف وكيف
أنهم يأتيهم خراج انفتاحهم على الآخر ويستبشرون بكل اختلاف ويعتبرونه دليل عافية، وإلا لما تم القبول
بك ولا استقبالك ومنحك كل هذه الفرص لصياغتك منجديد رشيدًا وسعيدًا .. أما نحن، فلن ننتظرك… وسنواصل غرس الفسايل والتبشير بالحق الإلهي دون انتظار لمنحة (الباب العالي) .. وسنواصل الكتابة لشعبنا وإن اضطررنا
في لحى الأشجار أو النحت في صُم الحجارة .. ولن تغلبنا الحيلة عندما تغلبك الحيل في حصار
كلمتي المسّت غرورك..
لن نغادر إلى أي مكان.. سنتمسك في مواجهة أي
عسف بإشراقات محمد الحسن سالم حميد
أغني لشعبي ومين يمنعني ..
أغني لقلبي إذا لوعني مخير دربي