(الصيحة) تكشف تفاصيل ومُسبِّبات استقالة وكيل وزارة الري
الخرطوم: جمعة عبد الله
تَحَصّلت (الصيحة) على تفاصيل مُسبِّبات الاستقالة التي تقدّم بها وكيل وزارة الري والموارد المائية المهندس رحمة الله محمد موسى، إلى الوزير مُؤخّراً.
وحسب ما جاء في الاستقالة، فإنّ أحد أسباب الاستقالة، وجود وحدات بحثية تتبع للوزير مُكوّنة منذ العهد السابق لا يعرف وكيل الري ماذا تفعل وكيفية تكوينها، منها مركز به شخصٌ واحد تفوق ميزانيته مركز البحوث الذي أُنشئ منذ السبعينات وبه أكثر من (30) مهندس ري، واعتبر الوكيل أنّه مُغيّبٌ تماماً عن ملف سد النهضة، ولا يُستشار في تسمية الوفد المُفاوض، ومُغيّبٌ عن أعمال الجهاز الفني المعنية بالجُزء الشرقي والجنوبي من حوض النيل، رغم عُضويته في الهيئة الفنية الدائمة لمياه النيل، مُشيراً لرفض الوزير سد النقص في وسائل الحركة لمُهندسي الغيط رغم تكدُّس المَركبات في وحدة تنفيذ السدود، ولفت لانحصار فُرص التمثيل الخارجي في صفوة مُحَدّدة، حيث يُقرِّر الوزير سَفر مَنسوبي وُحدة تنفيذ السدود تحت مَظلّة الجهاز الفني لتمثيل الوزارة.
وَحَذّرَ الوكيل من انهيار بنية الري حَال استمرار تَمكين الأجسام المُوازية التي تَأسّسَت أصلاً لتفكيك وتدمير الري، ونوّه لخُطُورة ارتفاع كمية المياه المُنفّذة في تُرعتي الجزيرة والمناقل الآن أعلى بحوالي (18%) من السعة التصميمية، وأشار لغياب دور المُفتِّش الزراعي، حيث يقوم المُزارعون بفتح كل أبو عشرينات في نفس الوقت رغم أنّه في حالة الدورة الخماسية يَجب ألا تتعدّى النسبة (40%).