الخرطوم: الصيحة
قال مسؤول برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا مالك الديجاوي، إن التواصل انقطع مع سودانيين محتجزين لدى تجار بشر بمنطقة بني الوليد الليبية.
وأوضح الديجاوي حسب (سودان تربيون) أمس، أن المحتجزين على يد تلك العصابة قضوا ثلاثة أشهر في أحد المعسكرات وسط ظروف بالغة السوء، كما أنهم يتعرضون لأسوأ أنواع التعذيب النفسي والبدني. وقال “منذ عشرة أيام انقطع التواصل مع المجموعة المكونة من 11 شخصاً”. وكشف عن التمكن من إطلاق سراح (16) قبل ثلاثة أشهر بعد دفع فدى مالية بلغت (3) مليارات جنيه.
ونقل الديجاوي عن ذوي المحتجزين الأحد عشر، مناشدتهم وزارة الخارجية والحكومة وسفارة السودان في ليبيا وكافة المنظمات بسرعة التدخل لإطلاق سراح أبنائهم. وأفاد بأن تجار البشر طالبوا بفدية تعادل ملياري جنيه سوداني نظير الإفراج عنهم. وأضاف “ذوو المحتجزين رضخوا لتلك الأوامر وتمكنوا من جمع ربع المبلغ بعد بيع الممتلكات أو الاستدانة وجمع التبرعات”.
وأوضح البجاوي، أنهم وبحكم تجارب سابقة مع تجار البشر، نصحوا أهالي المحتجزين بتجميع المبالغ ومن ثم البدء في التفاوض مع التجار لإطلاق سراحهم. وتابع “لكن للأسف العصابات توفر للمحتجزين أحدث وسائل التواصل لربطهم مع ذويهم ويصورون لهم مقاطع التعذيب لإجبارهم على دفع ما يتحصلون من أموال أول بأول ومن المحتمل إنكارهم كل المبالغ التي تسلموها والمطالبة بالتفاوض من جديد”.
وأبدى المسؤول خشيته من أن يتم بيع السودانيين لتاجر بشر آخر على غرار ما حدث مع مجموعة سودانيين أخرى تم الإفراج عنهم مؤخراً بعد قرابة العام من الاحتجاز.
وكشف أن التجار حصلوا نظير الإفراج عن تلك المجموعة على ما يقارب المليار جنيه سوداني، لكن تم إنكاره ليتم دفع ذات المبلغ مرة أخرى.
وشكا الديجاوي، من عدم تعاون السلطات السودانية الرسمية مع مجهوداتهم للحد من الهجرة غير الشرعية بعدم تقديم أي مساعدات أو مقترحات برغم تواصلهم المستمر مع السفارة وإطلاعها على كل خطواتهم في ذات الخصوص.