الراحل الفنان أحمد فرح.. فنان من الزمن الجميل
من أشهر الأغاني الطال غيابك، سنة وزيادة وقول لي كيف ألقى السعادة
كتبت: عائشة الزاكي
يعد الفنان الراحل احمد فرح من الفنانين الذين أثروا الساحة الفنية بأجمل الأغاني الخالدة في ذاكرة الشعب السوداني، ووثقت له مكتبة الأذاعة السودانية العديد من الأغاني، ويرجع الفضل للشاعر الراحل حسن إسماعيل الذي اكتشفه بعد خصومة مع الراحل وردي لتكوين ثنائية منافساً للفنان الكبير محمد وردي.
ولمزيد من تسليط الضوء على تجربة الفنان أحمد فرح التقينا بالدكتور أمير النور الباحث في مجال الموسيقى والتراث، حيث قال:
بدأ الفنان الراحل أحمد فرح الغناء الحديث بمدينة كريمة بفرقة نادي الهلال، وسبقه في المجال الفنان الطيب محمد نصر في فرقة نادي النسر فانتقل الفنان أحمد فرح فيما بعد لينضم إلى فرقة نادي النسر، واستمر فترة طويلة في الغناء الحديث وكان يغني لكبار الفنانين الذين ظهروا على الساحة الفنية منهم الراحل الفنان الكبير علي إبراهيم اللحو، وهو من أوائل الفنانين الذين غنوا في الإذاعة السودانية، من مدينة كريمة، وتم تسجيل بعض أغنياته في ذلك الوقتز
ومن أجمل أغاني الفنان أحمد فرح (يا حليلك يا بلدنا)، من كلمات الشاعر إسماعيل حسن، والتي شارك الأستاذ الراحل وردي فيها أحمد فرح بالعزف على آلة الطنبور، وأغنية (البريدو ماله تأخر بريده ) و(أغنية سنه وزيادة)، وأغنية (الطال فراقك طال سنة وزيادة) من كلمات أسماعيل حسن وألحان حسن بابكر، والآن يرددها كل الفنانن الشباب، منهم الفنان عامر الجوهري.
ويعتبر الفنان أحمد فرح أحد اكتشافات الشاعر الراحل إسماعيل حسن والرواية تقول إنه بعد خصومته مع الفنان محمد وردي ظهر الفنان أحمد فرح في عام 1963 بعد الخلاف بين الفنان وردي والشاعر إسماعيل حسن الذي قدم له عددا كبيراً من الأغنيات لينافس به وردي، ولكن فشلت الخطة لأن وردي فنان كبير تصعب منافسته. ويشير الموسيقي الدكتور أمير النور إلى أن الفنانين في الزمن الجميل كان قلبهم أبيض ويغنون من أجل الفن، وعلى الرغم من الخصومة بين إسماعيل حسن، والفنان وردي عندما غنى أحمد فرح أغنية (يا حليلك يا بلدنا) رافقه وردي بالعزف على آلة الطمبور والتي تقول في مطلعها:
يا حليللك يا بلدنا .. الفيك ربونا اتولدنا
يا كريم يا الله حلحل لي وثاقي…أصلي
مشتاق أصلي غرقان في اشتياقي
لي نخيلنا .. ولي جروفنا وللسواقي .. لي صديرياتا لي لبس الطواقي
يا حليلك يا بلدنا
ومن أشهر أغاني أحمد فرح أغنية ( يا الطال فراقك طال سنه وزيادة) التي تقول في مطلعها
يا الطال غيابك طال سنة وزيادة
قولي لي كيف ألقى السعادة
يا البي غيابك شغلت بالي
رسلت ليك وشرحت حالي
بين الحنين وسهر الليالي
ثم هاجرالفنان أحمد فرح للعمل في المملكة العربية السعودية وعمل بها لفترة من الزمن بمدينة جدة، ثم عاد إلى السودان لكنه لم يستقر فيه فهاجر مرة أخرى إلى الجمهورية العربية اللبيية وظل بها حتى وافته المنية بمدنية طرابلس والتى دفن بمقابرها في عام 1996 صبيحة عيد الأضحى رحمه الله .