*إلى الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، بعد هذه القرارات، إذا لم تقدم الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة الانتقالية تنازلات وتعفو عنها وتنال نصيباً من الدعم المنتظر وتدخل الخرطوم نادي التطبيع، فإن الخسارة ستكون فادحة والثمن الزهيد لن يقنع الشعب بأن المستقبل واعد وأخضر ولكن متى تقنعون الشعب السوداني بأن الفول والعصيدة قد تم تغييرها بالبيرغر والهوت دوق.
* إلى الدكتور محمد محجوب هارون الأستاذ الجامعي والمفكر والسياسي متى تعود لجامعة الخرطوم منابرها وأنشطتها، ومتى تعود للساحة عافيتها وتصالحها من أجل استدامة الديمقراطية والسلام، وبلادنا في حالة دوار بحر، وهي تمشي على حافة الهاوية، مثلك لا يصمت، ويقول كلمته ويراقب ما يجري.
*إلى ياسر عرمان القيادي في الحركة الشعبية، هل المفاوضات القادمة ترعاها دولة جنوب السودان وحدها من غير شريك إقليمي، وشريك دولي، وهل جنوب السودان هو الضامن الذي تطمئن له أطراف التفاوض، وهل اتفاقية سلام ضامنها جنوب السودان وحده يمكنها الصمود وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة ؟
* إلى البروفسير إبراهيم غندور رئيس حزب المؤتمر المحلول، لم يتركوا لك ما تقول وذهبت كل محاولات التهدئة والتعايش مع قوى الحرية والتغيير مع الريح، وبقرار الحل أصبحت في حِلِّ من المسؤوليات التي كانت على عاتقك، ستعود للجامعة طبيب أسنان بارعاً، وتعود لبحر أبيض ناشطاً في المجتمع بلا قيود ومسؤوليات، وسيكتشف الذين كانوا وراء قرار الحل بأنهم فقدوا رجلاً يملك الكثير من مفاتيح الحل.
*إلى الوزير نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية، بعد ورشة الكنائس في ود مدني ننتظر ورشة عن إقصاء الدين من الحياة وندوة عن اليهودية وأثرها على إثراء التعدد الديني ومؤتمراً لتشجيع الكجرة والوثنية، وذلك تشجيعا لشعارات الدولة المدنية والحرية والسلام والعدالة.
8 إلى الفريق عوض بن عوف الرئيس السابق للسودان، القاهرة لن تكون بديلاً للخرطوم ومدني والفاشر، عُد لوطنك وتحمل تبعات ما صنعت يداك وتذكر أحكام التاريخ وأقدار الزمان التي جعلتك اليوم لاجئاً في دولة أجنبية تبحث عن أخبار وطنك في فضائيات العالم.
* إلى مدني عباس مدني وزير التجارة والصناعة، قرار إيقاف تصدير الفول الخام نجم عنه حتى الآن كساد في الأسواق وتدنِّ مريع في أسعار الفول وخسائر فادحة لصغار المزارعين وترقب للمصدرين بإعفاءات واستثناءات تصدر منك لتعود لوزارة التجارة تقاليدها القديمة ويضيع المنتج بسبب السياسات غير الراشدة والتخبط في القرارات.
* إلى الدكتور كمال شداد رئيس اتحاد كرة القدم، في ظروف الرياضة الحالية تمثل الاستقالة خيار من لا خيار له، كرة القدم في السودان مريضة، ويصعب علاجها، وتاريخك الآن في مهب الريح، وأنت تقود اتحاداً نصفه معك والنصف الىخر ضدك.
* إلى الشاعر عالم عباس الأمين العام للمجلس القومي للثقافة والفنون، أين أنت ؟ وأين مجلسك ؟ وما هي الفنون؟ وكيف الآداب ؟ ولماذا الثقافة في زمن الواتساب والفيسبوك؟