المخابرات وأمن الدولة !
*عند رفع مقالي جهاز المخابرات العامة على صفحتي بالفيس بوك، ازدحمت الصفحة بعدد كبير من التعليقات المادحة والقادحة للجهاز، حيث يراه البعض جهازاً ظالماً باطشاً وتابعاً للنظام السابق، فيما ينظر آخرون بتقدير لأدواره ومبادراته وإنجازاته وبصماته على مختلف الأصعدة . الحقيقة أن جهاز المخابرات العامة مؤسسة عظيمة يملكها الوطن وتعمل للوطن، وطبيعي أن تأتمر بأمر البشير رئيس الدولة السابق مثلما تأتمر حالياً بأمر القيادة الجديدة، وطبيعي أن تكون له بعض الأخطاء مثله مثل أي مؤسسة بشرية .
*جهاز أمن الدولة الذي أنشأه الرئيس الأسبق المشير جعفر نميري عليه رحمة الله، كان من أقوى الأجهزة في المنطقة وحمى بلادنا وخدمها، وبرغم مما ارتكبه من أخطاء ونفذه من عمليات غير مرضي عنها مثل عملية الفلاشا إلا أن البلاد ندمت وسفَّت التراب عند حله الذي دفعت ثمنه باهظاً ولا تزال تدفع ! خاصة وأن بعض كوادره المميزة تعاقدت معها أجهزة أخرى فيما طوى آخرون النسيان، وخسر الوطن بذلك رجالاً مهنيين أكفاء يحتاجهم كثيراً .
*مؤسساتنا الوطنية يلزمنا الحفاظ عليها وتشجيعها وتطويرها مع تقويمها وتصحيح مسارها، والمخطئ المتجاوز للقانون يُحاسب ويُعاقب بالقوانين العسكرية أو العامة بلا حرج، لكن من الغباء الكبير استهداف مؤسسات محيطة بالمهددات حاضنة للمعلومات والرؤى مميزة في التنبؤات والعلاقات الإقليمية والدولية التي لا غنى عنها لدولة نامية ناهضة يتربص بها الخصوم، ولعل منطلق الهجمة على الجهاز هو ذات الهجمة العمياء الغبية الموجهة ضد قوات الدعم السريع بزعم أنها ارتكبت تجاوزات هنا أو هناك .
*نسأل الله أن ينتبه العقلاء والخبراء وينتبه الشباب وينتبه أولئك الذين يشاركون في الاستهداف والهجوم الظالم، فالذي سيدفع الثمن في النهاية هو الوطن الحبيب، وبالتالي فجميعنا ضحايا، مَن يُهاجم ومن يدافع ومن يقف بينهما يتفرج في بلاهة !الهجمة الاستخبارية المضادة التي تواجهها بلادنا حالياً من داخل وخارج حدودها كبيرة وعنيفة ومرتبة ومتنوعة الأساليب والمسارح، تستهدف العقول والبطون وتركز على الشباب والمرأة ومنظومة القيم السمحة الراسخة المتوارثة! نسأل الله أن ينتبه الغافلون .
*خارج الإطار: القارئ علي جمعة العربي أبو جبيهة – الجبال الشرقية يقول إنهم أصبحوا شبه مقطوعين عن العالم طُرُش في زفة بسبب إنقطاع البث الإذاعي القومي منذ يوم 23 أكتوبر 2019م وحتى الآن !
*القارئ د. عادل عبد المنعم يقول إن هناك تزايداً في شراء السودانيين لعقارات وشقق بتركيا ومصر بالذات، وهؤلاء المشترون يقومون بتهريب العملات والذهب مما يقتضي إحكام الرقابة، وينبغي كذلك ترشيد الاستيراد للسلع غير الأساسية وغير الضرورية حتى يخف الضغط على العملات الصعبة، وبالتالي تعود أسعارها للهدوء .
* القارئ أيوب محمد مختار ناشد الأهل في العسيلات بالعفو عن أولاد الفادنية بخصوص جريمة القتل الشهيرة المنكورة المُدانة، ولنتذكر جميعا قيم العفو عند المقدرة وأن من عفا فأجره على الله.
* القارئ الشيخ آدم الخليل ناشد السادة رئيس مجلس السيادة، رئيس الوزراء ووزير الداخلية بالتدخل لمعالجة مشكلة استخراج جوازات جديدة للطلاب السودانيين الذين يدرسون بالصين وذلك بتسفير تيم من السجل المدني .
الرقم 0912392489 مخصص فقط لرسائلكم النصية.