جهاز المخابرات العامة !
ـ من الأخطاء الجسيمة بل المُدمرة، النظر لجهاز المخابرات العامة والتعامل معه على أنه جهاز هامشي مُتمِّم، ليس له دور أساسي ومهم ومؤثر يحتاجه الوطن وتحتاجه مصالحه الإستراتيجية، مؤسسة الأمن والمخابرات في كل دولة كبيرة وقوية هي إحدى مصادر القوة والتميز وترتيب الأولويات بناء على المعلومات والاستقراء والتنبؤ، وفي بلادنا كانت للجهاز أدوار مؤثرة وإسهامات عظيمة سواء في مجال اختصاصه المهني أو في المجالات الأخرى التي كُلف بها حسب رؤية وتقدير قيادة الدولة وحسب الظروف المحيطة بالوطن .
ـ إذا كانت على الجهاز مآخذ وملاحظات – وهو أمر وارد في أي مؤسسة بشرية كما أن كثافة النشاط تستجلب الأخطاء – فإن العلاج لا يكون بإفراغ الجهاز من كوادر نوعية وقيادات رفيعة هي رصيد أولاً وأخيراً ملك للوطن ورصيد للوطن، ضباط تم تدريبهم بالداخل والخارج على حسب الوطن وتخصصوا في مجالات حيوية نادرة، وعندما يتحدثون ويقدمون الأوراق تصمت الأجهزة وتستمع لأنهم يتحدثون حديث الحافظ للوحه المُقنع لغيره بمعلومات ورؤية منطقية .
ـ كشف الإحالات الاستثنائي الذي صدر قبل أيامٍ ثلاثة أفقد البلاد رصيداً من الضباط المهنيين المميزين، للمثال فإن أحد الضباط الذين تمت إحالتهم في الكشف يمثل أحد المراجع الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وعلى رأسها الهجرة غير الشرعية وتجارة البشر، وغيره كثيرون ، كلٌ في مجال اختصاصه وخبرته التراكمية، فقدهم الوطن وفقدهم الجهاز، مع الاحترام لتقدير الجهة التي أعدت الكشف واتخذت القرار .
ـ جهاز المخابرات العامة مِلكٌ للوطن ومفخرة للوطن، والحاجة إليه كانت ولا تزال كبيرة وستبقى ما بقيت المكائد والصراعات والمهددات والتحديات التي تسود الدنيا والإقليم والوطن، ما نراه أن على قيادة الدولة الانتباه لذلك إن لم تكن مُنتبهة، وعليها التوقف عن إيقاع مثل هذه المجازر التي تضر بالوطن ضرراً بليغاً بأكثر مما تفعل بأفراد رزقهم مقسوم ومصيرهم محتوم، نسأل الخير والاستقرار والنماء والنهضة للوطن لتعود رايته عالية بين الأمم .
خارج الإطار :
ـ القارئ نور الدين حسن حسين يقول إن على قحت ترك الجيش والدعم السريع في حالهم والالتفات لمعالجة المشاكل والأزمات التي يعاني منها المواطنون في مختلف أنحاء البلاد، ويضيف أن الحل ليس في الشعارات بل في الخطط والتضحيات .
القارئ نصر الدين الشناوي يقول إنه لا يحق لأي مسؤول أو مواطن أن ينتقص من جيشنا ويقلل من شأنه فلولا جيشنا الوطني لكانت حياتنا عصية .
ـ القارئ الأمين محمود يقول إنه استحسن الرد الشديد والحاسم والمنطقي الذي تم على د. حيدر إبراهيم وسخريته من الجيش واستخفافه به وإهانته له، لأن الجيش ظل وسيبقى أبداً بإذن الله حامي الحمى وطوق الأمان لوحدة البلاد ومصالحها .
ـ القارئ أبو دعاء أبو جبيهة “0960509580” قال إن الجيش السوداني هو روح البلاد و”عظم ظهرها” وما قاله حيدر إبراهيم مرفوض ومردود عليه .
ـ القارئ نقيب “م” عثمان دفع الله، قال إنه في الوقت الذي تسعى فيه حكومة حمدوك بجدية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يتفاجأ الشعب السوداني ويتفاجأ المراقبون والمتابعون الأجانب بتصريحات لعضو بمجلس السيادة بأن الجواز السوداني مُنح للإرهابيين ويُباع في السوق السوداء ! أي عقل هذا؟!