بورتسودان: الصيحة
أكّد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، أنّ التقاليد والموروثات التي اكتسبتها الإدارات الأهلية عبر الحقب كفيلةٌ بحل أيِّ مُشكلة تُهدِّد السلام الاجتماعي والتعايُش السلمي، وامتدح أدوار الإدارات الأهلية في حفظ النسيج الاجتماعي ودعم السلام والاستقرار.
ودعا حمدوك خلال اجتماعه مع قيادات الإدارة الأهلية بولاية البحر الأحمر أمس، الإدارات للعمل في تناغُمٍ وانسجامٍ لبناء الشرق الحبيب باعتباره ثغر السودان الباسم.
من جانبه، دعا ناظر عُمُوم الهدندوة محمد الأمين تِرِك، لأهمية الاستفادة من اتفاقية سلام شرق السودان في تعزيز الاستقرار والسلام بالشرق والعمل على ضَمّ الآخرين لها، وقال “هذه الاتفاقية مازالت صامدة ويجب الاستفادة منها”، وأشاد بالروح الإيجابية والطيبة التي تحلّت بها حكومة الولاية ولجنة الأمن في تجاوُز الأحداث التي شهدتها بورتسودان مؤخراً، وأوضح أنّ البحر الأحمر منطقة واعدة وتزخر بموارد ضخمة ولا بُدّ من الحفاظ على الاستقرار فيها.
من جهته، ثمّن وكيل ناظر البني عامر، مجهودات حكومة الولاية وحكمة القيادات الأهلية في العُبور بالولاية إلى بر الأمان بعد الأحداث الأخيرة، ودعا لضرورة تمتين أواصر التعايش بين كل القبائل في الشرق للمُحافظة على النسيج الاجتماعي المتماسك.
من ناحيته، قال ناظر قبائل الحباب كينتباي، إنّ إنسان شرق السودان يَهمّه أمن واستقرار الفترة الانتقالية حتى يتم تنفيذ المشروعات الحَيوية التي كَانَ قَد وَعَدَ بها المركز، ومنها مشروع دلتا طوكر، بجانب مشروعات الطُرق التي تربط بين مُدن الولاية.
بدوره، أكّد ناظر الأمرأر علي محمود، ضَرورة الحِفاظ على الاستقرار في الشرق، وأشاد بتوقيع اتفاق (القلد) بين قبيلتي الهدندوة والبني عامر، وأوضح أنّ الاتفاق يسهم في عودة الهدوء للولاية بعد الأزمة التي شهدتها الأيام الماضية.