* صحيح أنه ليس من المعقول مطالبة الحكومة بعمل كل شيء في هذه الفترة القصيرة. لكن في المقبل من المعقول مطالبة الحكومة بوقف النزيف ووضع حد لعمليات تراجع الخدمات من السيئ إلى الأسوأ ….
* على أن المنطق يقول، على ااحكومة وقف تدهور الخدمات العامة والعمل على استقرار الأمور ببرنامج الإسعافات الأولية، ومن ثم وضع خطة متوسطة وطويلة الأمد لعملية العلاج الكلي خلال الفترة المقبلة، وذلك ما لم يحدث حتى الآن ….
* على أن الحساب الجماهيري قد بدأ منذ أداء القسم واستلام حكومة الدكتور حمدوك زمام الأمور في البلاد، بدأت التساؤلات الحسابية على شاكلة سؤال، كم كان سعر الدولار يوم أداء القسم، وكم بلغ سعر الدولار مقابل الجنيه بعد مضي شهور بأكملها على تشكيل الأمور ….
إ كيف هو حال المواصلات، وهل هي كل يوم تسير إلى الأحسن، أم إنها تسير إلى الأسوأ، وهل هنالك من يعمل على تذليل هذه العقبة الكؤود برؤية وبرنامج مدروس محسوب.
* كيف هو علاج الأسعار والأسواق التي تشهد انفلاتاً غير مسبوق، حتى أصبح الحصول على الضروريات ضرباً من المستحيلات، على أن الأسوأ من ذلك كله هو تسلل الإحباط غلى المواطن، بأن الأمور ليست على ما يرام وأن ليس للقوم رؤية واضحة للنهوض.
* الحكومة الآن مستهلكة للآخر ومستنفرة لعمليات المجازر المهنية وتبديل تمكين بتمكين، بالرغم من أن المواطن في نهاية المطاف لا يعنيه كثيراً من هو على سدة المؤسسات، ولكن يعنيه أداء مجمل المؤسسات الحكومية وإن كانت تقدم له الأفضل …
* مجمل القراءات حتى الآن، بما فيها قراءات بعض أحزاب الحرية والتغيير، الحزب الشيوعي أنموذجا، كلها لا تبشر بخير على أن الأوضاع تسير كل يوم إلى الأسوأ، كما اتضح أن ليس للقوم رؤية غير الثقة المفرطة في تدفق هبات ومعونات المجتمع الدولي، وذلك ما لم يحدث حتى الآن، ووزير المالية ينتظر وهو قد بنى موازنة قال إنها ممولة من الخارج كلياً والأسئلة تترى. إلى أين تسير الأمور .. وإن كنا سننتهي إلى حتمية الانتخابات المبكرة !!