- السيد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك أصدر – بحسب ما نقله موقع “باج نيوز” – توجيهات داخلية بضبط الخطاب الإعلامي بحيث يقتصر الحديث لوسائل الإعلام على السيد الناطق الرسمي فقط! تَوجيهٌ مَسؤولٌ ومُهمٌ، ولئن تأتي مُتأخِّراً خيرٌ من ألا تأتي أبداً، لكن ثمة سؤال يطرح نفسه: لماذا تأخّر هذا التوجيه؟ والتّصريحات المُضرّة المُعلّة تتوالى كالصواعق؟ صَادِرنا من الخراف يَمُوت بالآلاف! اقتصادنا يضطرب وعُملتنا تزداد انهياراً! سُمعة شهادتنا السودانية تتدنى! كل ذلك وغيره بسبب تصريحات هوجاء! أين كان السيد رئيس الوزراء ولماذا تأخّر توجيهه بلجم “الكفاوات”؟!
- ثُمّ أليس من الواجب والشفافية أن يبتدر السيد رئيس الوزراء إجراءات تحقيق صارمة حَول أيِّ تصريحٍ من تلك التصريحات الخطيرة ذات الأثر الغائر والمُمتد؟ أليس من المصلحة العامة ومن أبجديات التقويم والتعليم أن يفهم الوزير المُحدّد ويُدرك حجم خطأه وفداحة أثره ثُمّ يدفع ثمن ذلك وأدناه أن يخرج إلى مُواطنيه مُعترفاً مُعتذراً؟ هل يتم إغلاق جَرحٍ مُلتهبٍ قبل نَظافته وتَعقيمه؟
- نسأل الله التوفيق والسَّداد لوُلاة أمرنا ما استقاموا على الجَادّة والتزموا طريق الهُدى والرشاد والحَق القويم .
- خارج الإطَـــــار:
- القارئ محمد الشيخ الحسن تساءل: مَاذا جرى في مُفاوضات سد النهضة بواشنطن؟ هل تتكرّر تجربةٌ جديدةٌ يُظلم فيها السودان كما حَدَثَ في مشروع السد العالي؟
- القارئ علي عبد البارئ سعيد يتساءل هو الآخر: الى أين نحن مُساقون؟ اعتداءٌ على القيم والتقاليد! اعتداءٌ على العلماء! اعتداءٌ على الأطباء! اعتداءٌ على المُعلِّمين! لمصلحة مَن هذه الفوضى وهذا الاحتقان؟
- القارئ عامر إبراهيم حسب الله، طَالَبَ بإعادة مؤسّسة الدويم الزراعية والتي تضم مشاريع كبيرة ذات أراضٍ خصبةٍ ومياهٍ وفيرةٍ، وكانت تمد العاصمة بكل أنواع الخُضر والفاكهة إلى أن تمّ حلها.
- القارئ جعفر الوالي “الحصاحيصا”، قال إنّ العديد من المخابز تقوم بتهريب الخبز بالأبواب الخلفية، حيث يبدو أنّه يتم بيعه في السوق السوداء في ذات الوقوف الذي يصطف فيه المُواطنون أمام المخبز! وقال إنّه رأي ذلك بنفسه في أحد مخابز الحصاحيصا، وطالب الحكومة بتفعيل آليات الضبط والرقابة الميدانيّة ومُحاسبة المُتجاوزين .
- القارئ إبراهيم حامد “كسلا”، قال إنّ تصريح وزير التعليم خطيرٌ يستوجب الإقالة والتحقيق! وأضاف أنّه مع ذلك لا يتّفق مع تحريضنا لمدير امتحانات السودان والعاملين بإدارته على الاستقالة بسبب تصريحات الوزير!
تعليق: هو ليس بتحريضٍ سالبٍ، لقد تَحَدّثنَا عن أنّ سكوتهم على مثل هذا التصريح المُدمِّر لسُمعة الشهادة السودانية وعدم استقالتهم لا يجعل لهم عند الناس احتراماً، وبالتالي عليهم أن يقفوا مَوقفاً مِهنياً قوياً يحفظه لهم التأريخ .
- القارئ عوض أحمد عبد الله “الوادي الرقيق” طَالَبَ برفع الدعم كاملاً عن الدقيق والوقود وتحويل مبالغ الدعم لزيادة الرواتب ودَعم الشرائح الضَعيفة والصحة والتعليم، وقال إنّ السلع المدعومة تُخزّن أو تُهرّب خارج الحدود، وقال إنّه برفع الدعم سترتفع الأسعار ولكن ذلك هو العلاج المُــــر!
تعليق: هكذا ظَلّ يتحدّث فلاسفة التحرير الاقتصادي بتنظيرٍ جميلٍ ملئ بالافتراضات، لكنّه بَعيدٌ عن الواقِــــــع المَـــــــــرير! الأسعار حالياً مُشتعلة والغلاء فاحش ورفع الدعم سيزيد “الطين بِلّه” ولن تُجدي زيادة الرواتب، وسيزداد “طحين” الشرائح الضعيفة .
رحم الله أستاذنا القامة المهنية والاجتماعية الدافقة أحمد محمد الحسن و”لا حول ولا قوة إلا بالله” .