ـ قبل يومين، أصدر حزب المؤتمر السوداني بياناً أبدى من خلاله قلقه حيال تصريحات السيد وزير المالية إبراهيم البدوي والتي أشار فيها لحاجة الاقتصاد السوداني لخمسة مليارات من الدولارات لدعم الميزانية وتفادي الانهيار! وقال الحزب عبر صفحته بالفيس بوك إن حديث الوزير لوكالة رويترز وما تبعه من توضيحات لا يبعث على الاطمئنان ويكشف انعدام خطط إسعافية لمواجهة متطلبات كبح جماح الأسعار والندرة في الوقود والقمح وانهيار أسعار صرف الجنيه السوداني !
ـ بيان حزب المؤتمر السوداني – الذي يترأسه ويقوده الدكتور عمر الدقير أحد قادة “قحت” ومُنظري الثورة والمتفاوضين باسمها – وصف تصريحات السيد وزير المالية بأنها تفتقر للحصافة، وتُرسل رسائل سالبة للسوق، ومتوقع أن تسهم في مزيد من التدهور لقيمة الجنيه السوداني، ونصح الحكومة بالاستعانة بخبراء في المال والاقتصاد والتشاور معهم حول خارطة طريق للخروج من الأزمة الماثلة! هكذا تحدث بيان حزب المؤتمر السوداني !
ـ ما الذي ننتظره إذن في ظل “انعدام الخطط” وفي ظل تصريحات هوجاء “غير حصيفة” وعدم حصافتها ظهرت في الأسواق؟! والأدهى وأسوأ وأمَر أن يتحدث البيان عن “الاستعانة بخبراء” وهو يعلم أن حكومة “قحت” لا يُلمس لها نشاط إلا في التصريحات وقرارات استهداف الخبراء والكفاءات بكافة الوزارات والمؤسسات ورفتهم وإحلال كوادر سياسية مكان بعضهم دون أي التزام أو حتى انشغال بمعايير “الكفاءة والمهنية” التي فلقوا الناس بها !
ـ هل تنتظر بلادنا كارثة ويندفع قطارها نحو المجهول أم يتداركها الله برحمته فيهيئ لها مخرجاً من حيث لا تحتسب؟
خارج الإطار :
ـ القارئ إبراهيم حامد “كسلا” قال إنه عندما يستمع لبعض أحاديث ونقاشات الخريحين في القهاوي والمجالس والأندية يصيبه إحباط كبير جراء ما يلمسه من سطحيتهم وذلك مؤشر لمستقبل مظلم للبلاد، ويرى أن ذلك هو حصاد الإسلاميين! تعليق: لعلك توافقني أن نسبة معتبرة من الخريجين الشباب الذين قادوا الثورة والتغيير هم خريجو الجامعات التي أنشأتها الإنقاذ في إطار ثورة التعليم العالي.. قليل من العدل والإنصاف والاحترام للآخر لا يضر .
ـ القارئ حسن موسى إدريس قال إن لجان المقاومة بطوكر قامت بتكوين لجان الأحياء دون إشراف المحلية على ذلك الإجراء، وهو أمر يؤشر للفوضى ومحاولة فرض الأمر الواقع . القارئ أبو عثمان “0116361008” قال إن “الغرب مظاهر تغرينا لكنه خاوٍ من الإيمان .. لا يرعى ضعيفاً ولا يفرح حزيناً، ومجلس الأمن هو في الحقيقة مجلس الخوف وأقول له: انتظر إسلامنا، سيريك ميزان الهدى ويُرينا”..
ـ القارئ صاحب الرقم “0919737373” قال: إذا أرادت حكومة حمدوك كسب ثقة الشعب فإن عليها بالشفافية والإعلان عن أي مجموعة فاسدة ضُبطت وهي تعبث باقتصاد البلد ومعاش الناس . القارئ حسين عبد اللطيف تساءل: هل أصبحت اتفاقية “سايكس بيكو” بقرة مقدسة عند الأنظمة العربية والإسلامية؟ وأين ذهبت مشاريع الوحدة العربية والتضامن الإسلامي التي ملأت شعاراتها الأفق؟
ـ مرحباً برسائلكم على الرقم 0912392489 مع رجاء ذكر الاسم والاختصار ووضوح مضمون الرسالة.. وافر احترامي .