بروكسل: مريم أبشر
صفّق مجلس وزراء خارجية الدول الأوروبية، لأول مرة في تاريخه، لرئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، عقب استماعه لتنوير شامل حول برنامج حكومته الانتقالية وأولوياتها وتحدياتها، وعقب سماعه لمداخلات عديدة من الوزراء.
وقدّم حمدوك تنويراً تُرِجم لكل اللغات من داخل مبنى البرلمان الأوروبي بمشاركة أعضاء لجنتي الخارجية والتنمية بالبرلمان، واستقبلت المفوض السامي للشؤون الخارجية والأمنية “فدريكا موغيرني” حمدوك داخل المجلس، حيث طرح أولويات حكومته المتمثلة في بناء السلام والأزمة الاقتصادية والتنمية وإصلاح الدولة وبناء مؤسساتها وتحقيق العدالة وغيرها.
وقال القائم بأعمال سفارة السودان ببروكسل، الوزير المفوض حامد الجزولي، إن وزراء الاتحاد الاوروبي أبدوا استعدادهم لدعمهم برنامج حكومة حمدوك، على مستوى البرلمان وثنائياً، وأضاف لـ (الصيحة)، أن الوزراء طالبوا بتحديد الاحتياجات الأساسية للحكومة. وتابع أن الوزراء اتفقوا على تنسيق الجهود بدل التشتيت. وأكد أن رفع علم السودان بجانب علم المفوضية الأوروبية أمس لأول مرة يُعَد حدثاً جديراً بالاهتمام.
وأوضح حمدوك، أمام البرلمان الأوروبي في جلسة مفتوحة، أن التغيير الذي حدث عميق وجذري ومن كل السودان، وتم سلمياً قاده الشباب والنساء، وقال إن أولوياته تحقيق السلام، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، ولفت للأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد وارتفاع الأسعار، وأضاف أن الاقتصاد يحتاج لإنعاش، وأشار لتحدي سوء الإدارة والحاجة لإعادة هيكلة الدولة وبناء أساس ثابت لدولة القانون، والعمل على إعادة الأصول والأموال المسروقة، وأكد العزم على استردادها جميعاً، والعمل على إشراك حقيقى للمرأة، وبناء سياسة خارجية تقوم على الاحترام وخلق بيئة مواتية للشباب للحد من الهجرة، بجانب التركيز على الخدمات، وأضاف أن النظام المخلوع خصص (78%) من الميزانية للأمن “وعلينا قلب الآية”، فضلًا عن عقد مؤتمر دستوري.