تقرير: أبوبكرمحمد عيسى
يعتبر مشروع قوز بدين الزراعي الذي يقع بمحلية بحر العرب في أقصى حدود ولاية شرق دارفور الجنوبية الأول على مستوى الولاية اهتماماً بزراعة الذرة والسمسم والفول السوداني وتبلغ مساحته نحو(٣٠٠) فدان.
وأبدى عدد من المواطنين تفاعلهم مع المشروع وأكدوا تفاؤلهم في أن يسهم في تقليل الأسعار ومعالجة الارتفاع الكبير فيها خاصة وأنهم يعتمدون عليها في معاشهم.
وأوضح مدير المشروع ميرغني محمود برمة أن هذا المشروع يقع في الجزء الغربي لمحلية بحر العرب على بعد عشرة كليو مترات، وأشار الى أنه مشروع استثماري زراعي تبلغ مساحته “٢٠٠” فدان معتمد من قبل السلطات الزراعية بالولاية، وأكد أنه وجد اهتماماً من الشركات المختصة والمهتمة بالعملية الزراعية، والسلطات الزراعية على مستوى المحلية ووزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية، بالولاية.
وأشار برمة لقيام شركة زادنا بزيارة ميدانية للمشروع وأضاف: تم أخذ (١٤) عينة أثبتت أن الأراضي صالحة للزراعة لمحاصيل الزراعة المطرية والمروية” طماطم،وبصل ،فول سوداني، وخضروات، كالجرجير، والفجل، والبطيخ،” وأكد التصديق على تمويله من البنك الزراعي، وتم رهن المشروع للشركة، واستدرك: لكن لم يتم تنفيذ هذه العملية جراء التحولات والأزمة الاقتصادية، حيث بلغت تكلفة المشروع “٥”ملايين جنيه سوداني. وأشار إلى أن الزيارة جاءت بعد بداية تجربة زراعة المشروع في الموسم الماضي بـ “٧٢” فدانا وأنتج الفدان الواحد “٨”جوالات واعتبرها مزارعون تجربة ناجحة بنسبة١٠٠%، وتمت الاستفادة من العلف للثروة الحيوانية.
ودخل المشروع في العمل الحقيقي في الزراعة هذا العام حيث تمت زراعة “٢٠٠” فدان بالذرة “طابت” بحانب تجربة السمسم بزراعة “٥” أفدنة.
بدوره أوضح المدير التنفيذي لمحلية بحر العرب يوسف عبد المحمود أن المنطقة تمتاز بإنتاج الثروة الحيوانية، وأضاف لكن مشروع قوز بدين الزراعي كسر هذا الهاجس، وتابع: بدأنا في المشروعات التنموية المهمة باعتبار أن الزراعة تمثل الذراع الأيمن لزيادة الإنتاج، وأشاد بهذا النهج الذي بدأه رجل الأعمال مرغني محمود برمة، وأعلن دعمهم لكل مشروع إنتاجي يخدم الإنسان، سيما مشروع قوز بدين من أجل إنتاج زراعي مستقر، وأشار إلى توجه الدولة الرامي لتشجيع الزراعة.
بينما قال مدير المشروع مرغني محمود جبريل إن المشروع يحتاج لإسناد ودعم رسمي من الجهات الرسمية ممثلة في الآليات الزراعية من زراعات وحصادات، ودقاقات وأوضح أن المشروع قائم بجهد خاص، ودعا حكومة الولايه لتوفير الآليات الزراعية، وقال: سنستفيد من العلف بطرق حديثة باستخدام دقاقة، وأشار لوقوف وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بشرق دارفور بقوة ودعمها للمشروع، وأكد أن خريف هذا العام كان مبشراً، وأضاف: ستكون هنالك نجاحات للمحاصيل التي تمت زراعتها، وشدد على أهمية توفير الزراعات، للمشروعات لضمان استمرار مثل هذه المشروعات، وحيا حكومة المحلية ووقفتها ودعمها للمزارعين ومشروعه على وجه الخصوص.