الخرطوم: الصيحة
قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم البدوي، إنّ البلاد تحتاج إلى ما يصل لـ(5) مليارات دولار دعماً للميزانية لتفادي انهيار اقتصادي، وإنها ستُدشِّن إصلاحات بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، وأضاف بأنّ البلاد تملك احتياطيات نقد أجنبي تكفي فقط لتمويل الواردات لعدة أسابيع.
وقال البدوي حسب “رويترز” أمس، إنّ السودان تلقّى بعض الدعم لواردات الوقود والقمح لكن نحو (65%) من شعبه البالغ تعداده (44) مليوناً يُعاني من الفقر ويحتاج لتمويلٍ تنموي بقيمة تصل لملياري دولار، بجانب ملياري دولار من المأمول الحصول عليها من صناديق تنموية عربية، وقال البدوي إنّه ستكون هناك حاجة لزيادة رواتب مُوظّفي القطاع العام وجَرَى إنشاء شَبكة دعم اجتماعي للتجهيز لإلغاء صعب لدعم الوقود والأغذية، وأضاف: “بدأنا العملية (الإصلاحات).. الشعب السوداني يستحق أن يُنظر إليه من منظور مُختلف تماماً مُقارنةً مع ما اعتاد المُجتمع الدولي أن يستخدمه للنظر إلى السودان، كدولة تحكمها حكومة منبوذة”، وتابع: “الآن لدينا ثورة”، وكشف الوزير أنّ الدعم المطلوب لميزانية 2020م، يتراوح بين (3 – 4) مليارات دولار وربما حتى (5) مليارات دولار، وقال إن من المُقرّر عقد اجتماع للمجموعة المانحة (أصدقاء السودان) في ديسمبر، وإنّ الحكومة اتّفقت مع الولايات المتحدة على أنّها قد تبدأ التّواصُل مع المُؤسّسات الدولية بينما تظل في قائمة الإرهاب، وقال البدوي إنّ السودان سيشرع في زيادة القاعدة الضريبية وإصلاح القطاع العام، وقد تتم زيادة الرّواتب التي تآكلت بفعل مُعدّلات تَضخُّم في خانة العشرات بنسبة (100%) بحُلُول أبريل، وأوضح أنّ ميزانية 2020 ستتضمّن أهدافاً تنمويةً مُستدامةً للتعليم والرعاية الصحية والإنفاق الاجتماعي.