القيادي بالحزب الاتحادي الأصل “ميرغني مساعد” لـ(الصيحة):
مشاركتنا في النظام السابق جاءت في سبيل إنقاذ السودان
ناصحت (مولانا الميرغني) بعدم مشاركة الإنقاذ.. ولكن…!!
انتماء قوش للحزب الاتحادي الديمقراطي (كلام جرايد)
نقف ضد إقصاء (الآخر) ونُطالب بمحاكمة كل من أجرم
هناك أزمة داخل الحزب حتى على مستوى القيادة
جاهزون للانتخابات متى ما أُعلن قيامها.. وحزبنا ليست به (أزمة)
ليس من المعقول أن يكون هناك 15 فصيلاً اتحادياً
حوار: هبة محمود سعيد
تصوير: محمد نور محكر
على الرغم من دفاعه عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والخلافات والأزمات التي تعتريه، إلا أنه بدا متفائلاً بخوضهم الانتخابات المقبلة، والفوز بأغلبية ساحقة، بحكم الجماهيرية العالية التي يتمتع بها الحزب الختمي، قبل أن يقطع بالقول بجاهزيتهم لخوض الانتخابات متى تقرر لها حتى وإن كانت العام القادم. ..
بدا عضو الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل “ميرغني مساعد”، وهو في انتظارنا، مفعماً بالحيوية تعتريه روح ورياح الثورة غير آبه بإقصاء قوى الحرية والتغيير لحزبه الكبير بسبب مشاركته النظام السابق، فدواخله تعلم يقيناً معارضته هو شخصياً لتلك المشاركة، وأنه أُخذ بجريرة قادته، ولكن عندما يأمر القائد فما على البقية إلا السمع والطاعة….. كان الانتماء الاتحادي يطل من كل زاوية وركن في منزل مساعد بالسجانة، فلم تسلم الأنوار ولا الستائر من العلم الاتحادي، كما لم تسلم جدران منزله من صوره مع مولانا، وبقية من ملامح قديمة اختلفت الآن كثيراً، لم يبق منها إلا القليل، بعد أن اعتراه المرض وتوالت عليه السنون..
عدد من المحاور طرحناها على ضيفنا الكريم فكانت الإجابات في السياق التالي :
*بداية كيف تقرأ المشهد السياسي الآن وما يدور بالساحة؟
– أولاً المشهد الآن جيد، ونحن كحزب اتحادي ديمقراطي ثمّنا دور الحكومة، ونعلم أن دكتور عبد الله حمدوك لا يملك العصا السحرية، ولكنه رجل مجتهد، ولكل مجتهد نصيب، وورثة ثلاثين عاماً ليس من السهولة بمكان القضاء عليها في أيام أو شهور أو سنين، لكن الخطة الموضوعة للقضاء على كل مظاهر الفساد والمحسوبية وما الى ذلك، يبعث داخل أنفسنا الطمأنينة بأن هناك عملاً يمضي، والحق يجب ان يقال إن الشارع انتفض ولن تكون بعد الآن هنالك حكومات عسكرية او انقلابات، الشارع اصبح يعرف حقه تماماً، ولحسن الحظ الآن في الدول الأخرى أصبحت ثورة ديسمبر بالسودان مثلاً يحتذى، وهذه بشائر خير لنظام ديمقراطي سيلم.
نحن الآن خارج المشهد لمشاركتنا النظام السابق حتى سقوطه، ولكن نحن رفضنا مشاركة الإنقاذ منذ االثلاثنين من يونيو 89، وأنا أحد الذين تم اعتقالهم، لأننا ناهضنا الحكم العسكري وخرجنا إلى الشارع، وتم اعتقال السيد محمد عثمان الميرغني وأودع سجن كوبر، وأودعنا الحراسات وشكلت لنا محكمة عسكرية وقضت بإعدامنا، لكن ربنا لطف وتدخلت المنظمات العالمية، وتم إطلاق سراحنا، وسافرنا إلى المنفى، ومن هنالك قمنا بتكوين التجمع الوطني الديمقراطي، وظلننا نحارب نظام الإنقاذ حتى 2005 وتمت المصالحة الوطنية الشاملة، وكانت برعاية كريمة من عدة دول ورأينا أن نبدأ صفحة جديدة مع النظام، لكن للأسف الصفحة لم تبدأ، وظل النظام يتسلط على الناس، وأنا في اعتقادي أنه خدع الناس بهذه المصالحات وبالحوار الوطني، ونحن كنا معارضين له وصدر قرار من داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي من قيادة الحزب والهيئة القيادية والتي أنا عضو فيها وقمنا بمعارضة مشاركة الحزب في الحكومة.
*لكنكم شاركتم النظام حتى سقوطه؟
– نعم، المشاركة تمت عن طريق التصويت بالأغلبية، لكن 98% من جماهيرنا كانت ترفض هذه المشاركة تماماً، ونحن جزء لا يتجزأ من المعارضة السودانية.
*لكن حتى آخر لحظة ظللتم مشاركين؟
– نعم، لكن بنسبة 1% وحسب علينا.
*حسب عليكم كيف، إذا كان قادة الحزب وحتى آخر لحظة مشاركين، ونجل الميرغني كان مساعداً للرئيس؟
– حسبوا علينا أننا مشاركون، ولكننا كلنا رافضين ذلك، نحن في البداية قبلنا في سبيل إنقاذ السودان، واعترفنا أننا مشاركون ولدينا وزراء، ولكن في دواخلنا رافضون، لكن في سبيل تنمية السودان قبلنا هذا.
والآن نحن نعمل على دعم هذه الثورة بكل ما نملك، وسوف نستعد للانتخابات القادمة.
*تدعمون الثورة وحكومتها رغم الإقصاء الذي تعرضتم له؟
– نعم، رغم الإقصاء، والإقصاء في الأساس غير صحيح ونحن ضده، من أجرم يحاكم، لكن نحن نستعد مع الآخرين للانتخابات القادمة كما ذكرت لك عقب ثلاث سنوات بإذن الله.
*جاهزون للانتخابات القادمة؟
– نعم.. نحن جاهزون منذ أربعينيات القرن الماضي للوصول للسلطة، وبرامجنا معروفة وجماهيرنا واعية، لكن كل مرحلة تحتاج إلى دراسة جديدة وتدبير آخر، وهكذا.
*ما هو برنامجكم الانتخابي؟
– ليس لدينا برنامج جديد.
*كيف.. الحزب بحاجة لإعادة إصلاح وهيكلة؟
– الحزب برنامجه موضوع منذ الأربعينيات كما ذكرت لك، وهو والعمل على إرساء نظام ديمقراطي سليم، ومن خلال هذا النظام الذي ندعو إليه يتوجب على الحزب أن يكون لديه فعالياته السياسية والتي تتمثل في مكتب سياسي ومكتب تنفيذي وهيئة قيادية ولجان وهكذا، وهذه قام بتعطيلها نظام الإنقاذ، لكن الآن تنتشر في كل أنحاء السودان، ونحن الآن نباشر هذا مع جماهيرنا في كل أنحاء السودان.
*كيف يدار الحزب في غياب قادته مولانا وأبنائه؟
– للأسف هم في الخارج، ومن المفترض أن يكون رئيس الحزب وزعاماته موجودين بالداخل مع الجماهير، لكن لظروف معينة جعلتهم في الخارج، لكن الحزب يدار عبر لجانه المركزية ومن خلال الهيئة القيادية والتواصل موجود بيننا وبين السيد رئيس الحزب، وبعض القيادات الموجودة بالخارج مثل السيد جعفر الميرغني.
*هل تعقدون اجتماعاتكم بصورة مستمرة؟
– نعم..
*ماذا عن المؤتمر العام؟
-هناك لجان تعمل عليه.
*ألا ترى أن ثلاثين عاماً تعتبر زمناً طويلاً على قيام مؤتمركم العام؟
– نعم، نحن أخطأنا في تأخيرنا هذا، كان من المفترض أن يكون مؤتمر جنيف في العام 2004 هو موعد لعقد مؤتمرنا العام، لأنه حضره مئات الناس من كل العالم، لكن كيف لنا أن نقيم مؤتمر عاماً ونحن كنا في الخارج ومعارضين.
*لو أخذنا منذ مشاركتم الحكومة 2005 لماذا منذ ذلك الوقت لم تعقدوا مؤتمراً؟
– نصارع لإسقاط النظام، رغم أننا مشاركون فيه.
*تناقض؟
– أتفق معك، لأن الحزب لم يخرج برأي موحد حول إسقاط النظام، نحن شاركنا وما شاركنا، النظام (غشانا) وكنا ألعوبته. أنا كنت أحد المعارضين للمشاركة، ولم أدخل حتى سقوط النظام مكتب وزير.
*معروف أنك من المقربين لمولانا، هل قمت بمناصحته بضرورة نفض يدكم عن شراكة النظام السابق؟
– نعم ناصحته، لكن كان يرى ما يحدث في ليبيا وسوريا يدعونا للتريث في التعامل مع النظام، كانت الفكرة هي محاربة النظام بطريقة لا تؤدي لحروب وانقسامات، مثلما حدث في الجنوب كنا دعاة الوحدة، فرأينا (مماشاة) النظام.
*كيف قرأ مولانا سقوط النظام؟
– كان من المؤيدين لسقوطه ودعم هذه الثورة وأول خطاب (ألقي) في هذه الثورة ألقاه السيد محمد عثمان الميرغني عن طريقي أنا عندما قام بتكليفي يوم 19 ديسمبر في عطبرة.
*على الرغم مما ذكرت لكن أخذ عليكم تباطؤكم في اتخاذ موقف حاسم خلال الاحتجاجات في فض الشراكة، انتظرتم حتى سقط النظام وسقطتم معه؟
– طلب مولانا من الوزراء المشاركين في الحكومة الخروج ولكنهم لم يخرجوا، وأصدرنا بياناً.
*البيان كان فضفاضاً ولم يشر صراحة لفض الشراكة؟
– الذين كتبوا البيان أخطأوا وجل من لا يسهو، لكن البيان كان الهدف منه الخروج من شراكة النظام.
*هل حددتم موعداً لعقد المؤتمر العام؟
– عندما تكتمل جميع الإجراءت السياسية والقانونية والجماهيرية، هنالك لجان تعمل عليه كما ذكرت، لكن نحن لا نريد ان نعقد مؤتمراً مثل المؤتمرات التي تعقدها بعض الأحزاب الأخرى، من الممكن أن نعقد غداً مؤتمرنا العام وداخل هذا المنزل، لكن نحن نريد مؤتمراً عاماً يشارك فيه كل الاتحاديين على مستوى السودان وفي الخارج.
*(مؤتمر عام يشارك فيه كل الاتحاديين)، هل هذا يمكن قراءته في سياق الدعوات لتوحّد الاتحاديين مرة أخرى والعودة إلى الحزب الأم؟
– الدعوات لوحدة الاتحاديين الآن هي ديدننا، نحن الآن نعمل على وحدة الاتحاديين، لكن إذا تمت الوحدة ونحن نرجو ذلك، فخير وبركة وإن لم تتم فسوف يعقد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مؤتمره العام عندما تكتمل كل الإجراءات، لكن نحن نسعى الآن لوحدة الحركة الاتحادية كما كانت في العام نوفمبر 1967.
*العمل جارٍ الآن على وحدة الاتحاديين؟
– نعم، جارٍ ونحن قلنا مراراً وتكراراً أنه من الممكن أن نختلف داخل البيت الواحد، لكن يكون هناك حزب اتحادي واحد يدير شؤون الاتحاديين على المستوى السودان والعالم.
*لماذا تقدمتم كهيئة قيادية بمذكرة بعدم تسجيل أي حزب اتحادي جديد ما لم تكن عضويته 500 ألف عضو؟
– حتى لا ندخل مع الآخرين في عراك، وأيضا طالبنا بأن لا يأخذ أي حزب انشق اسم الحزب الاتحادي، هذا ممنوع، من أراد أن يعمل حزباً هو حر، لكن تأتي إليه الجماهير باسم وميثاق جديد، وهذا معمول به في كل الدول، لكن أن يأتي حزب ويأخذ اسم الحزب الأصل هو عبث بالسودان والاستقرار، ليس من المعقول أن يكون هناك 15 فصيلاً اتحادياً.
*لماذا هذه الخطوة في هذا التوقيت تحديداً؟
– لأنه تراثنا وحزبنا، ونريد أن نحمي أنفسنا بالقانون، لا نريد لأحد أن يستخدم اسمنا.
*إذا كان الحزب نفسه صنف نفسه بالحزب الديمقراطي (الأصل)؟
– نحن ضد هذه المسميات، هو الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي انصهر في العام 1967 .. كانت الأحزاب الاتحادية في الأربعينات وتوحدت في العام 1952 تحت اسم الوطني الاتحادي، وانفصلت فيما بعد، لأن الديمقراطية كانت هشة، إلى الشعب الديمقراطي والوطني الاتحادي، ثم اندمجنا بعد ذلك في 27 نوفمبر 1967، كما ذكرت تحت اسم الحزب الاتحادي الديمقراطي، من أراد أن يعمل حزباً فهو حر.
* ألا توافقني أن الخطوة متأخرة؟
– نعم، لأنه لم يكن هناك دستور دائم للبلاد، ولم يكن هناك قانون أحزاب وهكذا، ونحن نواكب العصر.
*أختلف معك هنا أستاذ ميرغني، السودان كان به دستور وهناك قانون للأحزاب، ولم تقدموا على هذه الخطوة، وتقدمون عليها الآن في ظل وثيقة دستورية حولها لغط واسع، لفترة انتقالية مؤقتة قوامها ثلاث سنوات، فحتى نكون أكثر صراحة مم تخشون؟
– لا نخشى شيئاً، نحن إذا نزلنا إلى جماهيرنا في الانتخابات نرجو أن تكون لنا الغلبة كما حدث في العام 1986 ولكن أنا أعتقد أنه لاستقرار البلاد وللمواطن السوداني حتى يعرف أن هذا الحزب الاتحادي وهذا الأمة وهكذا.
*تخشون انقسام الجماهير؟
– لا نخاف من انقسامها، ولكن لا نريد لأحد أن يسرق مجهودنا.
* ليست سرقة بقدر ما هو انتماء اتحادي مكفول للأعضاء؟
– إن كان كما تقولين فلماذا لا يجلسون بداخله ويتناقشون وينتظرون المؤتمر العام ويقومون بتنحية رئيس الحزب والهيئة القيادية، (مش كل ما يحدث خلاف ينشأ حزب جديد).
*الحزب يعاني من أزمة، دعنا نتفق على ذلك؟
– أزمة الحزب هي جزء من أزمة السودان، منذ العام 1989 عندما جاءت الإنقاذ وزجت بالناس في السجون، الحزب كان به كم وتسعين شخصاً في الحراسات قدموا لمحاكمة عسكرية، فماذا تنتظرين، أنا خرجت للمنفى مع السيد الميرغني وآخرين وجلست 20 عاما.ً
*هذه عوامل انتفت، الآن الأزمة قائمة على مستوى قيادات الحزب، هناك صراع بين أبناء الميرغني حول القيادة واختلاف حولهم بين العضوية نفسها، هناك من يريد الحسن وهناك من يناصر جعفر، ومولانا نفسه ناصر جعفر على الحسن؟
– نعم، نحن نعترف أن هناك أزمة قيادات ولا مفر من هذا، ولكن عدم قيام المؤتمر العام هو الذي خلق هذه الأزمات والثورة التي قامت في ديسمبر هي التي خلقت هذه الأزمات وهذه جميعها أزمات، نحن نقوم بمعالجتها، قبل فترة كان هناك وفد في القاهرة لإجراء مصالحة بين جعفر والحزب وكلهم أبناء الحزب وأبناء الطريقة.
*ألا تتفق معي ان إدارة حزب عقائدي كبير له تاريخه تحتاج لحكمة، فلماذا آثر مولانا تفضيل ابنه جعفر ومناصرته على ابنه الحسن؟
– في هذا الأمر يسأل مولانا الميرغني نفسه.
*ما الأمر غير المُرضي في سياسة الحسن لمولانا ولكثير من الاتحاديين؟
– ليست هناك تفاصيل، لكن السيد الحسن أذكره بالخير هو أمين التنظيم، ولم يتم تعيينه ولأول مرة يتم إصدار قرار بتعيين نائب للحزب كان قرار تعيين جعفر، وهم آل البيت ويسألون من هذا الأمر.
*حزب يعاني أزمة حتى على مستوى قادته، كيف يمكن أن يعد نفسه لخوض انتخابات ويفوز فيها؟
– المسألة في منتهى البساطة، الحزب ليس شركة معادن ولا صمغ، هو حزب جماهيري وجماهيرنا وفية، وإذا دقت الطبول للالتفاف حول الحزب فهي تنظم نفسها حسب دستور الحزب وليست لدينا مشكلة وإذا الانتخابات عقب سنة فنحن جاهزون.
*دعنا نتحدث عن لجنة الأزمة بالحزب برئاسة جعفر الميرغني، ما هي مهامها؟
– اللجنة تناقش مشاكل الحزب القائمة الىن والاتصال بالمسؤولين في الحكومة.
* لماذا أزمة الحزب لا تتم مناقشتها في إطار داخلي؟
– ليس في الأمر حرج عندما تكون هناك مشكلة في الدولة يتم استدعاؤنا.
*الحديث عن انتماء رئيس جهاز الأمن السابق الفريق صلاح قوش للحزب الاتحادي، أسرار وخفايا؟
– كلام جرايد، هو من الأقليم الشمالي ومحسوب على الحزب الاتحادي الديمقراطي والطريقة الختمية، والتقى بمولانا المرغني وببعض القيادات، لكنه لا علاقة لهذا الانتماء بالحزب، وهو نفى ذلك.
*الصحف لا تتحدث من فراغ؟
– هناك مصادر لديها مصالح، أنا لا أقول إن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الذي يرأسه الميرغني هو حزب مثالي، هناك مفسدون وأصحاب المصالح، لكن نحن كقيادة ننفي ذلك، أنا حتى الآن لم ألتق بقوش في حياتي، وأنا عضو هيئة قيادية.
*أخيرا اتفاق مولانا والحلو الذي تم مؤخراً وجد هجوماً كثيفاً، والبعض ذهب إلى أنه اتفاق أراد من خلاله الميرغني الإشارة إلى أنه موجود سيما أنه الآن خارج السلطة؟
– الحزب الاتحادي الديمقراطي جزء من المنظومة السودانية وعندما يشعر الحلو ان الحزب يقف معه ويعضد مواقفه من خلال هذا الاتفاق، فهذا معناه أن قطاعاً كبيراً من الجماهير السودانية مؤيدة له، وليس شرطاً أن يكون الحزب جزءاً من الحكومة، والذين ينتقدون الاتفاق هم مغرضون.