عاد وزير المالية الذي قيل إنه يقيم في فندق فخيم من الفنادق خمسة نجوم على حساب دافع الأتاوات والضرائب عاد من الولايات (بسماح الوصف) وبدعة تمويل الغرب لميزانية العام القادم ومحاكاة محمد عصمت صاحب الـ٦٤ مليار دولار في البنوك الماليزية المنتظر استردادها من حسابات الكيزان. قال وزير المالية إبراهيم البدوي إن جهات دولية التزمت له بمساعدة السودان باستعادة الأموال المنهوبة التي حسب محمد عصمت تبلغ مليارات الدولارات تكفي لبناء السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى ومساعدة السعودية ومصر، ولكن كيف الوصول إليها ومحمد عصمت نفسه يبحث هذه الأيام عن البركة عند الشيخ المبروك أزرق طيبة
وزير المالية إبراهيم البدوي الذي قيل لنا جاء من بادية دارحمر في غرب السودان سألنا أهل النهود وصقع الجمل وغبيش والسعاتة وأم لبانة عن مساهمته في نفير تنمية النهود وبناء المدارس ودعم الداخليات ومساعدة الناس الغبش فلم نجد في رصيده ببنك الإنجاز حتى سبعة مقاعد وسبورة لطالبات مدرسة عنكوش الأولية، واليوم رصيد وزير المالية الذي سبقته دعاية كبيرة وواسعة مثل دعاية السجائر “لايف” قد انكشف أمره وطلع مثل محمد عصمت يبيع الأوهام في سوق أم درمان،
وزير المالية عاد من واشنطون بسماح الوصف وجمال الكرفتة والأناقة والتبرير الفطير لأسباب الغلاء الذي يطحن الشعب المسكين ووزير المالية لا يزال يضع رهانه على الغرب وعلى العرب ليطعموا الشعب السوداني بدقيق الفيني ويشرب الكولا من مصانع أسامة داؤود، ويرقص مع دسيس مان سودان بدون كيزان. !
لو بحث وزير المالية عن معالجة لوقف صادر الثروة الحيوانية الذي بطله وزير الصحة، وبحث عن أسواق لصادر الفول السوداني والسمسم والكركدي، وحب البطيخ وفتح الحدود مع السودان الجنوبي لتسويق إنتاج المقينص وهبيلا والقضارف من الذرة ود أحمد وكرمكة اقطع زراعي اليمين لو يعرف وزير المالية الذرة كرمكة على قول الزعيم أنور السادات، وهو ينتقد الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح الذي وقف معارضاً لاتفاقية كامب ديفيد التي قال إن صالح لا يعرف أن كانت ذكراً أو أنثى ووزير ماليتنا لا يعرف أنواع الذرة ولا يفرق بين إبل دار حامد وإبل الكبابيش ولو أرهق الرجل نفسه قليلاً وطاف على مناطق الإنتاج وتحضيرات الموسم الشتوي ووفر التقاوي واحتياجات مزارعي القمح في الشمالية والجزيرة، لكان ذلك أكرم له وأفضل من التسول عند الدول الغربية والعربية والشحدة لتمويل موازنة العام القادم.
الدول العربية لم تقصر مع حكومة البدوي ودولة الإمارات والسعودية التي تهاجمها “قحت” على لسان السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، هي من تكفلت بالوقود والخبز مجاناً للسودان لمدة عام، ووزارة المالية لا تدفع دولاراً واحداً للقمح والوقود، فإين ذهبت العائدات المحلية من الوقود والدقيق، وكيف تصرفت فيها وزارة المالية.
الهبات والمعونات وتمويل الموازنة من الخارج لا تبني وطناً بيحلم بيه الشباب الذي ثار على البشير واقتلع نظامه، حينما شعر بأن ذلك النظام بات متسولاً يسأل الروس الحماية ويسأل تركيا القمح والسعودية الوقود، واليوم يمد وزير المالية يده باسمنا منتظراً هبات أمريكا المشروطة ومعونات بريطانيا الملغومة، ونحن دولة غنية ولكنها تعيسة الحظ يحكمها من لا يعرف قدرها ويتولى أمرها ناس بت قضيم، لذلك كل يوم ترذلون.