*قبل سنوات عديدة عندما كانت “البلد” بخيرها الوفير لم نكن نحلم بمصروف مدرسي أكثر من جنيه سوداني، نعم الجنيه الزمان ما زي جنيه الآن الذي حور من أجل تقليل التضخم، وكان هذا الجنيه ممكن تفطر منه وتحلي بمزاااج، وأكثر ما كان يعجبني “حلاوة قطن”.
*طبعا القطن ما ببقي حلاوة ولكن مجازاً أطلق على ذاك النوع من الحلوى “حلاوة قطن”، ومن ميزاتها أنها حمراء اللون وفي بعض الأحيان قد تكون بيضاء مثل القطن ومذاقها جميل، وما أن تضعها في فمك حتى تجدها راحت في “شربة موية”.
*كنا نشتري الحلوى وحجمها كبير ولكنها سرعان ما تنتهي دون أن تستمع جيداً بها، وحال هذه الحلوى هو حال شركة زين مع زبائنها في خدماتها المتعددة.
*زين التى تحمل شعار “عالم جميل” أصبحت خدماتها مثل حلاوة قطن هذه، خدماتها مخيفة وتعرفتها غير معروفة للكثيرين، وربما هذا ما جعل البعض يقود حملة لمقاطعة زين وشرائحها، وعبر تلك الحملة ترك الكثيرون خدمات زين واتجهوا للشركات الأخرى وأعتقد أن “محمد زي محمد أحمد”.
*قبل شهرين تقريباً وربما تزيد قليلاً أجريت معاملة عبر تطبيق موبي بنك التابع لبنك فيصل الإسلامي، واشتريت كرت شحت بمبلغ مائتي جنيه، ولكن عندما اردت إنزاله تسلمت رسالة بأن هذا الكرت سبق وأن استخدم.
*اتصلت بخدمات العملاء بشركة زين وأكدت لي موظفة الاستعلام بأن الكرت مستخدم فقلت لها ممكن أعرف الرقم الذي استخدم الكرت فرفضت، وقالت إن هذا ممنوع، فقلت لها سأعطيك إرقام إن نزل في واحد منها أخبريني وسلمتها رقمين هما رقمي ورقم شقيقي الأصغر وهما الرقمين اللذين حاولنا إنزال الكرت فيهما فكانت الإجابة إن الكرت لم ينزل في من الرقمين.
*اتصلت بخدمات العملاء ببنك فيصل وقدمت شكوى باعتبار أن المبلغ خصم من حسابي في البنك، ووعدني الموظف بإعادة المبلغ وحتى الآن لم يعد المبلغ ولم أستفد من الرصيد الذي اشتريته.
*أمس الاول انتهت الباقة التي استخدمها في الانترنت واشتريت باقة إضافية “400” ميغابايت، ولكن هذه الباقة لم تدم معي سوى أربعين دقيقة، وحينما اتصلت بخدمات العملاء أخبرتني الموظفة أن الباقة انتهت مع العلم أنني لم أكن مفعلاً الواتساب أو الفيسبوك أو أجري معاملة تحميل من الانترنت.
*هاتان الحادثتان جعلتني أشعر بأن الحملة التي كانت موجهة تجاه شركة زين بالمقاطعة ربما تكون سليمة وصحيحة، وجعلتني أتذكر المعاناة التي ظل يسردها الكثيرون من مشتركي هذه الشركة في الانترنت والاتصال والشبكة وغيرها من المشاكل.
*طبعاً أموالي التي ضاعت بين بنك فيصل وشركة زين التي اشتريت منها كرت “مستعمل” مصيرها مجهول حتى الآن ونسأل الله أن يعوضنا إياها في أي وقت، ولكن يجب على شركة زين أن تراجع خدماتها جيداً حتى لا تفقد زبائنها وأن تطور خدماتها أكثر حتى تحافظ على زبائنها، وعلى بنك فيصل أن يراجع من يتلاعب في تطبيقه الذي يفترض أن يكون آمناً على زبائنه.
*بيع كرت مستخدم مسبقاً خطأ كبير في حق البنك وزين ولا نعلم إن كان هناك زبائن آخرون حدث لهم ما حدث لي أم إنها الأولى، وفي كلا الحالتين يجب المراجعة إن كان من بنك فيصل أو شركة زين حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات.