الرئيس الأثيوبى أبي أحمد الحائز على على جائزة نوبل للسلام للعام ٢٠١٩ يعد الأخير من الشخصيات الأفريقية القلائل الذين حصلوا على الجائزة ذات الرمزية الكبيرة بعد الرؤساء أنور السادات من مصر والرئيس الجنوب الأفريفى نيلسون مانديلا، وكوفي أنان، وكان هنالك أفارقة يستحقون وأكثر مثل الأستاذ محمد أحمد محجوب لنجاحه في إنهاء حرب اليمن في العام ١٩٧٦ وكذلك الرؤساء جومو كينياتا وكوامي نكروما وجوليوس نايريرى… ولكن هنالك اعتباراً وتحيزاً كان يكتنفها وقد تم توجيه انتقادات عنيفة لهم في ذلك لجائزة السلام والآداب وغيرها.
وممن حصلوا عليها أيضا السير وينستون رادولف تشرشل ولد فى 30 نوفمبر عام 1874 وتوفي في 25 يناير 1965 أي توفي في التسعين من عمره، وقد تولى رئاسة الوزارة البريطانية مرتين الأولى من عام 1939 عند اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحتى العام 1945 بعد أن فقد حزب المحافظين أغلبيته في مجلس العموم، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والمرة الثانية التي تولى فيها رئاسة الوزارة كانت في العام 1951 وهو في سن السابعة والثمانين من عمره، واستمر حتى العام 1955 عندما استقال من رئاسة الحكومة في عيد ميلاده الثمانين. وقد دفن في حديقة كنيسة صغيرة تابعة لقصر جده فى بلانهيم بالقرب من أكسفورد، حيث كان مولده من والدة أمريكية الأصل. وبالرغم من ذلك استمر محافظاً على حضور جلسات مجلس العموم حتى يوليو 1964. بدأ حياته العسكرية والسياسية والأدبية مبكرا، حيث التحق بالكلية الحربية الملكية في ساندهيرست قبل حتى أن يكمل المدرسة الثانوية، ومع ذلك حصل على جائزة نوبل في الآداب في عام وفى نفس العام حصل على رتبة ولقب فارس ويفتخر بأنه حضر تتويج الملكة اليزابيث الثانية، وهو رئيس للوزراء، وله تاريخ سياسي حافل، حيث تولى وزارة الإمداد الحربي إبان الحرب العالمية الأولى، ورسم خرائط حدود دول الشرق الأوسط بعد انهيار الدولة العثمانية، وكان من غلاة المتعصبين للصهاينة وضغط بشدة لإصدار وعد بلفور عام 1917، وإصدار الورقة البيضاء من الحكومة البريطانية حين كان وزيراً للمستعمرات وحضر مع البرت اينشتاين الحائز أيضاً على جائزة نوبل إلى فلسطين عام 1920 فقد قاما بجمع قدر كبير من التبرعات التى جاوزت مليون جنيه استرلينى لإنشاء الجامعة العبرية في القدس وقد حضرا معاً وضع حجر الأساس لها.
ومما يذكر أنه بعد وفاة أول رئيس للدولة الصهيونية … وليست العبرية لأن كثيرا من غاة اليهود يرفضون قيامها… فقد جاء وزير الخارجية الصهيونى حينها أبا إيبان حين جاء إلى الامم المتحدة حضر لمنزل البرت اينشتاين عارضاً عليه أن يتولى رئاسة الدولة الصهيونية فرد عليه اينشتاين ” أنا يهودي ولكنى لست صهيونياً”.