اتفاق بين السودان وإثيوبيا لإنشاء خَط أنابيب نفط
الخرطوم: مريم أبشر
أمّن السودان وإثيوبيا على المضي قُدُماً في تنفيذ الاتفاقية التي تمت بأديس أبابا بحضور رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك لإنشاء خط أنابيب ناقل للمواد البترولية في مُقدِّمتها البنزين.
والتقى وزير الطاقة والتعدين عادل علي ابراهيم بالوفد الإثيوبي الزائر للبلاد بقيادة وزير المالية الإثيوبي ورئيس المُؤسّسة الإثيوبية للبترول، بحضور السفير الإثيوبي لدى السودان ومدير عام شركة النيل للبترول السودانية، وبحث اللقاء الذي ضَمّ وفداً رفيع المُستوى من الجانبين السوداني والإثيوبي مُجمل القضايا التي تتعلّق بإنشاء الخط وكيفية تنفيذ الاتفاقيه ليعود بالمنفعة على البلدين.
وأثنى الوفد الإثيوبي على تعاون شركة النيل للبترول السودانية مع المؤسسة الإثيوبية للبترول والتي تمتلك استثمارات ومَحطات خدمة بترولية في إثيوبيا.
من جانبه، أكد وزير الطاقة والتعدين توافُق الرُّؤى حول التّرتيبات اللازمة لإنشاء الخط، مُبيِّناً أهمية الخط الذي يَربط بين السودان وإثيوبيا لتقليل الكلفة في نقل المُنتجات النفطية والعمل الجاد على تحويل الاتفاقية إلى وَاقعٍ مَلموسٍ ليعود بالنفع على البلدين.
وفي سياقٍ ذي صلةٍ، أكّد وزير الصناعة والتجارة، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي المُكَلّف مدني عباس مدني، حِرص وزارته على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إثيوبيا بما يعود بالفائدة المُشتركة لصالح اقتصاد البلدين، وأشار إلى وجود كثيرٍ من المساحات والفُرص للتعاوُن الاقتصادي والتجاري بين السودان وأثيوبيا، مُؤكِّداً حرص القيادة في البلدين على تطوير هذه العلاقات إلى أقصى مَدَىً مُمكن، وأوضح مدني لدى لقائه في مكتبه بالوزارة صباح أمس، وزير المالية الإثيوبي أحمد شدي، أنّ اللقاء تطرّق لتفعيل اللجان الوزارية المُشتركة بين البلدين، مُوضِّحاً إزالة كثيرٍ من المُعوقات التي كانت تَحُول دُون تَطوُّر هذه العلاقات التي وصفها بالقوية، وقال مدني: “نُريد للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين السودان وإثيوبيا أن تكون بذات المُستوى من القُوة بما يدعم اقتصاد الدولتين”.