تمسكت اللجنة التمهيدية باستعادة الاتحاد العام للصاغة بمواصلة خطوات تكوين الاتحاد، رغم رفض شعبة مصدري الذهب للخطوة، وعقب إلغاء المؤتمر الصحفي للجنة أمس الأول استنطقت “الصيحة” الطرفين، اللجنة التمهيدية من جهة، والشعبة من الجهة المقابلة، فكانت هذه الحصيلة..
اجري المواجهة: جمعة عبد الله
الأمين العام للجنة التمهيدية لاستعادة اتحاد الصاغة، عاطف أحمد لـ”الصيحة”
النظام السابق سعى لتفتيت الكيانات.. وطبقة بعينها تُسيطر على الشعب
*لماذا لم تحتج بقية الشُّعَب على عقد المؤتمر؟
هذا يؤكد التوافق الذي تم، فمن جملة ثماني شعب لم تحتج سوى شعبة المصدرين، وهي مجموعة عبد المنعم، ونسألهم هل التحفظ على كيفية تكوين الاتحاد العام للصاغة يبيح لهم تخريب مؤتمر بهذا الأاسلوب الهمجي الذي تم، وسلوكهم غير حضاري وغير مقبول.
*هم يقولون إنكم جسم غير شرعي؟
نحن لجنة تمهيدية فقط وليس جسماً، لأنه حتى الآن لا يوجد جسم ممثل للصاغة، وبالتالي سعينا منها لإعادة تأسيس الاتحاد العام للصاغة لتولي قضايا المشتغلين في قطاع الذهب بكل الشعب باعتبار قطاع الذهب هو العمود الفقري للاقتصاد السوداني، ونسعى إلى تجميع شعب قطاع الذهب الثمان تحت مظلة واحدة خاصة أن الحكومة السابقة عمدت لتفتيت المشتغلين بقطاع الذهب في شعب معزولة عن بعضها ولم تكن ترغب في توحدهم تحت مظلة اتحاد عام.
*مجموعة عبد المنعم تدعي أنكم لا علاقة لكم بقطاع الذهب؟
نحن معروفون للجميع وموجودون بالسوق ونعمل بطرق رسمية، نمتلك سجلا ضريبياً ومستوفين كافة الشروط واللوائح التي تنظم نشاط الصاغة، وشخصياً اعتقلني النظام السابق لمدة 3 أشهر ودفعنا ثمن مواقفنا مهنياً وأسرياً.
*ماذا تفعلون معهم؟
ردّنا عليهم سيكون بالقانون ومخاطبة العقل بالحجة والمنطق.
*ما هي أسباب هذه الخلافات مع مجموعة عبد المنعم؟
كانت هنالك دعوة لقيام ملتقى في النادي العائلي يوم 8 أكتوبر الماضي بحضور كل الشعب وعبرها تمت تسمية اللجنة التمهيدية لكل الشعب الثمان وليس فقط شعبة مصدري الذهب، الأمر الغريب هو لماذا فقط احتجت شعبة المصدرين ومجموعة عبد المنعم ولم تحتج بقية الشعب وعددها 7 شعب تمثل المعدنين والمنتجين وشعبة الطواحين وغيرهم، هذا يؤكد أن هذه المجموعة لديها ما تخشى عليه وأبواب الترشح للاتحاد مفتوحة للجميع بما فيها شعبة المصدرين، ولم يمنعهم أحد من التقدم للانتخابات، ولكنهم لا يريدون ذلك حماية لمصالحهم الضيقة، المشكلة هي تغليب المصالح الذاتية على المصلحة الكلية، فلو سألت المنتجين وبقية الشعب لوجدت أنهم يرغبون في تكوين اتحاد عام للصاغة، هذه المجموعة وفي سبيل الحفاظ على مصالحها ظلت تستولي على شراء الذهب والصادر وتسخيره لمصلحتهم الشخصية.
*الهدف من تأسيس الاتحاد؟
نحن أتينا بفكرة وخطة جديدة لتطوير قطاع الذهب فلا يعقل أن لا يكون هنالك اتحاد عام للصاغة مقابل وجود الشعب كجزر معزولة، الشعب أنتجت نظاماً طبقياً يسيطر عليه أشخاص بعينهم، وخلقوا لنفسهم طبقة عليا في قطاع الذهب، وهذه الطبقة العليا ليست مستعدة لأي تغيير يُهدد مصالحها.
88888888888888
رئيس شعبة مُصدّري الذهب عبد المنعم الصديق لـ”الصيحة”
الاتحادات لا تقام بهذه الطريقة “الدكاكينية” والعشوائية
*ما سبب الخلاف مع اللجنة التمهيدية؟
سبب الخلاف أن هنالك جهة غير معلومة حددت دعوة لمؤتمر صحفي يعنى بقيام اتحاد عام للصاغة، وتعلن من خلالها على حد زعمها المكتب التنفيذي المؤقت.
*ماذا تقصد بأنهم “جهة غير معلومة”؟
هؤلاء مجموعة لا يملكون ما يؤهلهم لذلك، مثل الرخصة التجارية أو اسم عمل أو ملف ضريبي، والمكتب التمهيدي وليس التنفيذي، لا يتم إلا عبر انتخابات حرة، ونحن في انتظار هذه الانتخابات.
*هل وصلتكم الدعوة لقيام مؤتمر النادي العائلي؟
لم يخطرنا أحد بهذا الملتقى ولم نسمع به ولم نشارك فيه.
*لماذا ترفضون قيام اتحاد للصاغة؟
مبدئياً نحن مع قيام الاتحاد ولا نعارض ذلك، ولكن ليس بهذه الصورة المرتجلة، ويجب تكوين الاتحاد بالطرق الرسمية والقانونية وبمشاركة مع جميع المعنيين وعبر جمعية عمومية.
*يقولون إنهم لجنة تمهيدية فقط مهمتها التحضير لقيام الاتحاد؟
قيام الاتحاد لديه متطلبات وشروط هل قاموا بها، هم مجرد مجموعة لا يمثلون المعنيين بقطاع الذهب وطريقة تكوين هذا الجسم لا تجد القبول وغير شرعية.
*ما رؤيتكم إذن لقيام الاتحاد؟
إيماناً منا بدور قطاع تجار ومصدري الذهب، فإننا نعقد الآمال على تأسيس اتحاد عام للصاغة، ونؤمن عليه بيد أنه يلزم أن يكون وفق القانون وبلائحة معلومة وقانونية وبحضور الجمعية العمومية للصاغة لينتج عنه تمثيل من المعنيين بالقطاع والعاملين الحقيقيين فيه، وننادي بتتبع الطرق القانونية واللوائحية لقيام هكذا اتحاد إيماناً منا بالشفافية واستنهاضاً للدور الإيجابي للنقابات المهنية.
*هل أنتم كشعبة مصدري الذهب جسم شرعي؟
نعم، شعبة مصدري الذهب تعتبر الجهة الوحيدة الشرعية المنوط بها تصدير الذهب، وقامت وتقوم شعبة مصدري الذهب ذلك الجسم الشرعي بدور كبير، وآخر هذا المجهود ورشة عمل ناجحة عقدت أواخر الشهر الماضي وسبقها وأعقبها نشاط كبير لا ينكره مراقب ومتابع.
*يقولون إنكم تدافعون عن مصالحكم؟
أتحدى أي شخص يقول إن شعبة مصدري الذهب تدافع عن مصالح فردية، الشعبة بها رجال يدفعون من حر مالهم في كثير من القضايا التي تواجه الشعبة، وكل أفراد الشعبة بمن فيهم الرئيس شخصي الضعيف لا يتقاضون جنيهاً واحداً في اجتماعات الشعبة، ونسافر من حر مالنا حتى سفرية تركيا مؤخراً لم نأخذ حتى سعر تكلفة التاكسي من البيت إلى المطار.
اللجنة التنفيذية شرعت في تكوين الاتحاد؟
*ما بني على باطل فهو باطل، هذه المجموعة لا تملك أي قانون، كل 10 أشخاص أرادوا تكوين مكتب (على اتحادات السودان السلام)، هم لا يمثلون سوى أنفسهم ويعدون على أصابع اليد، ولا يملكون أي شرعية، معروف أن اي تغيير في اتحاد أو شعبة لا يتم إلا عبر الانتخابات في القاعات المغلقة وليس في المؤتمرات الصحفية، ويتم بحضور مسجل تنظيمات العمل ويتم الإعلان في الصحف بأسماء حقيقية وليست وهمية، المجموعة لا تعرف شيئاً عن قانون النقابات، وهم ليسوا ثوريين أكثر منا وشاركنا في المظاهرات وأبناؤنا كانوا متواجدين في القيادة، معروف أي حل لأي شعبة لا يتم إلا عبر قانون العام 2004م للنقابات، شعبة الذهب تتبع لهذا القانون، أي تغيير لا يتم إلا عبر هذا القانون، ونحن لسنا ضد قيام الاتحاد وأول من نادى لقيامه لكن ليس بالطريقة الدكاكينية والعشوا