إجلال وتقدير لشرطة أمن المجتمع
عملت شرطة أمن المجتمع بقانون شرطة النظام العام وهي مواد محددة معروفة ومتاح الاطلاع عليها في الشبكة، وهي بضع وعشرون مادة، واجتهدت في تطبيقه والعمل به، وإن وجود أخطاء فردية تقع بين حين وآخر في بعض القضايا أمر يقع في الممارسات في كل المهن والتخصصات.. ولكل قاعدة شواذ وذلك لا يقدح في هذه الإدارة التي تعاقب على إدارتها وكان في قياداتها ضباط أثبتوا عملياً – قبل ما تحكيه سيرهم الذاتية – كفاءتهم وقدراتهم وتميز أدائهم، ومن يقرأ في سيرة المدير السابق لشرطة أمن المجتمع العميد الدكتور ماهر شلكي على سبيل المثال يجد ما يجعلك تفخر أن في السودان قامات كهذا الرجل فهو ضابط شرطة ترقى بسلمها المعروف ومع ذلك فإنه قد حصل على ثلاث شهادات دبلوم وثلاث شهادات ماجستير وحصل على الدكتوراه في القانون وله مشاركات في دورات تدريبية في اليابان وبريطانيا وأمريكا وغيرها من الدول الأجنبية وعدد من الدول العربية، وأما سمته وأخلاقه وتعامله فهو يعرفه من تعاملوا معه ولا أزكي على الله أحدا.. وبقدر معرفة هؤلاء الرجال يدرك المنصف واقع الحال والحقيقة دون تشكيك أو تشغيب.
وينبغي أن يدرك الناس في بلدنا أن مجالات أعمال شرطة أمن المجتمع في جوانب عديدة أبرزها:
(الدجل والشعوذة والسحر، الزار، الدعارة وتسويقها، المخدرات والخمور، الجماعات المتطرفة والتكفير، التفلتات الأخلاقية وغيرها).
وجهودهم في ذلك عظيمة متواصلة تبذل لحماية هذا المجتمع من أنواع كثيرة من الشرور والمخاطر التي لها من يروجها ويقف خلفها ويخطط لها ويريد بها إفساد الدين والدنيا لهذا المجتمع الكريم.
ومن المعلوم غير الخفي أن بلدنا السودان دولة مسلمة، والمجتمع مسلم له خصوصياته، وله انتسابه، ونحمد الله أن شعبنا يتميّز بعاطفة دينية مشهودة ، ولذلك تجده يرفض الدعوات الشاذة والمنحرفة سواء من دعاة الفجور والتفلّت ودعاة تحرير المرأة أو من دعاة الغلو والتطرف والتكفير
ومن خلال استعراض إنجازاتهم وأعمالهم فإن واجبنا تجاه هذه الإدارة (شرطة أمن المجتمع) الوفاء والاحترام والإجلال وهم بين كل حين وآخر يضبطون من سوّلت لهم أنفسهم العبث بالعقائد والأخلاق والأعراض والأموال، فإن الصحف تحمل بين أيام وأخرى أخبار أعمالهم المسدّدة والتي نرى أن فيها معونة من الله الحكم العدل القوي القادر القاهر.
فتقرأ في سجل إنجازات هذه الإدارة أخبار القبض على السحرة والمشعوذين، وهذا الجانب من أكبر تحديات وهموم أولئك الرجال الذين يعطون هذه الإدارة بمهمتها الحساسة وقتهم وجهدهم وليلهم ونهارهم، وتقرأ في سجل إنجازات شرطة أمن المجتمع القبض على مروجي المخدرات والخمور الذين يرغبون ويعملون لدمار شبابنا وفتياتنا، وتقرأ في سجل هذه الإدارة الموفّقة التي هي (غرة) في جبين أهل السودان وهي صمام أمان لهذا المجتمع : القبض على دعاة الرذيلة وشبكات الإجرام و(الدعارة) والمتاجرة بالأعراض، وأخبار القبض على الفساق من المثليين وغيرهم.
هذه الإدارة هي واحدة من أهم صمامات الأمان في هذا المجتمع، وإن من الضروري لمن أراد الخير لهذا المجتمع في دينه ودينه فعليه بدعمها والمحافظة عليها.
يجب على مجتمعنا أن يدرك مكانة هذه الإدارة ودورها المهم في وقت يستهدف فيه مجتمعنا بما لا يخفى على كل ذي بصيرة، ويجب أن ندرك حقيقة أعمالهم وإن كثيراً من الناس لا يعرفون الحقيقة كما هي الحقيقة ولم يعرفوا الواقع من أهله.
ويجب أن ندرك حقيقة أعمالهم ولأضرب مثالاً فإن مما علمته وأعجبني كثيراً المنهجية الحكيمة الراقية الرائعة التي تسير عليها هذه الإدارة خاصة في التعامل مع قضايا الأعراض، وعملهم فيها القائهم على مبدأ (الستر) في هذا الجانب الحسّاس الخطير، صيانة للأعراض، مع اجتهادهم مع المقبوض عليهم في قضايا الأخلاق والأعراض في النصح والتوجيه والتصحيح بالرفق واللين بمنهجية موفّقة ومسدّدة تتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية، وهذا عكس ما يشغّب به بعض الناس على هذه الإدارة، علماً بأن المشغّبين عليهم هم (شواذ) في المجتمع، قلة قليلة!! مكشوفة!! بعضهم لا يعرف الحقيقة كما هي الحقيقة ولم يعرف الواقع من أهله.
علمت أنه كنت قد أجرت صحيفة (التيار) قبل فترة استفتاء عاماً عن شرطة أمن المجتمع، وكانت نتيجة استبيان صحيفة (التيار) أن (95%) من المستهدفين يؤيدون شرطة أمن المجتمع ويثمنون جهودها، وهذا مما يؤكد ما هو يقين لدينا.