الخرطوم: محمد جادين
رفض النازحون في معسكرات بـ”زالنجى ونيالا” بإقليم دارفور، استلام معينات ومواد إيواء وُزِّعت لهم، وطالبوا بإقالة ومُحاسبة قادة مفوضيات دارفور الست، فيما حبست الأمطار المئات من النازحين داخل مساجد المُعسكرات بعد عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية.
وقال الناطق الرسمي باسم لجنة الموظفين في المفوضيات أبو بكر إدريس في تصريح صحفي أمس، إنّ هطول الأمطار حبس المئات من المُحتجين بالمساجد في معسكرات “خمسة دقائق” و”الحميدية” و”الحصاحصة” بولاية وسط دارفور، وأكد إدريس أنّ النازحين رفضوا استلام مواد الإيواء ومُعينات دفعت بها مفوضية العودة الطوعية، وقال: “انّ النازحين رفضوا المواد وطالبوا بمراجعتها والتأكد من أنها مُطابقة للمواصفات” وأضاف: “يجب أن تتولى المنظمات توزيع تلك المواد وليس موظفين من المفوضية”، وأعرب إدريس عن مَخاوف النازحين من التلاعُب بالمواد والمُعينات، واتّهم بعض الشركات بأنّها تتلاعب بحقوق المُواطنين، وقال: “هناك شركات أخذت أموالاً ولكنها لم تُنفِّذ المشروعات في دارفور وأخرى تلاعبت في المواصفات”، وأعلن أنهم طالبوا بمُراجعة كل المشروعات التي نُفِّذت على الأرض خلال الفترة الماضية، وأوضح إدريس أنّ لجان التنسيق أخطرت السلطات في الولايات بعدم استلام النازحين للمواد التي وصلت الإقليم واشتراطاتهم بتشكيل لجان، فَضْلاً عن توزيع المُعينات عن طريق المُنَظّمَات.