مصدرو الماشية..غرفة طوارئ لجبر الضرر
الخرطوم: مروة كمال
أعلنت غرفة الماشية واللحوم والمسالخ باتحاد غرف الزراعة والإنتاج الحيواني عن قيام غرفة عمليات الطوارئ ممثلة في عدد من الرموز العاملين في القطاع لحصر الأضرار المباشرة وغير المباشرة من إيقاف صادر الماشية واللحوم فضلاً عن السعي بالتعويض لجبر الضرر، وشنت الغرفة هجوماً عنيفاً على وزير الصحة الاتحادية، وحملت الوزير مسؤولية الخسائر التي تكبدها مصدرو الماشية نتيجة لإرجاع المملكة العربية السعودية صادر الماشية السودانية إثر قراره بإعلان وجود مرض حمى الوادي المتصدع بالبلاد، وطالبوا الوزير بالتعويض المادي والمعنوي لجبر الضرر، واعتبروا قرار إعلان وجود حمى الوادي المتصدع بأنه قرار سياسي ولا يستند على أي دراسات أو أبحاث، واستشهدوا بدخول 1498 رأساً من الأبل عبر معبر أرقين و400 رأس عبر شلاتين إلى دولة مصر التي قامت بفحص عينات من الأبل وأثبتت سلامتها وخلوها من الأمراض.
وأعلن تجار ومنتجو الماشية في لقائهم التفاكري الأول حول تداعيات توقف صادر الماشية واللحوم السودانية أمس عن اتجاههم لتقديم شكوى لمجلس الوزراء والمجلس السيادي بناء على أن نتائج جميع الفحوصات التي تمت على المواشي والتي أثبتت سلامتها.
واتهموا جهات – لم يسموها – باستهداف قطاع الماشية والسعي لتوقيف الصادر عبر حملات منظمه سبقت القرار، مشيرين إلى أن هذه الاتهامات بدأت بتوقيف شركات صادر والتنديد بمقاطعة اللحوم ووقف الصادر الحي والتشكيك في الشهادات الصحية لصادر الماشية وختمت بقرار من وزير غير مختص.
وأكد الأمين العام لشعبة مصدري اللحوم، د. خالد المقبول إلى مساهمة قرار إيقاف الصادر في ارتفاع أسعار الدولار الذي وصل سعره إلى 78 جنيهاً وسط توقعات بأن يتجاوز حاجز المائة جنيه خلال الفترة المقبلة، وحدد الآثار السالبة للقرار في فقدان الأسواق العالمية وتهريب الماشية إلى الخارج فضلاً عن ارتفاع الأسعار في السوق المحلي، مشيراً إلى الدور الإيجابي لإدارة صحة الحيوان والمحاجر والأوئبة بوزارة الثروة الحيوانية في القيام بدورها رغم ضعف إمكانياتها.
وبرأ المقبول أنفسهم من كونهم سياسيين، مؤكدًا على أنهم قطاع أعمال، ويبحث عن المصلحه العامة وقال إنهم (أصحاب وجعة)، وأوضح أن اختصاصات اللجنة تشمل حصر الضرر وتعديل الصورة الذهنية للماشية في السودان ودعم المجهودات الطبية مع تفعيل الاتفاقيات مع الدول المستوردة.
وتساءل رئيس اتحاد أصحاب العمل بشرق دارفور، محمد حامد أبك، إذا كان هنالك مرض لماذا لم يتوقف الذبيح، ولماذا ترتفع أسعار اللحوم كل يوم منتقداً حملة مقاطعة اللحوم في ظل عدم مقاطعة السلع المستورد، وقال ” داخلياً لم يتم الإعلان عن إيقاف الصادر وإنما جاء القرار من السعودية بعد ابلاغ وزير الصحة لمنظمة الصحة العالمية”وشن حامد هجوماً كاسحاً على شعبة مصدري الماشية لتجاهلها القضية وعدم إحداث أي رد فعل تجاه قطاعها.
وأعلن المصدر والمنتج وأحد متضرري البواخر المرتجعة، حامد وردي عن نفوق 30% من مواشي البواخر العائدة من السعودية بسبب عدم تأهيل البواخر وضعف الخدمات بالميناء ما أدى لشرب الماشية مياهاً مالحة تسببت في نفوقها.
ووصف قرار وزير الصحة بأنه مفتعل وجائر واتخذ بغير دراسة ولا خبرة، لافتاً إلى أن القرار سيساهم في ارتفاع أسعار اللحوم.
وأكد وردي على أن المصدرين كانوا ضحايا النظام السابق وهم الآن ضحايا النظام الحالي .واتهم الغرفة التجارية بالضعف قائلاً “حتى الذين يمثلوننا هم بعيدون كل البعد عن قضايانا”.
وأوضح أن البواخر مكثت لمدة ثلاثة أيام في السعودية، وبعد التأكد من سلامتها إلا أنه تم إرجاعها تحوطاً واحتياطاً.
بدوره أشار رئيس الغرفة التجارية بولاية جنوب دارفور، محمد حسين ضو النور، إلى وجود تغول من وزير الصحة على اختصاصات وزارة الثروة الحيوانية، مشيراً إلى عدم وجود أي تقارير تثبت انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان
وطالب حسين اتحاد أصحاب العمل بالتعويض حال ثبوت عدم وجود وباء، مؤكداً على قيامهم بدفع جميع الجبايات المفروضة عليهم في ولاية غرب كردفان.
وأعلن عمدة الطاهر المصدر والمنتج، عن وجود جهة منظمة ترفض سريان العمل بالطريقة المعروفة، مطالباً بفصل التجارة عن السياسة، وانتقد الطاهر وزير الصحة في عدم تقديم حلول بعد إبلاغ منظمة الصحة العالمية وعدم إجراء مسح لتحديد نسبة انتشار المرض، وأكد على ضرورة محاسبة متخذي القرار وتكوين غرفة عمليات لمجابهة آثاره، لافتاً إلى خلو الماشية من الأمراض بدليل استمرار استهلاك اللحوم محلياً.