تعليق مفاوضات جوبا بين الحكومة وحَمَلة السلاح إلى “21” نوفمبر المُقبل
جوبا: أبو عبيدة عبد الله
علقت الوساطة بدولة جنوب السودان مفاوضات السلام بين وفد الحكومة والجبهة الثورية والحركة الشعبية شمال جناح الحلو إلى الحادي والعشرين من نوفمبر المقبل.
وقال رئيس لجنة الوساطة مستشار رئيس دولة الجنوب، توت قلواك في مؤتمر صحفي مشترك أمس، إن تعليق التفاوض بغرض ترتيب أجندة التفاوض، وأضاف “بعد الحادي والعشرين من نوفمبر القادم لن يكون هناك تعليق للتفاوض، وسيحتفل شعب السودان في الخرطوم بتوفيع السلام في جوبا”.
وفي سياق مُتصل، سلّمت الحركة الشعبية شمال “جناح القائد عبد العزيز الحلو”، أمس، ردها على وثيقة الحكومة، بشأن وضع خارطة طريق لمفاوضات السلام بين الطرفين.
من ناحيته أكد رئيس وفد الحكومة الفريق ركن شمس الدين كباشي، أنهم وجدوا رغبة من كل أبناء السودان الذين تفاوضوا معهم، وأشار الكباشي إلى أن الثورة لم تبدأ في ديسمبر بل منذ زمن طويل، والكل أسهم فيها، وقال “الأطراف المفاوضة كلهم ثوار”، لكنه شدد على أن الثورة لن تكتمل إلا بمُخاطبة جذور المشكلة السودانية والوصول لسلام شامل.
إلى ذلك حيّا رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس وفد الحكومة للروح التي أبداها والشراكة والتعاون ما أسفر عن الوصول لاتفاق حسم كثيراً من القضايا، وقال إن النظام السابق كان لا يعترف بوجود مشكلة، ويوظف حاملي السلاح ويستقطبهم.
من ناحيته، قال ممثل الحركة الشعبية شمال “جناح الحلو” عمار أموم “إننا منذ قبولنا وساطة دولة الجنوب لمسنا جدية وروحاً طبية من وفد الحكومة، وإرادة سياسية في مناقشة البنود”، وأكد أنها تشكل الجذور التاريخية للمشكلة، وأضاف “إن النقاط الخلافية بيننا والحكومة أساسية، ولكنها ليست كثيرة ” وقطع بأنه بمزيد من النقاش ـــ كررها ثلاث مرات ـــ يمكن تجاورهاـ
فيما تغنّى عدد من الفنانين في ختام الموتمر بأغانٍ وطنية تفاعل معها كافة أطراف الوفود.