انتصار إرادة السودانيين بجوبا والتوقيع على اتفاق حاسم بين الحكومة و”الثورية”
جوبا: أبو عبيدة عبد الله
وقّعت الحكومة وفصائل “الجبهة الثورية” بجوبا أمس، اتفاقيتين الأولى لتجديد وقف العدائيات، والثانية بشأن الإعلان السياسي بحضور رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالقصر الرئاسي.
وقال سلفاكير خلال احتفال التوقيع أمس، إن دولة الجنوب لن تدّخر جهداً حتى يتحقّق السلام في السودان، وأضاف: “السلام نعمة كبيرة، ويجب على الشعب السوداني أن يتذوّقها”، وطالب سلفا الأطراف المختلفة بالالترام بما تم الاتفاق عليه والعبور للمراحل المتقدمة حتى يتحقق السلام.
وقال نائب رئيس المجلس السيادي، رئيس الوفد الحكومي المفاوض، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي في كلمته: “خلال الأسبوع الماضي أكدنا نحن وحملة السلاح أننا شُركاء نحمل الإرادة للسلام بوعي عميق بالمشكلة السودانية، من خلال مخاطبة جذور الأزمة وإيجاد الحلول المستدامة”.
وأضاف: “ما يحملنا إلى السلام هو الوثيقة الدستورية، وإيماننا بمبادئ الثورة وقدرتنا على الانتصار لقضايا النازحين واللاجئين والمهمشين وكل أشكال الظلم”. وتابع حميدتي: “لقد برهنّا أن هناك إرادة جديدة صنعتها ثورة ديسمبر وما حققناه في أسبوع فشل فيه الدكتاتور خلال سنوات”، ونوه إلى أن السلام ليس سهلاً وأكد استعدادهم لإصدار القرارات الشجاعة بشأنه.
من ناحيته، أكد رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، أن إرادة السلام هي التي قادت للوصول إلى هذه المرحلة، وقال إن الجبهة الثورية لن تألو جهداً في تحقيقه، وأوضح أنهم لمسوا جدية من وفد الحكومة ما سيكون دافعاً لتحقيق السلام.
وفي السياق، أكد القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان لـ “الصيحة”، أنهم يسعون للوصول لاتفاق سلام شامل، وقال: “ما تحقق اليوم لم يتحقق منذ سنوات، ونحن جزء من الثورة السودانية، ونسعى إلى تكملتها لمصلحة كل أهل السودان”.